إمام العمري:ميثاق الكتاب

الشيخ أحمد صياصنةإمام المسجد العمري بدرعا: قتل المجرمون ابنه أسامة بعد اقتحام الجيش للمدينة واختطفوا ولديه ليساوموه على كلمة الحق التي صدع بها عند مطلع الثورة


*

ميثاق الكتاب

يا شيخُ هلاّ قد صمتَّ فتسلما

ولقد ترى طيرَ المنايا حُوَّما

ولقد رأيتَ مصارعَ القومِ الأُلى

رفعوا ظلامتَهم فقاضَوا أرقما

قد كان في بعض المشائخ أسوةٌ

كانوا همُ منكم (أجلَّ وأعلما)

ذاكَ الذي بدمشقَ (عالمُ عصره)

ويرى القعودَ على المذَلَّة أحْكما

أوْ ذاكَ في حلبَ المنافقُ قد غدا

(المفتي) ويفتي بالضلال المسلما

يا إبنَ سبعينٍ وحُقَّ لمنْ غدا

في مثلها أنْ يستكينَ ويُحْجِما

لكنَّهُ حُكْمُ الرجولةِ لا يرى

في السِّنّ عذرا والسلامةِ مغنما

لكنّه العهدُ الذي وُثِّقَتْ

أركانُه فوق السماء وأُحْكِما

في مُحْكَم التنزيل كان وعيدُه

لتُبَيُّنُنَّ كتابَه أوْ (بئسما)

فصدعْتَ بالحقِّ المبينِ فصَدَّعَتْ

كلماتُه قلبَ الجبانِ فأجْرما

أسْلمْتَ إبنَكَ للسماء هديّةً

وابناكَ في ظُلَم السجونِ تُقُحِّما

فمضى وراءك كلُّ شهْمٍ ماجدٍ

وكذاكَ يتَّبعُ الكرامُ الأكرما

ولََكلُّ درعا عزّةٌ وبطولةُ

غنّى الزمانُ لمجدها وترنّما

يا شيخُ أحمدُ والشيوخُ كثيرةُ

لكنْ غدوتَ لدى الشيوخ مُعَلِّما

ما العلْمُ إلاّ ما تَجَلَّلَ عاملٌ

أوْغيرُ ذاكَ فثوبُ نارٍ أُضْرِما

معذور هو يا اخي بنص الكتاب و الله اعلم
" الا من أُكره و قلبُه مطمئنٌّ بالإيمان"

و بنص الحديث
" فإنْ عادوا فعُدْ "

ثم إن أهل الارض جميعا يعلمون أن الإعلام السوري هو الأخ الشقيق لمسيلمة في الكذب و الضلال
و لذلك فلا ضير , و الله أعلم .

أما غيره من المعممين و الذين - و يشهد الله- كنا نشعر بنفاقهم منذ زمن بعيد
هذا أحلّ نفسه محلّ خازن الجنة فيقول : فلان أراه في الجنة
وهذا أحل نفسه محل خازن النار فيقول : فلان أراه في جهنم
و يتصرفان تماما تصرف اصحاب صكوك الغفران في القرون الوسطى
فمن أعطاهما فهو في الجنة , ومن لم يفعل فهو في النار


أحسنت ايها الفاضل

لقلمك البّرِّ هذا, كل الاحترام و التقدير و المحبة .

اسجل حضوري هنا
واعجابي بنصك
دمت بإبداعك
تقبل مروري

سلمت ايها الكريم وسلم لسانك

وبارك الله فيمن يقول كلمة الحق

وقد سبقنيأخي البياسي في توضيح من يجوزله ان يقول ما لا يقتع

إلا من أكره وقلبه مطمئن

شكرا لهذا الشعر المجيد في زمن أصبحت فيه الكلمة الحق

سلاح يقاتل بها المؤمن وربما يموت من أجلها

[استعملت همزة القطع ليستقم الوزن في مواقع عدة وكانت ثقيلة على السمع

أسْلمْتَ إبنَكَ للسماء هديّةً

يا إبنَ سبعينٍ وحُقَّ لمنْ غدا

فمضى وراءك كلُّ شهْمٍ ماجدٍ

وكذاكَ يتَّبعُ الكرامُ الأكرما

نعم أيها الشاعر العبقري
بورك في قلمك البهي و تعبيرك الوضي
لك حبي و تقديري

قصيدة شامخة كمن قيلة فيه، وأبيه كقائلها
وحروف صادقة لا تخاتل في الحق ولا تجامل ذوي حظوة ولا سلطان
نقف وراءك في ما قلت ، ونردد من القلوب قبل الحناجر هذه التحية لموقف كبير يشهد للرجل ويحفظه في الضمائر سيدا وعلما

لكنّه العهدُ الذي وُثِّقَتْ ... أركانُه فوق السماء وأُحْكِما
أرجو مراجعة صدر البيت عروضيا

أبدعت قصدا شاعرنا وقصيدا

دمت بألق

بوركت بوركت بوركت
ملأتني شموخا أيها الرجل
حلقت في أكثر من موضع
وحق للشيخ أحمد أن يسمو
ساوموه على الإنسحاب مقابل تسليم نفسه فوفَّوا كعادتهم ...!

لي بعض التعليق


لكنّه العهدُ الذي قد وُثِّقَتْ

ربما سقطت قد سهوا

ياصاحب السبعينحُقَّ لمنْ غدا

إقتراح لتتخلص من قطع همزة ابن

أسْلمْتَ نجلك للسماء هديّةً

أيضا للتخلص من قطع همزة ابنك

وابناكَ في ظُلَم السجونِ تُقُحِّما

سيدي لا يجوز البناء للمجهول كون المعنى سيذهب بعيدا جدا

نقول فلان تَقَحّم المهالكَ أي اقتحمها أو رمى نفسه بها ، وفي البناء للمجهول نقول : تُقُحِّمتِ المهالكُ
فهل ولداه تُقُحِّما أم تَقَحَّما أما إذا أردت أن تقول أن أحدا أقحمهما السجن عنوة
فلربما كان يجب عليك القول


وابناكَ في ظُلَم المُخَيَّس أُقحِما

والمخَيّس هو السجن

تقبل مروري
ولك تحيتي ومودتي أيها البهي
لاعدمنا قلمك

معذور هو يا اخي بنص الكتاب و الله اعلم
" الا من أُكره و قلبُه مطمئنٌّ بالإيمان"

و بنص الحديث
" فإنْ عادوا فعُدْ "

ثم إن أهل الارض جميعا يعلمون أن الإعلام السوري هو الأخ الشقيق لمسيلمة في الكذب و الضلال
و لذلك فلا ضير , و الله أعلم .

أما غيره من المعممين و الذين - و يشهد الله- كنا نشعر بنفاقهم منذ زمن بعيد
هذا أحلّ نفسه محلّ خازن الجنة فيقول : فلان أراه في الجنة
وهذا أحل نفسه محل خازن النار فيقول : فلان أراه في جهنم
و يتصرفان تماما تصرف اصحاب صكوك الغفران في القرون الوسطى
فمن أعطاهما فهو في الجنة , ومن لم يفعل فهو في النار


أحسنت ايها الفاضل

لقلمك البّرِّ هذا, كل الاحترام و التقدير و المحبة .

مرور جميل منير شاعرنا القدير
أشكره لك وأشكر إضاءتك للنص
لكن لعلك التبس عليك بعض الشيء كلامي عن الشيخ الجليل أحمد صياصنة حفظه الله
فالقصيدة إنما هي مدحه ومدح موقفه العظيم من الثورة المباركة
وأنه أخذ بميثاق الكتاب وحكم الرجولة اللذين اتخذهما بعض العلماء وراءهم ظهريا
أما عن شأن عذره في موقفه الأخير الذي أجبر عليه لوحصل فهذا شأن آخر لم أتطرق إليه إطلاقا إلا تلميحا في العنوان لتكميل المشهد للقارىء
وأكرر لو حصل فهو معذور فيه لأنه ليس مهددا في نفسه فحسب في حالته هذه بل بولديه وهم قتلوا ولده أسامة من قبل
وموقفي فيه مماثل لما تقول أنت وأخي محمد ذيب سليمان في جواز الرخصة في هذا خصوصا أن الأمر يتعلق أساسا بحياة غيره وهما ولداه
شكرا جزيلا لهذا المرور الجميل
ولك كل المحبة والتقدير أيها النبيل الأصيل

بمثل هذا الحرف نبني شموخنا صرحاً فوق جبين التاريخ
بمثل هذا الحرف نسطّر للمجد صفحاتٍ كادَ ينساها،
ألا بوركَ النّبضُ وبوركتَ شاعرنا،
ولا حروف تفي ذلك الشيخ في وقفته تلك
للصّمت ها هنا حضورُ الخاشعينَ أمام سبعينَ امتثلنَ للكتاب..

ولا زال في النفس حرفٌ يتململ،
قد أعود به، وقد يؤثر الصّمتُ إنهاءَ الكلام.

ولأنّه الشعرُ سيفك في الميدان، فاحرص على بهائه وسلامته، فهو للتاريخِ شاعرنا
أشكر كلّ من سبقوني بملحوظاتهم التي أغنتني عن الإشارة،
وما يدفعني إليها إلا حرصٌ على حرفٍ نزلَ منازلَ القتالِ بلا رهبة.

واصل أيها الأبيّ، وصِلنا من لدن حرفكَ بالإباء

تقديري بلا انتهاء

ما أصدق الحرف في وقت المحنة !
لم يرحموا شيبة في شيخ قافلة***سارت على نصرة للدين محتكمه
بورك النبض فيك فياضا شاعرنا العاصي على الطغاة
تحيتي ،