وثقتُ بمن أحبٌّ ولي حبيبُ
إذا عظم الرجاءُ به يجيبُ
ولو خاب الرجاء بكل خل
فعن باب المهيمن من يخيبُ
أحط حمائلي وذنوب عمري
بساحة عفوه , وجلاً أتوب
فتذوى آهتي ويزول ذنبي
فكم منعتْ مسرتنا الذنوب
متى حَسُنَ المتاب ونلتُ صفوا
تهشُّ لي الحياة وتستطيب
وإن رام الفؤاد منالَ مجدٍ
بعيدٍ نيله ُ فهو القريب
ولو جردتُ نفسي من قواها
لحول الله دانَ لي العصيب
وصرتُ بكل أفقٍٍ ضوء شمسٍ
به يتمزق الليل الرهيب
وكنت إذا عزمت لكل غالٍ
تعثر دونه الفطن النجيبُ
أحقق بالتذلل منه قصدي
ولا يرقى لأيسره اللبيب
لأن الكون بين يدي كريم
فلا حزنٌ عليَّ ولا عصيب
إذا ناديته لبى ندائي
فلا عسر لدي ولا كروب
فحمدا ليس يدركه انتهاء
لمن تحيا برحمته القلوب
شعر هائل سعيد الصرمي