أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المنخل اليشكري وفتاة الخدر ..

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2015
    المشاركات : 282
    المواضيع : 168
    الردود : 282
    المعدل اليومي : 0.09
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي المنخل اليشكري وفتاة الخدر ..

    المنخل اليشكري وفتاة الخدر ..

    كان النعمان بن المنذر ملك الحيرة في الجاهلية ، وكانت ابنتة من أجمل النساء وكان المنخل اليشكري البدوي ابن الصحراء القادم من البادية الى العرب الحضر في الحيرة وكان شاعرا فصيحا جميل القول ورقة في التعبير ،وفي ذات يوم شاهد الشاعر النابغة ابنةالنعمان ،عندما صادفها فجأة في قصر النعمان (الخورنق) وحبها واحبته ، وتبادلا الحب في السر ، ولكن البدوي بغريزته وطبعه التشبب بمن يحب ، وهنا فضح العلاقة بينهم في قصيدة شعر جميله ، ، و انشد قصيدته الشهيرة التي يقول مطلعها:
    سقط النصيف ولم ترد اسقاطه فتناولته واتقتنا باليد
    بمخضب رخص البنان كأنه عنقود من فرط الحلاوة يعقد
    ثم قال قصيدته الاخرى الشهيرة وهو يصف ليلة حمراء في احدى قصور النعمان مع ابنتة:
    ولقد دخلت على الفتاة الخدر في اليوم المطير
    الكاعب الحسناء ترفل في الدمقس وفي الحرير
    فدفعتها فتدافعت مشي القطاة الى الغدير
    ولثمتها فتنفست كتنفس الظبي الغرير
    وقبل ان يفيق من سكرة الشعر كان النعمان الملك المجروح ملك الحيرة يطلب رأسه ، فظل المنخل اليشكري هاربا لعشرات السنين في صحراء الجزيرة العربية ، وكتب اعتذارياته الشهيرة للنعمان ،وكان شاعرنا المنخل اليشكري من أجمل فتيان العرب وأرقهم شعرا ، ، وتقول بعض الروايات ان العلاقة كانت بين المنخل اليشكري وزوجة النعمان واسمها المتجردة وليست ابنته وانها كان يدخل عليها القصر في السر ليلا ويخرج الفجر ولكن امرهما افتضح ، وكان ضيوف الحيرة ، يتهامسون في حضرة النعمان بأن أولاد المتجردة من النعمان يشبهون المنخل اليشكري ، ووصلت الهمسات الى النعمان ،فقبض على المنخل وأمر باحراق جثته ، وان يذرى رمادها في الرياح حتى لا يتعرف أحد على مكان قبره ، وأصدر أمرا بان يلقى نفس جزائه كل من يذكر اسمه ولو بالمصادفة أو ينشد قصائده .
    والمحزن أن خطة النعمان نجحت في القضاء على كل اثر للشاعر والانسان ، الذي لا نجد عنه شيئا في ذاكرة التاريخ ،باستثناء هذه القصيدة التي نجحت في التصدي لسيوف النعمان ، وحفظها الرواة عن ظهر قلب من شدة جمالها وعذوبتها ،والقصيدة مكونة من ثلاث مراحل ،كل منها أجمل من الآخر ،وتدل على خفة ظل الشاعر الذي راح ضحية للاشتباه في غرامه بزوجة النعمان او ابنته :

    يقول المنخل اليشكرى فى قصيدته: فتاة الخدر

    ان كنت عاذلتى فسيرى
    نحو العراق ولاتحورى
    لاتسألى عن جل ما
    لى، وانظرى كرمى وخيرى
    وفوارس كأوار حر
    النار أحلاس الذكور
    شدوا دوابر بيضهم
    فى كل محكمة القتير
    واستلأموا، وتلببوا
    ان التلبب للمغير
    وعلى الجياد المضمرات
    فوارس مثل الصقور
    يخرجن من حلل الغبار
    يجفن بالنعم الكثير
    أقررت عينى من أولئك
    والفواتح بالعبير
    واذا الرياح تناوحت
    بجوانب البيت الكسير
    ألفيتنى هش اليدين
    بمرى قدحى أو شجيرى
    ولقد دخلت على الفتاة
    الخدر فى اليوم المطير
    الكاعب الحسناء ترفل
    فى الدمقس وفى الحرير
    فدفعتها فتدافعت
    مشى القطاة الى الغدير
    ولثمتها فتنفست
    كتنفس الظبى الغرير
    فدنت وقالت يامنخل
    مابجسمك من حرور
    ماشف جسمى غير جسمك
    فاهدئى عنى وسيرى
    وأحبها وتحبنى
    ويحب ناقتها بعيرى
    يارب يوم للمنخل
    قد لها فيه قصير
    ولقد شربت الخمر بالخيل
    الاناث وبالذكور
    ولقد شربت الخمر بالعبد
    الصحيح وبالأسير
    ولقد شربت من المدامة
    بالصغير وبالكبير

    فاذا انتشيت فاننى
    رب الخورنق والسرير
    واذا صحوت فاننى
    رب الشويهة والبعير
    ياهند من لمتيم
    ياهند..للعانى الأسير

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    القصيدة يعدها النقاد من عيون الشعر العربى لجزالة ألفاظها ووضوح معانيها
    ولغتها الشعرية الراقية وإيقاعها الموسيقى الجميل، وقد استلهم معانيها وصورها الموحية
    شعراء كثر .
    في خاتمة القصيدة
    نكتشف أن كل ما كان يرويه مجرد تهيؤات بعد أن لعبت الخمر برأسه ،
    وعندما أفاق عاد الى حقيقته البسيطة ليتحسر على أحواله الفقيرة و محبوبته الغائبة .
    نعوذ بالله من شرور السكر والخمور .

    بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2015
    المشاركات : 282
    المواضيع : 168
    الردود : 282
    المعدل اليومي : 0.09
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    شكرا على ردك.
    لكن يقول بعض المحققين أن الامير قتل الإثنين. هذا ما قرأته عن بعض الروايات.
    في هذه العجالة احب أن اقول أن الشعر العربي القديم يعتمد على الحفظ. لذلك عند قرأتنا للشعرالقديم
    تجده ليس موثقا .
    شكرا على مرورك الرائع.
    تحياتي.