نجمـــة
======
تلألأي أيتها النجمة البعيدة عن أديم الأرض، أول مسائي وآخره، فكم أنت جميلة هناك في نظري أنا لو كنت العاشق ، (جميلة بلا تجميل ، وعيناك مشرقة بلا توابع) فكم يندهش الشاخص لو نظر إليك ليراك ، مغلفة بالنور العاكس ، جميلة من صنع الخالق ،
أيتها النجمة الطالعة ما أجملك وما أجمل ما أنت فيه من سحر للناظر ، عندما يقبل المساء متبخترا يفرد سماره في كل أرجاء المكان والزمان ، فلمعانك من آخر الدنيا وصل ، وتجلى للعالم المنظور بلا جلباب ، ومن رآك سبح بالجمال المبارك القادم ، وسحره ما بجانبك من شواهد ، فصرت روضا وحمام يستحم بك العاشق ليواري حرارة الشوق والعشق ، وإن نظرت أنا لأراك وأغسل جسدي من هواك فكل الكواكب حتما تنظرك وتراك ..ربما وقتها يحل الغضب ، وتدب الغيرة في ذات الإنسان ، ليبدأ التفاضل بين حبي وحب الآخرين في لحظة الإثارة والإعجاب ...
أيتها النجمة الجميلة والقريبة إلى وجودي الآدمي ..! ما بل القمر قد انزوى وحيدا ،، يلفه أسى أصفر بعيدا عن دائرة الجمال ، كأنه عبس من غيرة الضعفاء ،، فأنت جميل يا قمر، وأنت بلونك الأحمر فنار وقطعة من نار الشوق صرت خجولا عندما حل الظلام ، وحملقت في وجه اللؤلؤ والمرجان ،، وأنت الذي في نورك تستحم الصبايا والحسان ، في ليلي السمر ومواعيد الغرام ، وأنت الذي من دارتك تحمر الخدود من حرارة اللقاء ، وأنت الذي يسمر في حنانك العشاق فلا يجدون إلا أنت يا صديق ، ..
أيتها الجميلة .! وقد غابت من حولك كل الجميلات وصرت الوحيدة في هذا الكون ، خجلا من جمالك الذي توارى فيه كل ساهر ، فتألقي أكثر من الممكن والمعقول ولا تختفي ،إلا إذا حل الفراق المسموح .
ترفقي يا سمائي بحال الجميلات أو الانتحار ، فلا تكوني إلا كما يكون الحب للعذارى في بدايات الطريق ، فأنت ساحة المنازلة إذا بدأت ، والمسابقات في أجمل حب وأجمل حسناء لتكون على عرش الانتصار مرصعة بالتيجان .
فأنت يا قمر خير حكم للمنازلة في هذا المحفل العالمي ، فكن فيصلا وعدلا =إذا بدأ النزال= ولا تنتصر إلا لصاحبة التاج الحقيقي ،كي تكون محبوبا للجميع وتهواك الصبايا . وإن صرت في ميزان الخطايا فلا تنظر إلى جمر الهوى المشتاق ، ولا إلى لذة العشق والأشواق ، سترمي جمالك في واحة الشك وتخذل من حركة الشفاه عندما تلوك جمالك الباهت ، وينطفئ نورك المبارك ، ولن يهواك المستقبل ، ولا يسهر في دارتك العرس الجميل ، ولو كنت العاشق الوحيد فوق الأديم ستشتد ظلمة الليل وتختفي النجوم المتلألئة ،حزنا على من كان بالأمس الصديق ..
أيها القمر الأحمر .! رفقا بالنجمات المتلألئات * في هوى الغزالة ، وباقي ما حولها من شموع مضيئة بلا سنا قنديل ، فمن مثلك وأنت في مركز الجمهرة أمير الكل من الكل والجمال في دائرة الغسق اذا حلّ الظلام وتمدّدت النجوم عاشقة للقمر * عاشقا ومعشوقا إذا عاودت النجوم تلألؤها بلا حواري ، يومها تكون أنت المتيم الحيران * والعاشق الخجول .
---------------
قلم/ محمود حامد
مع التحيات
---------
اذا حضر القلم وامتلأت الدواة حبرا وأشواق
حتما سيكون العطاء غامرا.
والى لقاء لو كان في العمر بقية
مع خالص التحايا