إلى أرض الحجاز تتوق نفسي
.......................................وذكرى الخالدين لها اشتياقي
لأرض النور والآيات تتلى
...........................................على خير الخلائق باتساقِ
فتحناني وأشواقي كطير
.........................................ترف بخافقي ترجو التلاقي
إلى تلك الديار القلب يهفو
............................................إلى طيف النبوة والرفاقِ
لمشكاة النبوة وهي تمحو
............................................ ظلاما دامسا مر المذاق
تغلغل في نفوس القوم حتى
...........................................غدا رانا وسدا في المآقي
من الأحجار أربابٌ وزلفى
..........................................صنوف لا يقي منهن واقِ
وغبنٌ للضعيفِ وغمطُ حقٍ
............................................وإس فافٌ على قدمٍ وساق
يُقتَل بعضُهم من دونِ ذنبٍ
...................................... وطولَ زمانهم هم في شقاق
فقام رسولنا في الناس يدعو
......................................لرب الأرض والسبع الطباق
ونبذ عبادة الأصنام فيهم
............................................فشر عُ اللهِ أولى باللحاق
فبايعه رجال الحق منهم
........................................... وحاربه كثيرٌ عن نزاق
فأهل الشرِ باءوا بالمخازي
.......................................وحاز صحابه قصب السباقِ
وشع النور في الأرجاء أما
.......................................ظلام الكفر ولى في المحاقِ
وكانت شرعة الرحمن نهجا
............................................... يُقاتل دونها لا للنفاق
قهرنا الفرس والرومان لما
...................................... التصقنا بالهدى كل التصاقِ
ولما أن تركناها وصرنا
............................................لكل ٍ وجهة في الاعتناقِ
فذا للشرقِ يرجو الخير فيهم
............................................. وذاك مغربٌ للإنعتاقِ
تجلت نقمة الجبار فينا
........................................... بخذلانٍ وخسرٍ وانشقاق
فأحفاد القرودِ بغوا علينا
.......................................ولم يأسوا على دمنا المراقِ
فمن ذُلٍ لتشتيتٍ وفقرٍ
.......................................... وكنا نرتقي قبلُ المراقي
فبعد سيادة ومقام عزٍ
............................................... تردينا لنلقى ما نُلاقي
وأصبح جمعنا كغثاء سيلٍ
..................................... وهل يُرجى غُثاء في الشقاق
رسول الله يا خير البرايا
........................................... وخير مُشفع يوم التلاقي
ويا من فيك للأبرارِ نهجٌ
..................................... وما نهْج الورى غير اختلاقِ
ويا من زرت أقصانا بليلٍ
..................................... وسرت له على ظهر البراق
لتعلن أن للإسلام داراً
............................................... موحدة و لا للافتراق
إذا ما الموت غاية كل حيٍ
.................................................. فإن الله قيومٌ وباقِ
رسول الله بعدك قد جبنا
........................................... نكصنا للورا عند السباق
رسول الله هنا بعد عزٍ
......................................... شربنا المر بالكأس الدهاقِ
تتبعنا بغاث الطير فينا
....................................... وليس لهم وحقكِ من خلاقِ
فباعونا ببخسٍ ويح قلبي
.......................................... وما بيعٌ لمشدود الوثاقِ!!
وصار الشرُ من حسن المزايا
...................................... وفعل الخير من باب النفاقِ
تركنا بحرنا المعطاء نهباً
.................................... وصرنا نبتغي خير السواقي
فهل من قائد ليقوم فينا
............................................. لنفتح كل سدٍ وانغلاقِ
وهل من بعد هذا الليلِ صبح
............................................. للنعم بعد قيدٍ بانطلاقِ
وهل عوْدٌ لعزٍ قد تولى
....................................... بهدي المصطفى والانبثاق
نعود لمجدنا فالخير فينا
........................................ ويرجع بدرنا بعد المحاقِ
فيا لجمال دنيانا وفيها
.................................. .سنا هدي الشريعة في ائتلاقِ
فسارع يا أخيْ للمجد وانهض
......................................... فإن المجد لا يبنيه راقِ
وتب لله حالاً لا تُماطلْ
.................................. لحين وصولِ روحك للتراقي
فما بالمال والأصحاب تنجو
.................................. وليس يقيك يوم العرض واق