عاد الجزيرة عائــل مستكبـر
صعد الفنار كما الديوك يكبر
فأخاف أهل البحر قبح ندائه
وتعجبوا كيف الغراب يحبر
جاوبتهم حلمٌ قديمٌ قــال لـــي
ستفوق أرباب البلاغة فاصبر
ما كنت أعلم أن حلمي باطلٌ
أن الزعامة في المحبة والبر
أعمى كعميان الغرام تسوقه
سود الأمانــي للأمـــام فيدبر
وإذا صُفعت من الأحبة رحمة
أجري إلى الركن البعيد أطبر
وأعود ألتمس الحنان فيشفقوا
وأعود أيضا بعـــدها متجبـــر
إني الذي طاف البحور جميعها
وبكل بحرٍ في المحيط أعبر
إني الذي جاز الحدود بقوةٍ
من دون أوراقٍ برغم المخبر
إني الذي يحيى العروبة قلبه
وبشعري البرهان للمتــــدبر
إني و إني إن إني عقدتي
من ذا يداوي الشاعر المتكبر