السعودية امام الامتحان العسير
فالميافيله في قضية اختفاء الصحفي سعودي الجنسية وقوقازي الاصل {الخاشقجي } واضحة المعالم , وهكذا تاتي نهايات االعملا {نهايات مخزية ومفجعة } يتخلص منهم اسيادهم عندما تنتهي الحاجة لخدماتهم , فالاوراق مكشوفة وقد اصبح اللعب فوق الطاولة بدلا من ممارساتها باساليب اخرى
فمن غير المستبعد ان تكون امريكا والغرب بالتعاون مع الاستخبارات والدولة العميقة بتركيا هم من تخلص من الصحفي الخاشقجي او اخفاءه , وذلك بعد ان انتهت صلاحيته وصلاحية المنظمات الارهابية التي كان الخاشقجي يمثل الوسيط الرئيسي بينهم بين هذه الدول
هو من اصل قوقازي وليس عربي , وقد جاء اباءه الى السعودية بعد انتصار الثورة البلشفية بروسيا , هذه اللعبة القذرة التي يمارسونها اليوم لن تفيدهم في تسويق انفسهم لا داخليا ولاخارجيا , ولن تفيد في تقديم انفسهم كحماة لحقوق الانسان بالكذب والتزوير , فحيلهم اليوم مكشوفة للعالم بوضوح وهي لاتخفي عن الفاحص اللبيب , وخاصة بعد تجذر سيطرة اليهود على موسسات القرار في هذه الدول
فاي حقوق انسان سيتكلمون عنها وعن اي حريات صحفية يزعمون بالدفاع عنها بعد اليوم , وهم من الداعمين لمنتهيكها على مر الزمان , سواءا بفلسطين او بجنوب افريقيا او بقية شعوب العالم , فقد اصبحت الانتقائية في سياسة حقوق الانسان غير ذات جدوى {قتل فردا جريمة لاتغتفر وقتل الشعوب فيها وجهة نظر}
قُبحت من اخلاق لا استقامة لها
والله يقول انه لايحب الكاذبين ومن لايحبه الله بلا شك يكره , ومن يكره الله لا ناصر له , وستخبرنا الايام عن ذلك قريب باذن الله تعالى بالغربلة الالاهية لم تعد مختصرة على دول المنطقة العربية وحسب بل هي في طريقها الى العالمية والوظام الدولي وفي هذا الهدف والمقصد
البوصلة تتجه شرقا وهذا ما يجب ان يدركه المفكرين والعلماء العرب والمسلمين , وهو ما يجب ان تدركه السعودية كدولة رائدة في المنطقة تقع على عاتقها مسئولية حماية الامن القومي العربي وصحيح العقيدة من تهديدات الحركة الصهيومسيحية , والتي تتمثل اليوم بتوجهات الماسونية العالمية بدون غطاء يخفي نواياها الخبيثة , ولن تنجح السعودية في حماية ذلك الا بخلق التوازن الدولي الذي تمتلك مقومات الفعل الموثر فيه من خلال طفرتها المالية ان استطاعت ان توجهها التوجيه الصحيح , فالمخاطر حقيقية واول ما تستهدف تستهدف الدولة السعودية ليس كنظام وحسب بل ككيان يمكن ان يكون يوما من الايام في يد قوى الامة الحقيقية والحية فالغرب لهم في ذلك نظرة استراتيجية وعنوانه ان الخطر الذي يتوقعونه ياتي من ناحية الاسلام , كاستخلاص للنظرية العلمية التي تقول لكل فعل رد فعل مساوي له بالوزن ومضاد له بالاتجاه
المنعطف خطير , فهل تفعلها السعودية قبل ان يقع الفاس بالراس , وهل ستاتي مستقبلات الايام بخبر زيارة الامير محمد بن سلمان لروسيا والصين , لخلق التحالف الجديد الذي سيظمن ولادة الدولة السعودية الثالثة بدون منقصات , بعد ان ظهرت النوايا الخبيثة للغرب بلا ران ولا ريب على لسان الدوق ترامب وكثير من الزعماء
السعودية اليوم قادرة على انشا دولة العرب الحديثة بعيدة عن وصايات الكهنوت المتدثر بثيوب الدين الحنيف , وبعيدة عن مخادعات قوى الغرب الميكافيلية بالتعامل مع قضايا شعوب المنطقة من مصلحة قوى الفساد والارهاب اليهودي العالمي .... هذا ان امتلكت الارادة وقد تهياءت الاسباب
هذا توقعي ونحن بالانتظار فقد انتهى الزواج الكاثولوكي بين المصالح الغربية السعودية وبلا رجعة باذان الله , وبنهايته تنتهي دعائم الارهاب الدولي , فقد بداء يصفي نفسه بنفسه ويكشف عن نفسه ايضا بكل وضوح , فلما ارادوا ان يلبسوا الدين الارهاب ثوب الدين الاسلامي الحنيف , ابى الله ذلك وتابى عقولا اسلامية نيرة هي في طريقها لتوضيح هذه الحقيقة للعالم اجمع , لكي لاينتظم الناس في طوابيبر الصراع الجديدة على مستوى الفرز الواضح بين الحق والباطل الا على بينة
فنحن اليوم امام شكل جديد من العلاقات الدولية يعلن عن نفسه , سيتجدد فيه الاسلام ويعود الى اصوله الحقيقية {الوسطية والاعتدال } الذي تمثلها المدرسة السنية , مدرسة الامام الشافعي عليه السلام في تريم بحضرموت ..... فهل يفعلها السعوديون وهل لاتفوتهم الفرصة السانحة , على الاقل من باب مصالحهم في اقامة وبقاء الدولة السعودية القادمة بكل قوة , دولة الحقوق والحريات الشرعية وقد تهياءت الاسباب , فان لم يفعلوها فقد عمية الابصار
هذا رايي وقراءة البسيطة ارجُ ان تكون بها الفائدة لمن القي السمع وله قلبا سليم
الشاعر حيدره بن خداش الحطيبي