الحكمة بين اعرابي وغابر السبيل

الحكمــــــــــــة بين اعرابي وعابر سبيل
راء عابر السبيل أعرابيا وعلى بعيره حمولة كبيرة تثقله ؛ فسأل الاعرابي عن حمل البعير
قال له الأعرابي : وما شانك بي وببعيري
قال عابر السبيل اراء ان بعيرك قد اثقله الحمل , واخذ به العياء ماخذه وانت لاترحم حاله حتى تحمله كل هذه الحمولة
قال له الاعرابي ..... صدقت وما حمولته الا كيس فيه المؤونة في هذا الجانب , وفي الجانب المقابل كيس فيه التراب
ولما راء الاعرابي الاستغراب على محيا عابر السبيل اردف اليه بالقول قبل ان يبادره باي كلام اخر
على شان يستقيم الوزن في الجهتين يا اخي ..!!
قال له عابر السبيل : يا اخا العرب لقد ارهقت نفسك وارهقت بعيرك في هذا , وكان من السهل لك ولبعيرك امرا اخر ....... فهلا اقسّمت كيس المؤونة في الجهتين ليستقيم الوزن , وتستغني عن التراب فيخف حمل البعير ولاتشق عليه ..!

قال الأعرابي صدقت والله وماكذبت , هلم اليا فساعدني بارك الله فيك , ونعم ما اشرت علي فيه ..
وبعدما عمل الاعرابي بالنصيحة , عاد يسال عابر السبيل ليتاكد من ماهية هذا الحكيم
ااشيخ قبيلة انت , ام شيخ علم , ام رجل خبرته الايام والسنين فعلمه الدهر الحكمة ... ؟!
قال له عابر السبيل : يا اخا العرب لا هذا ولا ذا ولاذاك , وما أنا الا رجل من عامة الناس ..
غضب الأعرابي غضبا شديدا , وقال لعابر السبيل قبحك الله من عابر سبيل صادفته في يومي هذا , اغرب عن وجهي فلاتزيد من غضبي , لا هذا ولا ذا ولاذاك ثم يشير على شيخ العرب ..!
ماذا تقول عني العرب
اعاد الاعرابي حمولة البعير كما كانت
وهو يردد ويندب تعبه في سفره هذا
هكذا يكون حال من ياخذ النصيحة من عامة الناس , يرهقه سفره ويرهقه مااال الاخذ بنصيحة العامة ..!

وما انا ما عبرتهم الا .....مثل الفرق الاسلامية في هذا الزمان ..... لو جاءهم الحق بين مثل عين الشمس لاياخذون به ولايقرون له , الا ان تقر به مشايخهم

هههه ههه

قصة ظريفة حملت عمق الفكرة ورمزيتها الهادفة وما حملت من حكمة
لكن النص احتاج للمراجعة قبل النشر
تحياتي .