(على لسان الحبيبـة)
.......................
عـيــون الصـب
************
أَ يُـمكـنـني عـيـونـكَ أَسـتـعـيـرُ ؟
أرى مـقــدارَ حـبي في رؤاكــا
فَـلي جفنــان قـد ذَبـلا هيــامــاً
ومـا نَـظـرا لمخلـوقٍ سِــواكــا
هُـمـا زَهَــدا الحيـاةَ ومـا حوتـهُ
ســوادُهـمـا بكحلـتهِ اشــتـراكـا
لـذا أنّي غضضتُ الطرفَ عـمّا
بــودِّكَ فـيــهِ قَـطْـعــاً لا أراكــا
أَبَـتْ عـينــايَ في رؤياكَ رَيْـباً
فَـأَنتَ بمـقـلـتي تبـقى مَــلاكــا
فـلــو جفـنــاكَ قـد زَلّا بـيـــومٍ
كَـأَنْ زاغــا أَوِ اقترفـا انتهاكـا
لـدى عـينيـكَ من عينيَّ عُــذْرٌ
بِـإيثــاري سـأرعى مُـلتـقـاكــا
فـؤادي ينتمي عصـرَ العذارى
حـوى أَزكى وَأَنـقى مـابـذاكــا
لـذا قـد عاشَ طَرفي في هـنـاءٍ
وفي أَلَــمِ الجوى مـا قـد تَباكى
فقـد عَـلِـمَ السعـادةَ بالتصــافي
ومـا عَـرَفَ المـنيَّـةَ والهــلاكـا
الــوافــر