البكاء
أخذت مكاني بشرفة بيتي المطل على السوق .
لا أدري لماذا انسقت إلى هناك .
أتتبع حركة المارة راجلين وراكبين .
توالت على ذاكرتي صور الأحداث المتلاحقة .
ووقفت عند الهوان الساحق الذي لفنا من كل جانب .
شعرت بحالة ضيق واختناق ،
فأجهشت وانهمرت دموعي .
استطبت البكاء بحشرجة وأنين .
عاودني الحنين لمراحل صولي وقوتي .
ثم تأكدت أني الآن لا حول لي، كما صرت ، وسأبقى .
أفرغت عبر الزفرات ما بصدري .
وتلاشى بغزارة الدمع الضباب الكثيف المحدق بما يحاك لي ويجري حولي ..
محمد الطيب