المدرسة السريالية في الأدب

المدرسة السريالية كما عرفها الكثير من المهتمين بالأدب الحديث بأنها البحث عن " مافوق الواقع أو مابعد الواقع" وأنها مذهب أدبي فني فكري أردا أن يتحلل من واقع الحياة الواعية وزعم أن فوق هذا الواقع أو بعده واقع آخر أقوى فاعلية وأعظم اتساعاً وهو واقع الاوعي أو اللا شعور , وهو واقع مكبوت في داخل النفس البشرية , ويجب تحريرهذا الواقع وإطلاق مكبوته وتسجيله في الأدب والفن . و انها تسعى إلى إدخال علاقات جديدة ومضامين غير مستقاة من الواقع التقليدي في الأعمال الأدبية . وهكذا تعد السريالية اتجاهاً يهدف إلى إبراز التناقض في حياتنا أكثر من اهتمامه بالتأليف.

في أعقاب الحرب العالمية الأولى , أصاب الانسان الأوروبي صدمة هزت النفوس وبلبلت الأفهام نتيجة للدمار الكامل وإزهاق الأرواح بلا حساب , فنشأت نزعة جارفة للتحلل من القيم الأخلاقية, وتحرير الغرائز والرغبات المكبوتة في النفس البشرية , وامتدت هذه النزعة إلى الفن والأدب مما أدى إلى ظهور المذهب المعروف بالسريالية في فرنسا سنة 1924 التي بدأت السريالية النفسية , ثم دخلت السريالية مجالات الأدب والاجتماع والاقتصاد والفن .

من أبرز الشخصيات السريالية :-

- أندريه بروتون 1896 - 1966 وهو عالم نفس وشاعر فرنسي يعده النقاد مؤسس السريالية.
- ثورنتون وأيلور وهو كاب مسرحي ألف مسرحية جلد الإنسان بين الأسنان سنة 1942 , وهي مسرحية تجنح إلى الخيال والعنف الناتج عن اللاشعور عند شخصيات المسرحية .
-سلفادور دالي ولد سنة 1904 وهو رسم إسباني , ويعد من أبرز دعاة السريالية , وقد أضاف إليها إضافات كثيرة أبرزها أسلوبه الذي تميز به الذي دعاه النقد المبني على الهلوسة وكان يؤكد دائماً أنه أقرب إلى الجنون منه إلى الماشي نوماً والمعرفة عنده تقوم على التؤرد والتأويل