ذاهب إلى عمله , أم عائد إلى البيت ؟ , هو في أول الشّهر , أم آخره ؟ . يمر من نفس الطّريق , وحين يقبض أجرته يوزّعها في يومه . صدمه رجل يمشي في المقابل , أو هو من صدمه . ربّما كان حائرا ومهموما مثله , أو مثله متأثّرا بضربة شمس .
عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» كنْ طموحًا» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» غزةً رمز العزة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
ذاهب إلى عمله , أم عائد إلى البيت ؟ , هو في أول الشّهر , أم آخره ؟ . يمر من نفس الطّريق , وحين يقبض أجرته يوزّعها في يومه . صدمه رجل يمشي في المقابل , أو هو من صدمه . ربّما كان حائرا ومهموما مثله , أو مثله متأثّرا بضربة شمس .
إنها توهة المحتاج المهموم المخنوق بمتطلبات الحياة
والمقيد بضيق ذات اليد
فكأنه مضروب على رأسه بضربة شمس.
ومضة بليغة ـ ثرية الفكرة ـ أبدعت رسمها
تحياتي وتقديري.
وما أكثر هؤلاء اليوم في بلداننا المنكوبة بحاكميها
فئة قليلة من المجتمع تملكك كل المقومات وما بقي
يعيشون على الهامش فلا غرابة ان يكون اول الشهر كآخره
فما يحتاجونه يتجاوز امكانياتهم ويبقى العوز والحاجة
سيدة حياتهم
بوركت
هي صورة لا تخلو من طرافة لمن نال منه شظف العيش وقسوة التدابير ..
دمت أديبنا الفاضل .
تحياتي .
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن
من فرط ضغط الحياة عليه ،نسي نفسه وذاته كأنه انفصل عن العالم الذي يعيش فيه. فلم يعد واعيا ومدركا لتصرفاته حتى اختلط عليه حس الزمان والمكان. فالجملة السردية / وحين يقبض أجرته يوزّعها في يومه ./هي عمود تلك الحالة التي يمر بها هذا الموظف البسيط الذي لا تكفيه أجرته الشهرية ،فكأنه يعيش على الديون المتراكمة ، كلما سدد دينا تراكم عليه آخر ..
بفنية أدبية تغير مسار السرد ، فلم تعد القضية محصورة في هذا البطل ،بل انتقلت إلى آخر في الشارع يعيش نفس المأساة في صمت ..والقاسم المشترك بينهما هو الاستغراق في التفكير والحيرة المستمرة .من خلال تلك الحركات العشوائية التي تدل على عدم الاستقامة في النفس والفكر والشعور .. دوامة مشتركة بين الرجلين ،والواقع أن هذه الذائقة المالية قد تكون مشتركة بين شريحة اجتماعية كبيرة .. كل واحد يعيشها بمفرده دون أن يطلع عليها الأخر ..
ومضة جميلة منتزعة من الواقع المعيش ، صيغت بفنية أدبية متميزة..بنيت على التلميح والإيحاء والإشارة الرامزة إلى المعاناة والمحنة التي يتعرض لها أصحاب الدخل المحدود مع متطلبات ومغريات العصر الحالي الوفيرة في الأسواق وغيرها.
همسة بسيطة :ألا يمكن الاستغناء عن / ربّما كان حائرا ومهموما مثله ,/ ونكتفي: ربما كان متأثرا مثله بضربة شمس/ وجهة نظر !
جميل ما كتبت أخي المبدع المتألق عماد هلالي . محبتي وتقديري