موضوع لا يضاف عليه بل ينتهل منه بعد كل هذه المداخلات الكريمة والرائعة.
ولعلني هنا أشير فقط إلى تلخيص لأهم قضيتين في هذه المحاور:
أولاً استهداف اللغة العربية كونها الوطن الحقيقي الذي يجمع فيه أبناء الأمة دون تأطير لحدودها وبترسيخ كامل لقطريتها ، وما الحفاوة البالغة باللهجات المحلية غير الفصيحة إلا ترسيخ أكبر وأكثر لهذا الهدف الخبيث ، وكذلك منهجية الإعلام التي تكثر من الأعمال الدارجة وتحارب الأعمال الفصيحة ، وتحتفي بمن يكتب الشعر أو القصة باللهجة المحلية وتقمع صاحب القول الفصيح شعراً ونثرا لدليل آخر في هذا السياق.
ثانياً هناك استهداف واضح لأهم خصائص الأدب العربي الذي يحفظ الله بعد القرآن الكريم ويحافظ على لسان عربي قويم وهو الشعر لكي ينمحي هويته وتفرده فيغدو مسخاً بين آداب أخرى ، ويختلط الشعر بالنثر في حالة من فوضى أدبية تنعكس سلباً على المشهد الأدبي العربي.
ما الحل إذن؟؟
الحلول كثيرة ومهمة ولعلنا في الواحة من أهم القلاع التي تذود عن اللغة أولاً وعن أصناف الأدب والهوية الثقافية والأدبية ثانياً ، وكما قلنا من قبل ، لا أحسبنا إلا بحاجة لجلسات حوارية نتبادل فيها التفاعل المعرفي لنحدد خطوط نتبناها ثم نطرحها لتكون منهجاً لكل من يسعى للذود عن اللغة العربة وآدابها كأهم وسائل الحفاظ على الهوية العربية والكينونة الثقافية.
تحياتي