أيها النادبُ حظًا قفْ على رِسْلِكَ مَهْــلَا لو تأملتَ قليلًا ذهبَ الحزنُ وولَّـى هذه الطيرُ تغني لم تَـمَلَّ اللحــنَ ملَّا أتَرى الحزنَ شجاها أم هوَ السَّعدُ تجلَّى يرحلُ الليل ويأتـي صبحُنَـا يحملُ طـــَلَّا أنتَ إنْ تبحثْ بصيفٍ واجدٌ فـي الأرضِ ظِلَّا أحسنِ الظنَّ بربٍ غمرَ الأكوانَ فَضَلَا إنَّ في المَنْعِ عطاءً لــو أدرتَ الأمرَ عَقْلَا أنتَ ما زلتَ بخيرٍ لم تزلْ تَمْلِــكُ حَــلَّا إنَّ في الصبرِ عزاءً فَاتَّخِذْهُ اليـــومَ خِلَّا إنَّ من يرعاكَ طفلًا أتُرى ينسـاكَ كهــلَا ارفعِ الكفَّ وناجِ ربَّنــا عــزَّ وجــلَّا