القنبلة الفكرية
ألسنا نذكر كل سادس من آب كيف ان الاميركان الطغاة قتلوا مدينة بأكملها هي ناكازاكي اليابان , وبكت الدماربسلاح الاعمار وهي اليوم عامرة لاتولول أمسها أو تندب حظها...ذلك ان أهلها أهتموا بكشف حقهم بالحياة وبه فضحوا باطل من ظلمهم
ولست أدري من اين جاءهم الشعور بالحاجة إلى توضيح الحق من قبل قتل الباطل, فكّونوا قنبلة الجد الفكرية لتواجه القنبلة الذرية وبرزوا الخيرية لتواجه العدوانية
في الحقيقة وجدت اننا نجهل خارطة طريقهم الى النماء وتمنيت لو اننا اجتهدنا في كشف رؤية اصلاحاتهم مع أجتهادنا في فضح رؤية الغرب في عدوانه على بلداننا لتعيننا في مقاومتنا للهيمنة الامريكية الظالمة
فبعد عشرون سنة من دمارها صارت اليابان من الدول العشرة الاولى التي حققت التنمية المستدامة لشعبها المكافح النشيط فلم لايتعلم الفرد العراقي من هذا الياباني فنون رسم المستقبل فنشيع ثقافة الانجاز ...
كتبت المؤرخة ماساكو فاتانابي تقول
( اليابانيون يقضون وقتا" اطول من الامريكين في وصف سياق الاحداث ويحافظون على الترتيب الزمني لها خلال العرض )
واغلب اسئلة اليابانيين هو (كيف)
اما عند الامريكيين فأسألتهم هي (لماذا)
فترى مقابل كل 40 محامي في امريكا لدى اليابان محام واحد لانهم لايسعون الى حسم النزاعات وانما تسويتها بخفض مستوى العداوة
وعندما قام عالم النفس( ليانج هوانج شيو )بعرض ثلاث صور لبقرة ودجاجة وعشب على مجموعتي اطفال ربط الامريكيون بين البقرة والدجاجة وربط اليابانيون البقرة مع العشب
وعليه فالانسان الياباني تخلص بجدارة من معيقات مشاريع تجديد واقعه وحل اشكالية الامنيات والامكانيات اذ بعضنا يرى ان مايريده غير ممكن وماهو ممكن لايريده ...
وهذا داء للاسف لاطب له الا
بقنبلة فكرية .. على الطريقة يابانية