أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: من الأدب الشعبي الفلسطيني : بين ستي وصاحبتي للكاتبة هديل قاسم

  1. #1
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي من الأدب الشعبي الفلسطيني : بين ستي وصاحبتي للكاتبة هديل قاسم

    كنت قاعدة وقتها بحكي مع صاحبتي تالا عالفيسبوك ، هي متزوجة جديد من 4 شهور وعن حب ، وبتتشكون انه زوجها ما جاب كل شي جديد، وأنه وضعه مش كثير، انا بهالوقت، كنت عند ستي،رفعت عيوني عن الموبايل وصفنت بستي....
    ستي قاعدة بتطعمي بسيدي شوي شوي، بتفتفتله الخبزة بالشوربة، وسيدي يدوب بفتح تمه وبياكل...
    هالشي أخد وقت طويل، يمكن نص ساعة وهي تطعمي فيه، بعدها، جابتله مي وشربته، ومسحت تمه من بقايا الأكل ...
    صراحة انا ضليت صافنة، شو هالتضحية الي بتقدمها ستي
    رجعت أحكي مع صاحبتي، بتبعتلي انها مخنوقة ومش قادرة تتحمل الوضع، دار حماها ساكنين تحتها ، ومش حاسة بالاستقلالية ...
    رفعت عيوني شفت كيف بيت ستي قديم وصغير..
    صرت اطلع على ستي ، واحكيلها، ستي كيف تحملتي تعيشي بهالبيت، كثير قديم وصغير. ..
    ضحكت ستي وقالتلي: هاد البيت كانوا عايشين في أم وأبو سيدك وولادهم وشايفة هديك الغرفة كانت الي ولسيدك !
    انا استغربت، وكيف كلكم تحملتو تعيشوا مع بعض، فجأة قامت ستي وجابت مي، تشرب سيدي !
    حكتلها بس محكاش إنه بده مي!
    قالتلي امبلا تمتم بدو مي ...
    وسمعتي تمتمته يا ستي ؟ ما أنا بكون اصرخ ويا دوب سامعتيني ...
    وقتها ستي راحت انشغلت بالحديقة اللي عندها؛ رنت عليّ صاحبتي، رديت عليها كانت بتعيط، حكتلها مالك خير شو صاير معك!
    قالتلي "تقاتلت مع زوجي، جاي تعبان من الشغل قال وبتفشش فيي، وشو معصب لأني مش طابخة"
    سألتها طيب ليش ما طبختيله!
    بتحكيلي يختي يحل عني كل يوم طبيخ زهقت . .
    حكتلي بكملك بعدين .. أجا زوجي .. وسَكَّرَت الخط ...
    طلعت عند ستي عالحديقة، كانت بتسقي بالوردات وبتدندن....
    بحكيلها: ستي بتحبي سيدي !
    اطلعت فيي وخجلت ، حكتلي : عزا ، آه أكيد بحبه ...
    قلتلها طيب ، متعتبتيش منه صارله 10 سنين مقعد هيك ....
    قالتلي اقعدي أخرفك!
    فرشت الحصيرة وقالتلي تعالي...
    بلشَت تحكيلي: أول ما تزوجت سيدك كان عمري 13 سنة...
    قاطعتها قلتلها أكيد عن حب؟
    ضحكت وهيك أخدت نفس ، وحكت أخ منكن يا بنات هالأيام ... الحب عِنّا كان غير، مش بحبِّك وبتحبيني ومن هالحكي، سيدك شافني وأنا رايح مع أبوي عالأرض، كنت يومها حاملة زيتون وماشية وعجبته !
    وأجا دغري طلبني من أبوي ، وأبوي وافق ...
    بعدها ، تزوجنا، قلتلك كان يعصب علي، ومع هيك كنت أتحمله، لأنه حنون، كان يظل يعاملني زي بنت صغيرة، ويفرحني !
    كيف يعني؟
    يعني ، مثلا يوم يحكيلي خلص ما تروحي عالأرض عشان ترتاحي، أو ما تطبخي اليوم، يساعدني بالجلي، ويشتريلي فستان جديد !
    هدول الشغلات يعني بحبك!
    قامت، وراحت لعند سيدي، مسحت على راسه، وقالتله جعت!
    سيدي يدوب بعرف يحكي حكالها آه....
    راحت تحضرله الأكل ...
    اطلعت عسيدي حكيتله بتحبها لستي ؟
    رغم إنه مجلوط وصعب يحكي ... حكالي آه !
    وقفت عند ستي بالمطبخ وقلتلها سيدي قلي إني بحبك، قالتلي تصدقي، صارلنا 45 سنة متزوجين معمروش حكالي إنه بحبني ...
    واال يا ستي والا كيف عايشين ؟!
    قالتلي عايشين عالفعل يستي، أنا من لما انجلط وقعد وأنا حاطته بعيوني، لأنه هو طول عمره حاططني بعيونه، معمروش ظلمني؛ وكان سندي ياستي ....
    طيب والسعادة شو بتعنيلكم ! ما تعبتي منه ؟
    قالتلي اللي بتتعب من زوجها لما يعجز هاي مش مَرة ... هاي وحدة مش عارفة شو بدها بالحياة،، إذا هي ما ساندته مين راح يسنده! بعدين هاد سيدك بسوى الدنيا عندي ...
    مش مثلكن يا بنات هالأيام عالفصبوك ، وطويطر بتحبن؛ وبتعجقن الدنيا بقصة خطبتكن وحبكن؛ وبعد شهر بتفسخن لأنه بتكتشفن الحياة مش مثل ما تخيلتنها..
    اتصلت على صاحبتي، خرفتها قصة سيدي وستي، ضحكت ، ضحكت وحكت زمانهم غير عن زمانا رجال هالأيام بزبطش التنازل عشانهم ...
    سكرت التلفون وسألت حالي : هو جد زمانهم غير عن زمانا ولا إحنا تغيرنا وغرقنا بالمظاهر والكلمات أكثر من الأفعال... مين هالأيام قصة حبهم أعظم من حب ستي وسيدي ...
    وظلت الكلمة تنعاد براسي : كان يعاملني طفلته .. لليوم بأحس إني طفلة بس أكون معه !
    هي الوحدة فينا شو بدها من الدنيا غير سند ، وحب تنسى معه كل شي كل شي، الحياة بتتنازلي شوي بتنازل شوي ، حدا بيشد ، حدا بيرخي، هاد عمر رح تعيشوا سوى، خلو الحب والتفاهم هو الأساس
    أعطيها قليل بتعطيك كثير

    #هديل_قاسم
    اللهم يا من تعلم السِّرَّ منّا لا تكشف السترَ عنّا وكن معنا حيث كنّا ورضِّنا وارضَ عنّا وعافنا واعفُ عنّا واغفر لنا وارحمنا

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    قصة رائعة من زمن الحب الجميل
    بمقدرة فنية بارعة تصويرا وبناء ـ وأسلوب سردي متميز
    وإسقاط ذكي وطرح جميل
    رسمت صورة مشاعرية جميلة بلغة أجمل
    بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    قصة رائعة من زمن الحب الجميل
    بمقدرة فنية بارعة تصويرا وبناء ـ وأسلوب سردي متميز
    وإسقاط ذكي وطرح جميل
    رسمت صورة مشاعرية جميلة بلغة أجمل
    بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك أخت نادية ، وبارك الله في كاتبة هذه القصة إنما أنا ناقل لها
    تحياتي