السقف المحفوظ :
قال تعالى﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ﴾ [الأنبياء: 32]
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى
وسبحانه عندما يبين لنا أية فانه سبحانه يدعونا لننظر إليها من وجهين
الوجه الأول هو إن الله سبحانه وتعالى خلق تلك الآية لننظر إلى علو خلق تلك الآية لنرى علو صفات الله سبحانه وتعالى
الوجه الثاني هو كيف أن تلك الآية تحقق الإسلام الذي يخصها إذ أن كل شئ يسبح الله سبحانه وتعالى والتسبيح هو تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل ما لا يليق به سبحانه وتعالى بإثبات ما أثبته سبحانه لنفسه ونفي ما نفاه سبحانه عن نفسه والعمل بالاسلام الذي يخصه ولا يقوم بذلك إلا عالم بالله سبحانه وتعالى
اي أن كل شئ عبادة هو كائن عاقل وظف نفسه ليحقق مراد الله سبحانه عن علم بالله سبحانه
ونظرا لأن كل شئ يقوم بمراد الله سبحانه والإسلام هو علم الله سبحانه
فإننا نرى في كل شئ الكمال الذي يعبر عن علو صفات الله سبحانه وتعالى
لذلك كان الحفظ لمن صار الإسلام الذي هو علم الله سبحانه صفة لأفعاله
لذلك فبشرية اليوم التي لا تقيم شرع الله سبحانه مع تعطيلها لشرع الله سبحانه وهذا جرم له مردوده إلا أنها تحيا آثار ذلك الحفظ إذ أن البشرية نوع واحد مخالف يحيا بين بلايين الأنواع المسبحة لله سبحانه
إلا أن البشرية تمزق ذلك الحفظ بتعطيلها للإسلام الذي يخصها فظهر الفساد في البر والبحر
والإسلام هو علم الكمال المطلق لأنه علم من له الصفات العلى سبحانه
والبشرية مازال أمامها سبيل إنقاذ نفسها
فكما أن الكون كله يتعامل مع بعضه البعض كالجسد الواحد فالبشرية يمكنها بالاسلام أن تصبح عضوا في ذلك الجسد تحيا الكمال به فتحيا الحفظ معه فيغلق كل ما هو سئ ولا يكون إلا الخير