تخنّث
أستاذنا الجامعي فوق الخمسين على معصمه ساعة يد أنثوية , ورديّة اللون , يضع فوق مكتبه خمار بنت مطرّزا بالزهور , بدأ حديث الطلبة يكثر حوله وتغامزهم . ماتت ابنته الوحيدة بمرض عضال وهو يعيش على ذكراها .
إهمال عائلي
تلميذي أنهره بغلظة وأعاتبه بشدّة في كل مرّة أطلب منه إحضار والده ولا يستجب , أرسل له أوراقا أكتب فيها : كيف تسمحون لابنكم الصّغير أن يأتي في هذا البرد القارس بلباس صيفي خفيف ؟ . مات والداه في حادث سيارة أليم منذ فترة وتكفّلت به الجدة العجوز الفقيرة , ولا تعرف القراءة , كانت تبكي بحرقة كلّما قدّم لها حفيدها الصّغير ورقة .
كِبر
حلفت يمينا قاطعا أن لا أدخل هذا المحل مرّة أخرى , كلّما سلّمت عليه باسما لا يردّ علي السّلام , فأنصرف مغتاظا دون أن أطلب حاجتي . شاب أخرس أمسك محل أخاه الذي توفي منذ أسبوع وترك زوجة وأولادا صغارا يحتاجون إلى رعاية .