وامعصماه ... من الفلوجة إلى تلعفر

كتبت هذه القصيدة ونشرت أثناء ملحمة الفلوجة الثانية
وهي اليوم هدية إلى " تلعفر " وستبقى صرخة من كل مدينة عراقية

ألله أكبر وامـعـصـمـاهُ من الفلوجة ظَـلـمـوكَ يـا وطَـنـي بـمـنْ لا يـهـتَـدِي أبـنـاءُ عـمّــي نــامَ فـيـهـمْ وجـدُهـمْ أبـنـاءُ عـمّــي والـفــؤادُ بـهـمْ صَـدي بـسُـكــوتِـهـم يـتـفـاخَـرون لـذبـحِـنـا يـتـسابـقــونَ بـكـلِّ حـقــدِهُـم الــرَّدي كــلُّ الأعــاديْ هـاجَــمــوكَ بـغــلَّــةٍ جـيـشُ الـتَّـتــارِ و كـافــرٍ أو مـلـحــدِ وأبـو رغــالٍ قــدْ أتــى بـعــدوِّنــا والـعـلـقَـمـيُّ بـجـيـشـهِ الـمـستـورَدِ يــبـغـــونَ إذلالاً لـكـلِّ عُــروبَــتـي ولـديــنِ ذاكَ الـصّــادقِ الـمُـتـعــبِّــدِ يـبـقـى الـعـراقُ بـيـارقـاً لـعـروبَـتـي وبـكــلِّ غـــالٍ أو نـفـيـسٍ نـفـتــدي أطـفـالُـنـا ونـســاؤنـا وشــيـوخُـنـا هـامـاتـهُـمْ سـتـردُّ كـيـدَ الـمُـعـتـدي " اللهُ اكـــبــرُ يـا بـــلادي كــبِّـــري " ســيـفُ الـفـقـارِ عـلـيُّـنـا لـمْ يَـغـمــُدِ رايــاتُـنــا فـي كــربَـــلاءَ بـيـــارقٌ حـتّـى يـلـوحَ ومـيـضُ سـيـفِ الـمُـهـتـدي بــدَمِ الـحــُسـيــنِ تـعَـطَّـرتْ وتـطَـهَّـرتْ بُـعـــداً لـهـمْ تـدنـيـسُ أرضِ الـمـرقَــدِ إنّــا بـنـو ســعْـــدٍ وذاكَ صـنـيـعُـنــا عــزُّ الـعــراقِ وســيـفُـنـا طــوعُ الـيـدِ مـنّـا صــلاحٌ قــدْ أتــاهُـم فـاتِـحــاً مـن قـبـلـهِ عُـمَــرٌ بـجـيـشٍ مـفـتـدي للهِ أرواحـــاً لــنُــصـــرةِ ديــنــهِ يـســتـعـجـلـونَ شـهـادةً بـتـجَـلُّــدِ هــوَ ديـنُـنـا يـحـمـيـهِ أبـنـاءُ الـعـرا قِ بـســعْـدِهـمْ أو خـالــدِ الـمـتـوعِّــدِ أعــداءَنـا بـالـمـوتِ طـعـنــاً كـلَّـمـا دارتْ رحــىً للـحــربِ لا لــمْ يـرقُــدِ بـالـسَّـيـفِ يـضـربُ للـعِـدا اعـنـاقَـهُـمْ والـسَّـيـفُ مـســلـولٌ لـنـصـرِ مُـؤيِّــدِ " اللهُ اكـبـــرُ " رايَــتــي خـفّــاقَــةٌ ونـذودُ عـنـهـا مـن أيـادِ الـمُـفـســدِ ولـديـنِـنـا رمــزُ الـجِّـهـادِ عـراقـنـاٌ فـي نُـصــرةِ الإســلامِ نُـصـرةِ أحـمــدِ ومـنَ الـشِّـمـالِ إلـى الـجُّـنـوبِ جـهـادُنـا والـنَّـصـرُ مـن عـنــدِ الإلـــهِ الأوحــدِ حـتّـى الـحـرائـرُ مـسَّــهُـنَّ لـئـامُـهـمْ لـمّــا تـبــاكـوا مـنْ جــراحِ مـهـنَّــدِ جُـبـنـاءَ فــرُّوا مـنْ قـتــالِ مُـجـاهــدٍ ويـقــاتـلــونَ نـســـاءَنـا بـتـــردُّدِ كــلُّ الـمـســاجـدِ دنّـســوهـا واعْـتَـدوا فـَأبِـدْهُـمــو يـا ربَّ هــذا الـمـسـجــدِ لـعــدوِّنــا أرضُ الـعــراقِ مــقــابــرٌ فـي كــلِّ شــبــرٍ مـن بـــلادِ الـسُّــؤددِ لـقـتـيـلِـهُـم بـئـسَ الـمـصـيـرُ جـهـنَّـمٌ لـشـهـيـدِنـا الـفـردوسُ خـيـرُ الـمـوعــدِ هــا نـحـنُ فـي دربِ الـشَّـهــادةِ عُـجَّــلٌ دربِ الـكـرامــةِ بـالــدِّمــاءِ مـعــبَّـــدِ هــا نـحـنُ نـرفـعُ للـجـِّهــادِ بـيـارقــاً فـي كـلِّ شــبـرٍ فـي الـعـراقِ ومَـشـهــدِ هـا نـحـنُ نـروي الـيـومَ مـن دمِـنـاالـثَّـرى غـيـرَ الـحـُسـيـنِ بـكـربَــلا لا نـقـتــدي حـتّـى نُـطـهِّـرَ أرضَـنـا مـن رجـسِـهُـمْ مـن كـلِّ صـهـيــونٍ ومـن مُـتــهــوِّدِ تـأريـخُـنـا تـلـكَ الـمـعـاركُ مـجـدُنـا مـجـدُ الـعـراقِ وشــعـبـهِ الـمـتـوحِّــدِ بــغــدادُ يـا أرضَ الـفــراتِ ودجـلــةٍ رمـزُ الـحـضـارةِ والـكـرامـةِ والـهَــدي بـغـدادُ مـن عـصـرِالـرَّشـيـدِ شـمـوخُـهـا فـي كـلِّ عـصــرٍ مـجـدُهـا لـم يـخـمُــدِ ولـمـجــدِهـا تـبـقــى تـرفـرفُ رايــةٌ " اللهُ أكـبـرُ " صـرخَــةُ الـمـتـهــجِّــدِ بـسـمـائِـهـا بـمـيـاهِـهـا بـتـرابِـهـا قـسـمُ الـشَّـهـادةِ والـفــداءِ بـأكـبُــدِ حـتّـى الـحـجـارُ سـلاحُـنـا يـا ويـلـهُـمْ مـن ثــورةِ الأطـفــالِ فـي يـومِ الــغــدِ فـالـقـدسُ تـشـهــدُ انَّـنـا كـنّـا الأُلــى فـي ضــربِ اعـــداءِ الإلـــهِ الامـجــدِ "وامـعـصَـمـاهُ" ولـمْ تـعـدْ تـلـقى الـصَّـدى مـن يـعـرُبٍ أو مـســلــمٍ مُـتـجــنِّـــدِ "وامـعـصَـمـاهُ" لـصـرخـةٌ لـم تـنـطـلـقْ مـهـمـا يُـقَـتَّــلْ أعــزلٌ فـي مـعـبَـــدِ "وامـعـصَـمـاهُ" نـسـاؤنـا شــرفٌ لـنـا شـرفُ الـعــروبـةِ إنَّــهُ لـم يُـنـجـَـدِ "وامـعـصَـمـاهُ" صـغـارُنـا تـحـت الـثّـَرى وصـراخُـهـم يـعـلـو لـمـنْ لـمْ يـمــدُدِ أيـنَ الـعـشــيـرُ أمِ انَّـهـم فـي غـفــوَةٍ أيـنَ الـشّـيــوخُ أمِ انَّـهـم فـي مــقــوَدِ للـمـعـتـديـنَ يـهـلِّـلــونَ وحــالُـهـمْ تـرفُ الـفِـتـاتِ لـعُـصـبــةٍ لـمْ تَـرشَــدِ أيـنَ الـشّـعــوبُ تـدكُّ أوكــارَ الـعِــدى وتــهــزُّ مـوضـعَ أحــمــقٍ مُـتــردِّدِ هـم يـعـلـمـونَ بـأنَّ أســلَـحـةَ الـدَّمـا رِعـقــولُـنـا وعـقـيــدةٌ مـن أوحَـــدِ يـا لـيـتـهُـم عَـلِـمـوا بـأنَّ عُـروشَـهـمْ تـهـتـزُّ مـن صَـلـواتِ عـبـدٍ مـجـهــدِ واللهُ يـرســلُ جـنــدَهُ بـسـيــوفِـهُـم فـي نُـصـرةِ الإســلامِ يـاأرضُ اشْـهــدي طـيـراً أبابـيــلآ تـذيـقُـهُـمُ الـلَّـظـى مـن نـارِ آخــرةٍ بـأمــرِ الـمُـنـجــدِ هـذي مـنـائـرُنـا تـخـيـفُ قـلـوبَـهـم و"اللهُ أكـبـرُ" تـرعـبُ أمَّــةً لـم تـهـتــدِ يـا أمَّــتـي قـد آنَ أنْ تـتـيَــقّــظـي وتُـغــيِّــري مـن حــالِـكِ الـمُـتـبــدِّدِ وتُـنــاصِــري "فــلُّـــوجــةً" وتُـطـارِدي عـلَـنـاً شـــيـاطـيـنـاً بـبـيـتٍ أســـوَدِ يـا أمَّــةَ الــعُــرْبِ الأمــاجــدِ ,إنـهَـضـي بـعَــقــيــدةٍ وتـكــاتَـفــي وتَــوحَّــدي واسْـتـصْـرخـي الـهـامـاتِ مـن شـعـبِ الـذُّرى فَـمـنَ الـسَّـــمــاءِ لَـرعــدُكِ فَـارْعِـــدي والْـقــي بـخــوفٍ فـي قـلــوبِ جـنـودِهـمْ وحــثــالــةِ الـتــاريـخِ كـــلِّ مُـشــرَّدِ بـعـقــيــدةِ الإســــلامِ نـصــرُك قــادمٌ لـصـمــودِهـا "فـلُّـوجــةٌ" هـيّــا اصـمُــدي الــنَّــصــرُ آتٍ لا مــحــالَ لـديـنـنــا فـالـنَّـصـرُ مـن ربِّ الـخـلـيـقــةِ فـاحـمُـدي ربـًّــا مـجــيـبـاً كــلَّ دعــوةِ صــامــدٍ فـي الــدِّيـنِ " واللهُ الّــذي هُــوَ " فـاعــبُـدي وتـربَّــعـي عـرشَ الجـِّـهـــادِ لـديـنـنــا "فــلُّـوجــة"ٌ صـلّــي لـربِّــكِ واســجُــدي يـكـفــي الــعــراقُ بـأنَّــهُ مُـتـفـاخِــرٌ بـحُـســيـنِــهِ وعَــلــيِّــهِ و مُـحــمَّــدِ ألله أكبر

ما أشبه اليوم بالبارحة أخي عادل
و كذا ما أشبهه بما سيتأتى غدا في ظل هذا الصمت و الخنوع العربي و العالمي .
قصيدة مطولة ملتهبة ملهبة أرى أن النظم و لغة الخطابة قد غلبا عليها أكثر .
و أرى أن تطويلها قد أضعف قوتها الذي بدأت به و أوقعك في بعض الهنات .
فلو سمحت أشير لنتبادل الرأي حولها

هنا مثلا :

كــلُّ الأعــاديْ هـاجَــمــوكَ بـغــلَّــةٍ
جـيـشُ الـتَّـتــارِ و كـافــرٍ أو مـلـحــدِ

كافرٍ أو ملحدِ حقهما الرفع على اعتبار انهما معطوفتان على ( جيش التتار )
و ليس على كلمة التتار بمفردها
كما أنك لو قلت كل الأعادي هاجمتك .. لكان أجمل


و هنا .. لماذا نصبت أعداؤنا ؟

أعــداءَنـا بـالـمـوتِ طـعـنــاً كـلَّـمـا
دارتْ رحــىً للـحــربِ لا لــمْ يـرقُــدِ


و هنا ..
أي مسجد تقصد في قولك رب هذا المسجد و معروف أن (هذا)
تستخدم للإشارة الغير مختصة بالبعيد .. فأنت به تشير إلى مسجد ماثل أمام عينك لتقول فأبدهمو يا رب هذا المسجد ... مجرد رأي

كــلُّ الـمـســاجـدِ دنّـســوهـا واعْـتَـدوا
فـَأبِـدْهُـمــو يـا ربَّ هــذا الـمـسـجــدِ

و هنا .. ما المقصود بالهَدي ..
لعلك تقصد الهُدى و هذا يدخلك في عيب من عيوب القافية .
بــغــدادُ يـا أرضَ الـفــراتِ ودجـلــةٍ
رمـزُ الـحـضـارةِ والـكـرامـةِ والـهَــدي

و في هذه الأبيات لا أدري مدي صحة الاستنجاد بالمعتصم على هذا النحو ( وا معصماه ) و صحيحها وا معتصماه
قال الشاعر :
رب وا معتصماه انطلقت=ملء أفواه الصبايا اليتمِ
أراك هنا مدفوعا لها بحكم الوزن .

"وامـعـصَـمـاهُ" ولـمْ تـعـدْ تـلـقى الـصَّـدى
مـن يـعـرُبٍ أو مـســلــمٍ مُـتـجــنِّـــدِ

"وامـعـصَـمـاهُ" لـصـرخـةٌ لـم تـنـطـلـقْ
مـهـمـا يُـقَـتَّــلْ أعــزلٌ فـي مـعـبَـــدِ

"وامـعـصَـمـاهُ" نـسـاؤنـا شــرفٌ لـنـا
شـرفُ الـعــروبـةِ إنَّــهُ لـم يُـنـجـَـدِ

"وامـعـصَـمـاهُ" صـغـارُنـا تـحـت الـثّـَرى
وصـراخُـهـم يـعـلـو لـمـنْ لـمْ يـمــدُدِ

أخي الحبيب عادل
اعتدنا هنا في الواحة على النقد البناء و تبادل الرأي .. و يظل ما قلته في قصيدتك وجهة نظر شخصية لا تقلل من شأنك أو شاعريتك قيد أنملة .

تقبل ودي و احترامي

أخوكم د. جمال

أخي الدكتور جمال
أسعدتني قراءتك للقصيدة وأسعدني أكثر هذا النقد البناء
نعم أخي أتفق معك إنها طويلة وربما أفقدتها جزءا من حماستها
لكنها لم تكن إلا مشاعر تسطر وتنبع من قلب جريح لا حول له ولا قوة
وهو يرى إخوانه يقتلون ويذبحون ولا يتحرك ساكن ....
أما ملاحظاتكم القيمة فاسمح لي ببيان وجهة نظري المتواضعة :
جيش التتار وكافر وملحد ... مع احترامي لوجهة نظرك السليمة لكنني وجدت ما كنت أريد القصد به وهو ( جيش التتارِ وجيش كافرٍ وجيش ملحدِ )

أما نصب أعداءنا فهو لتعلقه بما سبقه ( المتوعد ) ووجهة نظري التي أتمنى أن تكون سليمة هو نصبها على إنها مفعول ( للمتوعد ) العامل عمل فعله ...
رب هذا المسجد , نعم هو المسجد الذي قتل فيه الشيخ الجريح بدم بارد.

الهدي : نعم أتفق معك في وجود العيب

وامعصماه : الرواية الأصلية للمرأة التي استنجدت بالمعتصم قد اختلفت فمنهم من قال إنها صرخت ( وامعصماه ) بعد أن تأذت من محاولة الرومان نزع أساورها
ونقلت للمعتصم بأن المرأة استنجدت به وصرخت وامعتصماه ....ليجيش الجيوش ويتوجه لدحر الرومان .
واستخدام ( وامعصماه ) هنا ليس استنجادا بالمعتصم فأين هو وأين من يحل مكانه
ولكنها استغاثة من متألم ... ( وامعصماه ) وهي تعبير عن أي ألم وكل الم ...
فأين من يستجيب للإستغاثة
ولم ترد هنا بحكم الوزن ولم يكن بذهني أن أثبتها ( وامعتصماه ) حتى ولو سمح لي الوزن بذلك ...
وعذرا على أية هنة لغوية أو عروضية وردت.
تقبل أخي الدكتور جمال خالص تقديري وشكري لكم لما تفضلتم به

وخالص تحياتي

أشكرك أخي الحبيب عادل العاني على لطفك و حسن أدبك و محاورتك المثمرة
و ربما كان لي عودة اخرى
فتقبل ودي و احترامي
أخوكم د. جمال

قصيدة طويلة نازفة بالألم والحرقة على حال الأمة المهين.
اللهم انصر عبادك الصادقين المخلصين في كل مكان.


أجدني بحاجة لأشير إلى ما يجب أن يشار إليه ولكن ليس قبل أن تأذن بذلك.


تحياتي

الأخ الكريم د. سمير
تحيتي لكم وأنتم تمرون وتطلون علينا ...
ولا أجدكم بحاجة للإذن لكي توضحوا ما فاتنا أو ماالتبس علينا , فنحن هنا لنتعلم , ونسعى لأن يكون ما نكتبه قريبا جدا من أن يكون جميلا مقبولا من الجميع.
وأنا بانتظار ملاحظاتكم التي ستضع أما عيني ما فاتني وغفلت عنه في لحظة ...
وتقبل كل تحياتي

فعلا أخي عادل... يبقى العراق شامخا متشامخا...
حتى و إن جار الزمان أو اعتدى...
دمت خنجرا في الأعين المتخاذلة...

إنّــا بـنـو ســعْـــدٍ وذاكَ صـنـيـعُـنــا
عــزُّ الـعــراقِ وســيـفُـنـا طــوعُ الـيـدِ
مـنّـا صــلاحٌ قــدْ أتــاهُـم فـاتِـحــاً
مـن قـبـلـهِ عُـمَــرٌ بـجـيـشٍ مـفـتـدي
للهِ أرواحـــاً لــنُــصـــرةِ ديــنــهِ
يـســتـعـجـلـونَ شـهـادةً بـتـجَـلُّــدِ

أخي الشاعر المتألق عادل العاني
بارك الله فيك على هذه القصيدة العصماء المطولة .
ولقد أخترت منها هذه الابيات الجميلة التي تعبر عن الفخر والحماسة .
تقبل تحياتي

فعلا أخي عادل... يبقى العراق شامخا متشامخا...
حتى و إن جار الزمان أو اعتدى...
دمت خنجرا في الأعين المتخاذلة...

الأخت الأديبة الشاعرة ليلى الزنايدي

والله أحسست وكأن صرخة " ألله أكبر " انطلقت من كل حنجرة في الوطن العربي,

ضميرك الحي الذي قلب الأوراق وسمع صرخة الفوجة , وتلعفر , وسامراء , والقائم , وحديثة ,
وبعقوبة , والبصرة , وميسان , وذي قار , وكل مدينة عراقية ,

جمعتها صرخة بغداد الشامخة شموخ الحضارات والأمجاد.

دمت طاهرة نقية وبارك الله بك وبأمثالك .

تقبلي تحيات الرافدين دجلة والفرات , وقد أقسمنا ألا نخذلهما

إنّــا بـنـو ســعْـــدٍ وذاكَ صـنـيـعُـنــا
عــزُّ الـعــراقِ وســيـفُـنـا طــوعُ الـيـدِ
مـنّـا صــلاحٌ قــدْ أتــاهُـم فـاتِـحــاً
مـن قـبـلـهِ عُـمَــرٌ بـجـيـشٍ مـفـتـدي
للهِ أرواحـــاً لــنُــصـــرةِ ديــنــهِ
يـســتـعـجـلـونَ شـهـادةً بـتـجَـلُّــدِ

أخي الشاعر المتألق عادل العاني
بارك الله فيك على هذه القصيدة العصماء المطولة .
ولقد أخترت منها هذه الابيات الجميلة التي تعبر عن الفخر والحماسة .
تقبل تحياتي

الأخ الشاعر الكبير عبدالملك الخديدي

كلما يرتفع صوت عربي شريف , كلما يزداد الأشاوس بأسا وقوة وعزيمة,
ومهما كانت كلماتنا فهي لن تصل لحماسة أولئك الأبطال الذين نذروا أنفسهم في سبيل
حرية أرض الرافدين , وإعلاء رأس الأمة العربية بشموخ بغداد .
فشتان ما بين من وضع القلم في يده , وبين من حمل دمه وروحه
ليقدمهما قربانا لأرضه ودينه وأمته.

والله أكبر والنصر آت بإذن الله.

تقبل تحياتي وتقديري