رتب الشيطان للسُّيّاسِ رَغْما
.....................وسَعى والسَّعيُ للرعيان حَسما
إنّما الشعبُ قطيعٌ في مَراحٍ
...........................ولهُ صارَ الخنا خالا وَعَمّا
وكِباشُ الحيِّ إذ ذاقوا وَبالا
........................وَغَدوا في الرَّعْي صُمّاً وبُكْما
بعدَما زَمْجرَ كلبٌ وَتَصدّى
.......................وجرى يحرسُ للأعيانِ كَرْما
يعزفُ الرّاعي على المزْمار عزفاً
....................يمنح الكلبَ في الميدان عزْما
ويْحَه الراعي تمادى فترَدّى
.......................فشكا الشعبُ بالإمْلاق همّا
كم بَكينا وسنبكي إن سكتْنا
......................وعلى الجرْفِ سنقتاتُ غمّا