شُكْراً لَك ..
شُكْراً لَكِ ..
يَا مَنْ قَتَلْتِ الطِّفْلَ
فِي أَرْضِ القَصِيدَةْ ...
أَحْرَقْتِهِ
وَنَفَخْتِهِ
كَطَلَائِعِ الوَرْدِ الشَّرِيدَةْ
شُكْراً لَكِ
يِا مِنْ قَطَعْتِ الشَّاعِرَ
المَزْرُوعَ فِي جَوْفِي ..
وَصَلَبْتِهِ ..
عِنْدَ العَمُودِ الثَّامِنِ
مِنْ بَعْدِ سَبْعٍ قَدْ مَضَتْ
قَالوا عجَافَا ...
فَبِأَيِّ ذَاتٍ
أَكْتُبُ الأَوْجَاعَ
سَيِّدَتِي
وَبِأَيِّ حِبْرٍ
أَرْسُمُ الكَلِمَاتَ
بَعْدَ الفَجْرِ
كَيْ أَرِثَ الغُرُوبْ ..
أَنَا لَا أَبِيعُ الحُبُّ
فِي السَّاحَاتْ
لِلْمَارَّةْ ! ..
أَبَداً وَلَا
أَرْمِي كَلَامِي
فِي شِفَاهِ التَّائِهِينْ ..
وَأُوَزِّعُ الأَشْعَارَ
فِي غُرَفِ الإِغَاثَةْ ..
وَكَقُفَّةِ الشَّهْرِ الفَضِيلِ
أَسْتَقْبِلُ الفُقَرَاءَ
وَالمَرْضَى
بِدَاءِ الانْتِظَارْ ..
شُكْراً لَكِ ..
شُكْراً لَكِ..
أَنَا مَا نَسَيْتُ مَلَامِحاً
فِي وَجْهِكِ المَزْهُوِّ
كَالقِطَعِ الخَرِيدَةْ ..
أَنَا مَا نَسَيْتُ أَرَانِباً
كَانَتْ تُدَاعِبُ شَعْرِيَّ
البَاكِي
عَلَى قَبْرِ الشَّهِيدَةْ
"هَذِي القَصِيدَةْ "
أَنَا مَانَسَيْتُ
كَرَاسِيَ المَقْهَى الَّتِي
كَانَتْ تُبَادِلُنَا
تَحَايَا الصُّبْحِ
أَيَّتُهَا الفَرِيدَةْ
أَنَا مَا نَسَيْتُكِ
قَامَةً لِلْحُسْنِ
يَا اُنْشُودَةَ الدُّنَيَا
الجَدِيدَةْ
لَكِنَّنِي قَدْ تُبْتُ عَنْ دِينٍ
يُمَارِسُ فِي الهَوَى
هَذِي العَقِيدَةْ ..