رقــصــــة..!

جلسا معا...في ذلك الركن الهادىء

هي بثوبها الابيض..تشبه حمامة بيضاء بثوبها المكشوف الذراعين شعرها غابة من ألليل تضع في جانبه

زهرة من زهور الكاردينيا بدت كقمر يبزغ وسط حلكة ليل مدلهم السواد ينسدل على كتفيها..ويتمادى

طولا حتى يكاد يلامس اسفل ضهرها رقيقة هي وممشوقة القوام تشبه عود خيزران او رمح رديني

لطالما سعى الى ان يجتمعا معا في مكان هادىء كهذا وشبه فارغ الا من طاولات هنا وهناك تجمع

حبيبين معا.. لم يمض من الزمن كثير ولم يتبادلا من الحديث الكثير هو على طوال سنتين كان قد

حدثها عن كل شيء وهي اخبرته عن الكثير والكثير لكن كان الامر لكليهما محاولة لفهم مكنون مشاعر مؤجلة

الوصول الى نهاية ما ..كل منهما في حيرته يشبه مركب صغير بشراع ممزق تتقاذفه الريح

بدا الامر اكبر من تلك الموافقة المتبادلة حين منح احدهما للاخر جواز مرور الى قلبه..هي تشعر بارتباك

في داخلها وهو بشيء من خوف ..هاهي المرة الاولى التي يجتمعان معا في مكان حالم كهذا..باغتته بالسؤال..

-أتراقصني..؟

- بلى.كم أحلم..

نهضا معا وما كاد ان يقف قبلتها حتى قالت له ترفق بي ان احاطت كفيك بخصري فاعلم انك

ستحتضن دورة الارض في عالمي ولكن احب لو شددتني اليك.. قليلا بصورة اكبر واعمق ..!

قالت كلماتها كانها تحادث نفسها فهي تعلم انها ماكانت لتشعر انها بكيانها ستكون عالما يتهاوى امام دفء

نظرته وابتسامته التي تحبها..واحبتها كثيرا منذ ذلك اليوم الذي التقيا به.

تشعر انها ابتسامة ساحرة موشاة بشيء من حزن شفيف..

احتضن خصرها بكفيه وشدها الى صدره الذي يعلو ويهبط من لهفته للحضة طالما حلم بها يوما..قرب فمه من اذنها وهمس لها..

-عطرك ساحر

-همهمة منها رغبت لو قالت شيا لكنها صمتت

-اتمنى ان امتزج بك وان تتعانق روحينا الان

-اغمضت عينيها...وابتسامة ترتسم على وجهها

- اتعلم لااصدق ان بين شفتي وبين شفتيك هذه المسافة واحتمل ان لااقبلك..!!

-همست الم اقل لك تترفق بي

- لكني بالكاد احتمل ان لااشدك الي بقوة اكبر

- ترفق ..انا الان كقطعة من ثلج في عز الضهيرة وانت متقد كشمس تموز

- لالالا انا من هو كذلك..

- حسنا م افعل..؟

- اخبريني م الامر

- اخاف.......!!

- لاشيء فقط اعلم اني اذوب الان قطرة قطرة..اشربيني ..احتويني..لملميني انا اتبعثر كحبات الماء

وهي تقطر من قطعة الثلج


اشرق وجهها بسحر غامض..وعانقته..عانقته بقوة ما كان يحلم انها ستكون له يوما ما..

وما ان كاد ان يلمس بشفتيه شفتيها...حتى احس بلسعة غريبة افاق على اثرها..مذعورا

فهو كما كل يوم لم يسمح له ذلك اللعين باتمام حلمه حين يطلق صافرة التعداد الصباحي فجرا

مذ ادخله ذلك المحتل الغادر قبل سنتين..معتقلاته الكبيره...!!


18-6-2007

الحيالي الجميل...

للعنوان مدلول بوهيمي ، يثير في النفس رعشة خاصة وهو يطرق باب القصة ، السرد جميل ، محمل بمشاعر شفيفة ، وبناء وحبكة جيدة ، تأخذ بلباب المتلقي وتعصره وتجبره على انتظار اللحظة المفرجة ، اثارني اللغة التي تتسم بوصفية جميلة ، تلقي بتأثيرها على المتلقي وتجذبه للغوص في عوالم الخيال ، وتجعله يصطدم في الختمة بواقع ليس بغريب على شعوب تمثل وجودها بسجنية قدرية ، فحتى الحلم لايخرجهم من دائرة الرصد هذا.

دم بخير
محبتي
جوتيار

الحيالي الجميل...

للعنوان مدلول بوهيمي ، يثير في النفس رعشة خاصة وهو يطرق باب القصة ، السرد جميل ، محمل بمشاعر شفيفة ، وبناء وحبكة جيدة ، تأخذ بلباب المتلقي وتعصره وتجبره على انتظار اللحظة المفرجة ، اثارني اللغة التي تتسم بوصفية جميلة ، تلقي بتأثيرها على المتلقي وتجذبه للغوص في عوالم الخيال ، وتجعله يصطدم في الختمة بواقع ليس بغريب على شعوب تمثل وجودها بسجنية قدرية ، فحتى الحلم لايخرجهم من دائرة الرصد هذا.

دم بخير
محبتي
جوتيار

الاستاذ الرائع جوتيار تمر

ربما لم اجرب الا قليلا محاولة الكتابة ضمن اطار القصة ..رغم ان التكوين الادبي والبذرة الاولى

هي تلك الروائع من الادب العربي والعالمي من عالم الرواية والقصة...لكني وجدت نفسي منساقا

الى الكثافة والايجاز عند التعبير هن الهواجس ضمن شعر التفعيلة .!

هنا حاولت..ولايعدو الامر عن محاولة خجلى لتجريب الفن القصصي ..من ضمن نصوص قصصية قليلة

ساحاول ان شاء الله اغنائها في المستقبل..

اسعدني ان يكون النص موضع تقييم في اطار رؤيتك الناقدة والمتبصرة في الظاهر والكامن من الكلمات..؟

سلمك الله ورعاك..

محبتي ..واحترامي

السجين في حلمه حر ، والسجان مسجون ..
كثيرا ما تكون الحبيبة رمز للحرية أو الوطن ..
لنبني حولها من الكلمات قصور الأحلام ، نمنحها فيض المشاعر ، ونرسمها باجمل الصور ..

أخي الفاضل ثائر الحيالي ..
لأول مرة أقرأ لك نصا قصصيا ، وقد أجدت فيه ، لعلمي أنك لا تكتب إلا مباشرة على لوحة المفاتيح ، ولا أقول أن هذا جيد ، بل أقول أنك كتبت نصا فيه من دقة التصوير وجماله ، وسلاسة السرد المشوق ، والقفلة المحكمة للقصة والتي أتت مباغته للمتلقي ما يجعلها قصة ناجحة بحق ..

ننتظر المزيد والأجمل منك ..
اعذر مروري على عجل ..

تحيتي وتقديري لشخصك وحرفك ..

أخي الفاضل ثائر الحيالي ..
لأول مرة أقرأ لك نصا قصصيا ، وقد أجدت فيه ، لعلمي أنك لا تكتب إلا مباشرة على لوحة المفاتيح ، ولا أقول أن هذا جيد ، بل أقول أنك كتبت نصا فيه من دقة التصوير وجماله ، وسلاسة السرد المشوق ، والقفلة المحكمة للقصة والتي أتت مباغته للمتلقي ما يجعلها قصة ناجحة بحق ..

الاستاذة الفاضلة وفاء شوكت خضر

ايتها الاخت الرائعة ..

نعم احيانا تكون الكتابة بشكل مباشر وفي غالب الاحيان حين اكتب نصا على الورق واهم بارساله اجري عليه تغييرا ربما يكون جوهريا على النص المرسل واحيانا يولد نص جديد لايشابه نصه الورقي..!

ربما لتداعي الافكار او لقلق من عدم اكتمال الصورة وتطابقها مع الفكرة التي اعني..!

على اية حال ..ولدت هذه القصة في ظرفها كانت محاولة لتجربة فن القصة وامكانية الكتابة ضمن هذا الاطار وانت تعلم اني لازلت انظر الى فعل الكتابة على انه نزع لهاجس ما وهي هواية لي قبل ان تكون احترافاً..!


اسعدني مرورك ايتها الاخت الرائعة..

سلمت..

محبتي

الفاضل/ الحيالي
قصتك جميلة، تحكي همّ من هم في السجون،
يغرقون بالأفكار، والذكريات
ثم يفاجؤون بعصا الجلاد تتكسر كالصخور على أعتاب آمالهم!
سلمت أخي المبدع

الفاضل/ الحيالي
قصتك جميلة، تحكي همّ من هم في السجون،
يغرقون بالأفكار، والذكريات
ثم يفاجؤون بعصا الجلاد تتكسر كالصخور على أعتاب آمالهم!
سلمت أخي المبدع


الاستاذة الفاضلة ماجدة ماجد الصّباح

الوطن وهمومه ..الوطن ورمزيته في كل ما يحيط بنا

يتداخل كل هاجس بهواجس الوطن وما يكابده..

مرورك الجميل ..فتح نافذة تطل على صباح وطن..!

واسعدني بجميل كلماتك الرائعة..

سلمت..

محبتي

بناء فني يثير الدهشة ـ سرد ماتع وفكرة رومانسية بتصوير دقيق
وحبكة قوية ، وخاتمة صادمة لحلم سجين ( والجعان يحلم بسوق العيش)
نص جميل بفكرة شائقة وأداء قصي طيب.
رحمة الله عليك أيها الأديب الكبير.