هي نماذج فريدة لأنها ...فريدة! لأننا لا نراها كل يوم، بالأصح: قد نراها مرة في الحياة أو يفوتنا ذلك. وهي بالتأكيد ليست نسخة منا، ولا تتفق معنا في كل شيء، لكنها تعلي قيمة نادرة مميزة وضرورية ... ومفقودة ... مفقودة حد أننا نحلم أن نحققها أو أن نراها تتحقق. نموذج فريد مختلف أفتقده هذا العام، وكنت اعتدت أن أنتظره كل عام، لكن سبب كونه فريدا متفردا هو أنني افتقدته، أنه لم يكن يبني اسما ... سمعة ... بل مشروعا حقيقيا أنفق فيه بداية عقدا كاملا من عمره، ثم كان التتويج: أنه كان تماما كطفل له، وهذا الطفل كبر، وصار بإمكانه ان يقف على قدميه ويسير في الحياة دون الاتكاء على كتف أبيه. مؤلم أن ينفض الجمع من حوله لمجرد أن الأب تنحى جانبا يراقب طفله بعين الاعتزاز، إلى أي حد نحن مسحورون بالأشخاص .. بالأسماء .. بصنع الأصنام؟!
سأتابع قمرة هذا العام مع كل الحنين إلى أبيها أحمد الشقيري ... وكل التقدير لصدقه الجميل.