أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الرجل الذي ابتسم

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2016
    المشاركات : 594
    المواضيع : 97
    الردود : 594
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي الرجل الذي ابتسم

    صار كل شيء جاهزا الآن لبدأ التّصوير , في استوديو ضخم , أهم برنامج حواري جماهيري في أكبر القنوات التلفزيونية الفضائية , " قصة نجاحي " يستضيف فيها الصحفي اللامع شخصيّة مشهورة في مجالات الحياة المختلفة , ويغوص معه بمهارة في الدروب التي سلكها حتّى وصل إلى القمّة , محاولا أن يقف عند سر نجاحه ويكتشف مفتاح هذا النّجاح , ورغم أنّ البرنامج اكتسب جمهورا عريضا ينتظره من حلقة إلى أخرى , الاّ أنّ حلقة اليوم أكثر تميّزا وترقّبا من الجمهور , لأنّ الضيف نجم عربي عالمي , محبوب جدا ومشهور .


    بدأ الحديث بالدعابة والمرح , حتّى وصل الحوار إلى السؤال المهم : كيف كانت البداية ؟ . نظر الفنان النّجم بعيدا كمن يحاول أن يلتقط شيئا من الماضي يعتقد واهما أنّه موجود في الأفق , كنت أغنّي وحدي في البيت وبين أصدقائي في المدرسة وأعرف أنّني أمتلك الموهبة وصوتي جميل , لكنّي كنت خجولا جدا ولم أتطلّع يوما أن أكون مطربا , وكنت أسير مع أخي الكبير في الشارع والتقينا بمطرب مشهور جدا , كان صديق أخي , وقفا يتحدثان وكلّمه أخي عنّي وعن موهبتي , قال له أنّ هناك فيلما سينمائيا كبيرا يتم التّحضير له , ويبحثون عن موهبة جديدة , يكون شابا صغيرا يافعا وصوته جميل , وسيعقدون تجربة أداء صوتيّة للمترشّحين لهذا الدّور هذا المساء .


    ذهبنا في المساء أنا وأخي إلى مكان تجربة الأداء , وجدناه مزدحما , ويدخل المترشّحون بالدّور , يقف الشاب الممتحن أمام ميكرفون , وأمامه لوحة زجاجية يظهر من خلفها مهندس الصّوت , وخلفه بعض الأشخاص , ربّما هيئة الأساتذة المشرفين على المسابقة ومعهم المخرج , جاء دوري ووقفت أمام الميكرفون , حاولت أن أتغلّب على ارتباكي وخجلي , وبدأت أغنّي مقطعا صعبا لأغنية من التراث الطّربي الأصيل , كنت مرتبكا ومهتمّا بالوجوه التي أشاهدها خلف الزجاج أحاول أن أقرأ ردّة فعلها , لكنّها كانت جامدة ولا يبدو على الأشخاص أي انفعال , ما عدا رجل واحد هذا الذي اعتقدت أنّه المخرج , كان يبتسم ويحرّك رأسه صعودا ونزولا تعبيرا عن اعجابه , هذه الإبتسامة كان لها مفعول السّحر و وانطلقت بكل أريحية وأدّيت أفضل ما يمكن أن أقدّمه , وقبل أن أغادر قيل لي من طرف بعض الأشخاص : مبروك عليك الدور نتمنى لك النجاح , وفعلا فقد كانت انطلاقتي الحقيقية ومشواري الفني بدأ بهذا الدّور , وأنا اليوم مدين لهذا الرجل الذي ابتسم , وان كان يشاهدني الآن أقول له من كل قلبي : شكرا .


    خلف الزجاجة التقنية كان يجلس مخرج البرنامج , سرح المخرج بخياله متذكّرا ذلك اليوم الذي استدعوه فيه ليشارك في تنظيم تجربة الأداء هذه التي كان يتحدّث عنها ضيف الحلقة , وكان يومها مخرجا تحت التّمرين , و مباشرة بعد سماع رسالة الشكر التي وجّهها الفنان النجم على المباشر , ابتسم المخرج وقال من كل قلبه : العفو .


    ( مستندة على قصة حقيقية بتصرف )

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,131
    المواضيع : 318
    الردود : 21131
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    الإبتسامة لها رونق وجمال ، وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور
    وللإبتسامة تأثير بالغ ومفعول ساحر على الآخرين
    فهى تشيع أجواء من الطمأنينة وتدخل السرور على قلب الآخرين
    وأخيرا فالابتسامة هي أسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الخلق وتوصيل الحق،
    وحسبنا وصية النبي لأمته "تبسّمك في وجه أخيك صدقة".

    قصة جميلة معبرة بلغة شيقة وواقعية بسيطة
    أبدعت نسجها واختزالها
    تحياتي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2016
    المشاركات : 594
    المواضيع : 97
    الردود : 594
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    الإبتسامة لها رونق وجمال ، وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور
    وللإبتسامة تأثير بالغ ومفعول ساحر على الآخرين
    فهى تشيع أجواء من الطمأنينة وتدخل السرور على قلب الآخرين
    وأخيرا فالابتسامة هي أسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الخلق وتوصيل الحق،
    وحسبنا وصية النبي لأمته "تبسّمك في وجه أخيك صدقة".

    قصة جميلة معبرة بلغة شيقة وواقعية بسيطة
    أبدعت نسجها واختزالها
    تحياتي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    عليه وعلى آله أفضل وأزكى الصلاة والسلام , تعاليقك على نصوصنا تزيدها رونقا وإفادة , بارك الله فيك أستاذة , مع خالص تحياتي وتقديري