جون شتاينبك
john steinbeck

ترجمة عبدالله علي باسودان

جون شتاينبك كاتب روائي مبدع، من أعلام كتـّاب الرواية في القرن العشرين اشتهر برواية " عناقيد الغضب " وبرواياته الأخرى حول أحداث الحرب العالمية الثانية . ولد هذا الكاتب الشهيرعام 1902 في مدينة ساليناس في الولايات المتحدة الأمريكية من أسرة فقيرة معدمة .

عندما كان في مرحلة دراسته الثانوية اضطر أن يعمل أثناء إجازته الصيفية سائساً في أحدى حظائرالحيوانات، ثم قاطفاً للثمار لتمويل مصاريف تعليمه الثانوي.

كان في طفولته محباً للقراءة، فقد قرأ من الكتب العالمية "الفردوس المفقود " لجون ميلتون و " الجريمة والعقاب " لدوستوفسكي. تخرج من جامعة ستانفورد في أمريكا . اشتهر بكثير من مؤلفاته منها: روايته "كوب من ذهب" التي صدرت عام 1929 وهي عن الأوقات السعيدة والبائسة في حياة العائلات الكادحة الأمريكية في الساحل الغربي من أمريكا في الثلاثينيات من القرن الماضي.

وروايته "شرقي عدن" التي صدرت عام 1952 ،وهي رواية طويلة تصوربعض أحداث الحرب العالمية الأولى. وكذلك روايته " ثم غاب القمر" تتحدث هذه الرواية عن فضاعة استيلاء الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية على قرية صغيرة من قرى بلاد النرويج.

ومن رواياته التي نالت شهرة واسعة روايته "عناقيد الغضب" التي صدرت في عام 1939. تُصورهذه الرواية إحدى العائلات الفقيرة من الطبقة الكادحة الأمريكية خلال الكساد الاقتصادي الذي ضرب الولايات المتحدة الأمريكية في الثلاثينيات من القرن الماضي والذي يُعد مؤلف هذه الرواية واحد منها.

تحكي هذه الرواية التاريخية عن عائلة جود وهي إحدى العائلات الفقيرة في ولاية أوكلاهوما، حيث اعتاد المزارعون في تلك الولاية على زراعة الذرة. إلا أن الولاية اصابها الجفاف كما هي الحال في معظم الولايات الأمريكية في تلك الفترة. لم يستطيعوا العيش في هذه الولاية، فقرروا الهجرة إلى ولاية كاليفورنيا المشهورة بالثراء والمزارع الواسعة ليعملوا في تلك المزراع. كانت الرحلة إلى تلك الولاية شاقة ومثيرة. فازت هذه الرواية بجائزة بوليتزر بعد عام واحد من صدورها.

وتعدّ أيضا روايته "اللؤلؤة." رائعة من روائع الأدب العالمى الكلاسيكى تحكى هذه الرواية عن صياد لؤلؤ مكسيكي, عثر وهو يصطاد ذات مرة, على أكبر لؤلؤة فى العالم, ولكنه بدلا من أن يصبح ثريا ويودع حال الفقر التى يعيشها, وينعم بالسعادة, فقد السعادة والحلم والأمل فى حياة أفضل وتقريبا فقد كل شئ. حكاية بسيطة مفعمة بالرمز والشجن, مثل الحكايات الشعبية والموروثات الفولكلورية صاغها شتاينبك بعبقرية أدبية فذة, فى قالب فنى بديع.
في عام 1962 فازجون شتاينبك بجائزة نوبل في الآداب. توفي في نيويورك عام 1968.