مناجاة

مناجاة
إلهي ومولاي.. يا أرحم الراحمين، يا أمان الخائفين، يا ملجأ المستجيرين، يا صاحبي عند شدتي، يا مؤنسي في وحدتي، يا حافظي في نعمتي، يا وليي في نفسي، يا كاشف كربتي، يا مستمعَ دعوتي، يا راحمَ عبرتي، يا مقيلَ عثرتي، يا فارج الهم، يا كاشفَ الغم، يا مجيبَ دعوة المضطرين، يا رحمـن الدنيـا والآخـرة ورحيمهما، يا كاشفَ كلِّ ضرٍ وبلية، يا عالم كُلِّ خَفِيّة، يا أرحم الراحمين.
سبحانك من لطيفٍ ما ألطفك، رؤوفٍ ما أرأفك، حكيم ما أتقنك.. سبحانك من مليكٍ ما أمنعك، جوادٍ ما أوسعك، رفيعٍ ما أرفعك، أنت ذو البهاء والمجد، والكبرياء والحمد.. سبحانك بسطتَ بالخيرات يدك، وعُرفت الهداية من عندك.. سبحانك سبيلك جد، وأمرك رُشد، وأنت حي صمد.. سبحانك قولك حُكْم، وقضاؤك حتم، وإرادتك عَزم.. سبحانك لا رادّ لمشيئتك، ولا مبدل لكلماتك.. سبحانك باهر الآيات، فاطَر السموات، بارئ النَسَمات.. لك الحمد حمداً يدوم بدوامك، ولك الحمد حمداً خالداً بنعمتك.
سبحان من سبحت له السموات بأكنافها، وسبحت له البحار بأمواجها، وسبحت له الجبال بأصدائها، وسبحت له الحيتان بلغاتها، وسبحت له النجوم في السماء بأبراجها، وسبحت له الأشجار بأصولها وثمارها.. سبحان من سبحت له السموات السبع والأرضون السبع ومن فيهن ومن عليهن، سبحان من سبح له كل شيء من مخلوقاته، تباركتَ وتعاليتً، سبحانك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك تحيي وتميت، وأنت حي لا تموت، بيدك الخير وأنت على كل شيء قدير.
يا من لا تمل من حلاوة ذكره ألسنة الخائفين، ولا تَكِلُّ من الرغبات إليه مدامع الخاشعين، من ذا الذي ذاق حلاوة مناجاتك، فلَهَى بمرضاة بشرٍ عن طاعتك ومرضاتك، أنا عبدك وابن عبدك، قائم بين يديك، متوسل بكرمك إليك، يا من يُعصى ويُتاب إليه، فيرضى كأنه لم يُعْصَ، بكرم لا يوصف، وتَحنُّن لا يُنعت، يا ودوداً لا يعجل على المذنبين، اغفر لي وارحمني يا أرحم الراحمين.
إلهي ومولاي .. هل في الوجود رب سواك فيدعى؟ أم هل في الملأ إله غيرك فيرجى؟ أم هل من حاكم غيرك فترفع إليه الشكوى؟ إلى من نشتكى وأنت العليم القادر؟ والى من نلتجئ وأنت الكريم الغافر؟ أم بمن نستنصر وأنت المولى الناصر؟ أم بمن نستغيث وأنت المولى القاهر؟ من الذي يجبر كسرنا وأنت للقلوب جابر؟ ومن الذي يغفر ذنبنا وأنت الرحيم الغافر؟
نسألك أن تجعلنا من حزبك المفلحين، وأن تنجينا من عذابك يا منجى المؤمنين، وأن تدخلنا بفضلك جنات النعيم .. اللهم اجعلنا ممن دعاك فأجبته، وممن سألك فأعطيته، وتضرع إليك فرحمته، وتوكل عليك فكفيته، وإلى دارك دار السلام أدنيته .. يا جواد جُد علينا وعاملنا بما أنت أهله، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة .. اللهم إنك أحببت التقرب إليك بعتق ما ملكت أيماننا، فنحن عبيدك وأنت أولى بالتفضل فأعتقنا، وأنت أمرتنا أن نتصدق على فقرائك، وأنت أولى بالكرم و الجود فتجاوز عنا.
اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمَتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أمرتني فعصيت، ونهيتَني فما انتهيت، ودعوتَني لتغفر لي فما أصغيت، وأسبغتَ عليَّ من نعمك الظاهرة والباطنة ما لم أكن له أهلاً، ومننتَ عليَّ من رعايتك ولطفك ما لم أكن له كفؤا ولا مستحقا، تماديتُ في التقصير فأوسعتني حِلما، وأسرفتُ في الغرور فلم ترهقني من أمري عسرا، وما فعلتُ ذلك يا إلهي تجاهلاً لأمرك، ولا استخفافًا بوعدك ووعيدك، ولا تعرضًا لعقوبتك وسخطك، ولكن سوَّلَتْ لي نفسي، واستحوذَتْ عليَّ الأهواء دونك، وقد مضى يا إلهي ما مضى من عمري، ولا أدرى ماذا ينتظرني بالغيب، ولا ماذا يخبئه يوم العرض الأكبر في صحائفي.. سبحانك ما أهونني عليك، سبحانك ما أحوجني إليك، سبحانك ما أغناك عني وما أفقرني إليك، سبحانك لا أعتز إلا بك ولا أتذلل إلا إليك .
اللهم أغنني بالافتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك. يا قادر من لعجزي غيرك؟ يا عزيز من لذلي غيرك؟ يا قوي من لضعفي غيرك؟ يا غني من لفقري غيرك؟ اللهم إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك، ومن الخوف إلا منك.
اللهم إني أشكو إليك ما لا يخفى عليك، وأسألك ما لا يعسر عليك، بيدٍ ممتدة بالضراعة إليك، وقلب يؤمن بك ويتوكل عليك، وبذلٍّ ظاهر بين يديك, اللهم غفرانك إن المصير إليك اللهم عفوك فإني منيب إليك اللهم هذا الجهد والتكلان عليك. اللهم ارحم ضعفي وذلتي بين يديك واجعل في قلبي نورا أهتدي به إليك ووفقني للأعمال الصالحة المقربة إليك واجعلني ممن توكل في جميع أموره عليك واجعلني أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك ولا تفضحني يوم العرض والوقوف بين يديك إن الفضل كله لك ومنك وإليك
اللهم اجعلني ممن تمسك بحبلك المتين، واجعلني بالعروة الوثقى من المعتصمين، وألهمني من الرشد ما يجعلني من الراشدين، ومن خشيتك ما يبلغني مكانة المتقين، ومن طاعتك ما تلحقني به مع الصالحين، ومن اليقين ما يجعلني من المقربين، ومن الحب فيك ولك ما يرفعني إلى عليين، واحشرني بفضلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
اللهم إنا نشكو إليك قسوة قلوبنا، وكثرة ذنوبنا، وطول آمالنا، وفساد أعمالنا، وتكاسلنا عن الطاعات، وهجومنا على المخالفات، فنعم المشتكي إليه .. أنت يا رب بك نستنصر على أنفسنا وأعدائنا فانصرنا، وعلى فضلك نتوكل في صلاحنا فلا تكلنا إلى غيرك، وببابك نقف فلا تطردنا، وإياك نسأل فلا تخيبنا يا رب العالمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

يا رب، اللهم أمين.
مودتي

يا رب، اللهم أمين.
مودتي

اللهم استجب
تحياتي ومودتي أخي محمد
ودمت بألف خير

اللهم آمين يارب العالمين.
قال تعالى :

"الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم"
مناجاة طيبة صادقة بعاطفة سخية وعمق وجداني
فما أجمل أن نلجأ إلى الله ونناجيه ـ ونبثه همنا وحزننا
وهو الذي لا مفر إلا إليه، ولا ملجأ لنا إلا إياه
تقبل الله منك ـ وبارك الله فيك.

تعتبر مناجاة الله والتوجه إليه من أكثر الأمور التي يجب أن يحرص عليها الإنسان المسلم، لا سيّما في جوف الليل؛
فهي تُقرّب العبد من ربه وتجعله يستجيب لمناجاته وما يرغب،
اللهم تقبل منا الدعاء، واستجب لكل يد رفعت إليك
اللهم قرّ أعيننا بما نتمنى وحدك أنت القادر ولا يعجزك شيء ياحي ياقيوم.
بوركت ـ وتقبل الله منك وبارك الله فيك.