الـنـهـايـةُ أمِ الـبـدايـة ؟

الـنـهـايـةُ أمِ الـبـدابـة ؟

سـأحـمـلُ فـوقَ ظـهـري ذكـرَيـاتـي كـتـابـاتـي وأحــرقُ بـعـضَ ذاتــي وأهـجــرُ كــلَّ آلامـــي وحُـزنــي وأودِعُ نــــارَ قـلـبــي كـــلَّ آتِ سـئمـتُ مـنَ الجـنـونِ يـسودُ عَـقـلي سـئمـتُ مـنَ الـوضـوءِ بــلا صــلاةِ كـفـرتُ و لـيـسَ كُـفـري يـا إلـهـي بـإيــمــانـي و لــكـنْ بـالـدُّنـاةِ فـكـمْ فـي الــعـقــلِ حــبٌّ يا إلهي و كـمْ فـي الـقـلـبِ كـرهٌ للـخُـطـاةِ سـأحـمـلُ هــمَّ أشــعـاري ونَـثـري وأبـحـرُ فـي مَـقـاهـي الـغـانِـيـاتِ وأَسـألُ خـالِـقــيْ مِـنْ أيِّ طـيــنٍ خُـلِـقـنـا هلْ سـنـبـعَـثُ مـنْ فِـتاتِ سـأحـمـلُ فـوقَ ظـهـري كلَّ عُـمـري أسـافـرُ فـي مـتــاهـاتِ الـحُـفـاةِ وأبـحـثُ عـنْ ســمـاءٍ دونَ كُـفــرٍ ولا أبـلـيــسَ فـي أرضِ الـتـُّـقــاةِ سـأرسـمُ فـوقَ سـطـحِ الأرضِ قَـبـري وأكـتـبُ فـوقَ أحـجــارٍ صِـفــاتـي ظـنـنـتُ بـأنّـنـي فـيـهـا وحـيــدٌ وإنّـي دونَ مـنْ يـحـمــي جِـهــاتـي وأســألُ مـنْ بـــهِ صَـمــمٌ وبُـكـمٌ فـألـقـــاهُ يُـغـنّــي أُغـنِـيــاتـي أضـاعـُـوهـا تـُـراثـاً واشـتَـكـوهـا بـأنَّ لـهــا قُــيــوداً مِـنْ بـُـنــاةِ وظـنـّـوا أنّـهــا تَـقـلـيــدُ مــاضٍ وظــنـّـوا أنـّـهــا دونَ الــرُّعـاةِ بـجـهــلٍ يـا أبـا جَـهــلٍ تُـنــادي وأنـتَ حـفـيــدُ خـيـرِ الـكـائـنــاتِ وعَـدتـُكَ أنْ أمـــزَّقَ كـــلَّ شـَــئٍ و أُغـرقـَــهُ بـأنــهــارِ الــقُـسـاةِ و لـولا أنْ تـَـراءى لـــيْ شــعـاعٌ مـنَ الأنــوارِ يَـحـرقُ لـيـلَ عــاتـي فَـذا أنــسٌ يُـضـمِّـدُ جُــرحَ قـلـبـي بِـمــا فـي مــاءِ عــاصٍ أو فُــراتِ وذي أســمـاءُ تـنـثـُـرُ عـطــرَ وردٍ وتَـرمـي حـــبَّ رمـّـــانٍ عــداتـي وبـنـتُ الـنـّورِ عـادتْ نـورَ شـمــسٍ تـبـدِّدُ جـهــلَ بـعـضِ الـبـائـسـاتِ ومِـنْ عـشـتـارَ نـسـمَـعُ لـحـنَ حـبٍّ وإذ هــيَ بـيـنَـنـا طـوقُ الـنَّـجــاةِ وهَـيـّـا قـدْ أتـتْ قَـلَـمـاً يَـمـانــيْ وطــارقُ ذا يُـصــحِّـحُ للـجُـنـــاةِ أرادوا كـســرَ أقــلامــي فَـهـبّــوا لـنـجـدَتِـهــا بـأقــــلامٍ أبــــاةِ أ أرفَــعُ رايــةً بـيـضـاءَ يــومــاً لأعــدائــي و هـذي مُـنـجَــزاتــي فـمـا بـيـنَ الـتَّـهـامُـس والـتَّبـاكـي تـفَــتَّــحَ زهـرُ فُــلٍّ بـالـمـئــاتِ فـمـا عـدتُ الـّـذي يـخـشـى رَحـيـلاً وتـلـكَ زهــورُ نـقـدي الـمُـثـمِـراتِ أنــا مَـعـكُـم بـأشــعـاري ونَـثـري نـحـاربُ مـنْ تـجـاهـلَ عـنْ لُـغـاتـي فـيـا ويـلٌ لـمـنْ بـالأصـلِ شــكّــوا وإنْ هــمْ أخـطَـــأوا بـالـمُـفــرداتِ مَـتـى يـا قـومُ تـهـتـزُّ الـمَـعـانـي مـتى تـصحـونَ منْ عُـمـقِ الـسُّـبـاتِ فـكـمْ مـنْ جـاهـلٍ قـدْ قــالَ (أنـتـي) وأنـتِ بـمـا عَـرفْـنـا يـا فَـتـــاتـي وكـمْ مِـنْ مُـــدَّعٍ للـشِّـعـرِ يَـهــذي بـتـحـريـكِ الـحُــروفِ الـسـاكِـنـاتِ وإنْ عَـجَـزَ اللِّـســانُ فـلا بـنـحــوٍ ولا صـــرفٍ أجـــادَ ولا ثُــقــــاةِ وجــامَـلَ خـاطِـئــاً فـي عـقـرِ داري أتــى بـمُــبــرِّراتٍ مُـضـحِـكــاتِ أمــا آنَ الأوانُ فــــلا خُــطــــاةٌ بـأنــهــاري ولا عَــبَــثُ الـغــواةِ أمـا قــدْ آنَ أنْ نـَـرقــى كَــلامــاً ونُـحـيـيْ مـا مَـضى جَـمعَ الـشِّـتـاتِ مِـنَ الـمـاضي فَـفـي الـمـاضي تُـراثٌ وفـي لُـغَـتـي وفـي أدَبــي حَـيـاتـي

نيسان 2005

أخي الحبيب عادل العاني
لعلك قد وجدت ضالتك هنا في الواحة حيث الأدب الرفيع و النفوس السامقة
و النقد المبني على أسس علمية
أما ما رأيته من بعض الجهل هناك فهذا وارد و يحدث في كل مكان .. المهم أن اللبيب هو الذي يعرف كيف يتعامل مع هؤلاء الضعاف النفوس .
شكرا لك على قصيدتك و اهدائك
فقط عند هذا البيت وقفت :

فـكـمْ فـي الــعـقــلِ حــبٌّ للإلـهِ
و كـمْ فـي الـقـلـبِ كـرهٌ للـخُـطـاةِ

ففي صدر البيت لا يجوز الوقوف على متحرك ( للإلهِ )
و لو قلت مثلا ..
فـكـمْ فـي الــعـقــلِ حــبٌّ يا إلهي

أحييك أخي و أتمنى لك التوفيق
أخوكم د. جمال

قصيدة عظيمة فكرا وبناءا ورسالة وحكمة ..:NJ:
تحية عظيمة لقلم استاذ.
تساءلت عن رفع وحيد في قولك:
ظـنـنـتُ بـأنّـنـي فـيـهـا وحـيــدٌ
لاني ارى النصب فيها ( وحيدا)

فائق الود والتقدير.

قصيدة عظيمة فكرا وبناءا ورسالة وحكمة ..
تحية عظيمة لقلم استاذ.
تساءلت عن رفع وحيد في قولك:
ظـنـنـتُ بـأنّـنـي فـيـهـا وحـيــدٌ
لاني ارى النصب فيها ( وحيدا)

فائق الود والتقدير.

وحيدٌ .. خبر إن ( أنني وحيدٌ فيها )
و المعروف أن (إن ) تنصب المبتدأ و ترفع الخبر .. مسألة بدهية
و أظنه قد التبس عليك الأمر

الأخ الكبير الدكتور جمال
تحيتي لكم وأنتم تتصفحون ما خطه قلم أتعبته بعض المنتديات
وأحيي فيكم نقدكم البناء ...
واسمح لي بالرد على ماورد من تعقيب , نعم أتفق معكم في إن التعديل إلى يا إلهي أفضل , لكن في نفس الوقت فإن إشباع الكسرة في الضمير ( للإلهِ ) جائز لتأخذ حكم الحرف الساكن ( الياء ) لفظا وهذا وارد في العديد من كتب العروض واختصت به الضمائر ( الكاف , الميم , الهاء ) حيث يجوز إشباع حركاتها لتأخذ وزن حرف ساكن.
ولكنني مع ذلك أجد ما اقترحته ( يا إلهي ) أجمل أرقى ولكن المعنى سيختلف حيث سيدل على وجود حب غير مخصص الإتجاه لكون ما بعده نداء للإله بينما ما ورد كان المقصود به ( حب الإله ) وهذا هو فقط ما دعاني لعدم تكرار ( يا إلهي ) وإن لم يكن هناك اختلاط بالمعنى فلكم ذلك , وتقبل شكري وتحياتي.

أخي المبدع معاذ ...
شكرا لمرورك العاطر وقراءتك المتمعنة للقصيدة
وقد أجاب عني الدكتور جمال بأن رفع ( وحيد ) واجب لكونها خبر ( إنَّ ) واسمها الواجب النصب هو ضمير المتكلم .
وتقبلوا جميعا تحياتي

" عادل العاني "

أنت جميلا وكفى ,,,


وإنْ عَـجَـزَ اللِّـســانُ فـلا بـنـحــوٍ
ولا صـــرفٍ أجـــادَ ولا ثُــقــــاةِ

تقبل أجمل المنى

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مخضرّة

الأخ المبدع عادل،

و(ياءُ الشتاتِ: ياءُ "أنتي") قد أشعلتْ فينا جميعا غيرةً على لغة الضاد، أُثبتُ هنا ماأثبَتته سابقا تعليقا على قصيدك الرائع هذا، على لسان لغتنا الأمّ :
"في أقاصي الروح"
................
تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري

أكثر من رائعة

امتزج فيها الهجوم بالحكمة

أتسائل وأحتاج لجواب
هل يجوز العطف على اسم لا قبل اكتمال خبرها هما :

وإنْ عَـجَـزَ اللِّـســانُ فـلا بـنـحــوٍ
ولا صـــرفٍ أجـــادَ ولا ثُــقــــاةِ


دام الجمال

الشاعر المتألق العزيز
عادل العاني

قصيدة تضج بالصغب والتحدي ... تدافع عن أصالة اللغة العربية نثراً وشعراً ..

وكأنَّ اللغة العربية بلسانها تتحدث صارخة :


أ أرفَــعُ رايــةً بـيـضـاءَ يــومــاً
لأعــدائــي و هـذي مُـنـجَــزاتــي

فـمـا بـيـنَ الـتَّـهـامُـس والـتَّبـاكـي
تـفَــتَّــحَ زهـرُ فُــلٍّ بـالـمـئــاتِ

فـمـا عـدتُ الـّـذي يـخـشـى رَحـيـلاً
وتـلـكَ زهــورُ نـقـدي الـمُـثـمِـراتِ

أنــا مَـعـكُـم بـأشــعـاري ونَـثـري
نـحـاربُ مـنْ تـجـاهـلَ عـنْ لُـغـاتـي

فـيـا ويـلٌ لـمـنْ بـالأصـلِ شــكّــوا
وإنْ هــمْ أخـطَـــأوا بـالـمُـفــرداتِ

مَـتـى يـا قـومُ تـهـتـزُّ الـمَـعـانـي
مـتى تـصحـونَ منْ عُـمـقِ الـسُّـبـاتِ

فـكـمْ مـنْ جـاهـلٍ قـدْ قــالَ (أنـتـي)
وأنـتِ بـمـا عَـرفْـنـا يـا فَـتـــاتـي

وكـمْ مِـنْ مُـــدَّعٍ للـشِّـعـرِ يَـهــذي
بـتـحـريـكِ الـحُــروفِ الـسـاكِـنـاتِ

وإنْ عَـجَـزَ اللِّـســانُ فـلا بـنـحــوٍ
ولا صـــرفٍ أجـــادَ ولا ثُــقــــاةِ

وجــامَـلَ خـاطِـئــاً فـي عـقـرِ داري
أتــى بـمُــبــرِّراتٍ مُـضـحِـكــاتِ

أمــا آنَ الأوانُ فــــلا خُــطــــاةٌ
بـأنــهــاري ولا عَــبَــثُ الـغــواةِ

أمـا قــدْ آنَ أنْ نـَـرقــى كَــلامــاً
ونُـحـيـيْ مـا مَـضى جَـمعَ الـشِّـتـاتِ

مِـنَ الـمـاضي فَـفـي الـمـاضي تُـراثٌ
وفـي لُـغَـتـي وفـي أدَبــي حَـيـاتـي

جميلة هذه الأبيات في ألقها ومعناها ... كأني هنا أتذكر الشاعر المصري حافظ إبراهيم حمه الله تعالى ، كأن الزمان يعيد نفسه وكأنك ياعزيزي ذاته :

أنا البحر في أحشائه الدر كامن ***فهل سألوا الغواص عن صدفاتي..؟!
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية ***وما ضقت عن آيٍ به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة ***وتنسيق أسماءٍ لمخترعات
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ***وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ***عقمت فلم أجزع لقول عداتي
ولدت فلما لم أجد لعرائسي ***رجالاً وأكفاءً وأدت بناتي
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني ***ومنكم وإن عز الدواء أساتي
أيطربكم من جانب الغرب ناعب ***ينادي بوأدي في ربيع حياتي؟!
أرى كل يوم في الجرائد مزلقاً ***من القبر يدنيني بغير أناة!!
وأسمع للكتاب في مصر ضجةً ***فأعلم أن الصائحين نعاتي!!
أيهجرني قومي عفا الله عنهم ***إلى لغة لم تتصل برواة؟!

وما كنت أورد قصيدة حافظ إلا للفائدة وأن الشعراء في كل زمان يذودون عن أصالة العربية بما يمتلكون من شاعرية وكلمة حق ..
ولو تتبعنا جميعاً لأورد كل واحد قصيدة في الغرض نفسه ..

ختاماً دمت رائعاً مبدعاً ..

خالص التحايا والتقدير والاعجاب

الأخ محمد الدسوقي
ولا يكتمل الإبداع إلا بوجودكم
ولا يكتمل حماة اللغة العربية إلا بوجود قلمكم المبدع
تقبل تحياتي وشكري لمروركم االكريم