أحدث المشاركات

غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» حلمي .. حلمك .. " ق. ق. ج "» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال طب أكلة لحوم البشر ومصاصين الدماء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هطالة الغيم» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» مرايا - صفحة للجميع» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» البحر خلفي والعدو أمامي» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» شقوة» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
النتائج 31 إلى 32 من 32

الموضوع: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

  1. #31

  2. #32
    ناقدة وشاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2013
    الدولة : في المغترب
    المشاركات : 1,257
    المواضيع : 62
    الردود : 1257
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله الزّاكي مشاهدة المشاركة
    اختطاف الضوء
    يرمز الضوء إلى الحقيقة/الوضوح، الحياة والمعرفة، وفي الديانات الإبراهيمية إلى الهدى، قال تعالى في سورة النور: " الله نور السماوات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة..." . تتجنب الشاعرة في هذه القصيدة التعبير المباشر والصور الشعرية المستهلكة والمفرطة في الوضوح وتلجأ إلى الرمز، الإيحاء، الاستعارة، والكنايات للتعبير عن حالتها النفسية وتؤلف بين صور متباعدة تجمعها علاقة خفية من الصعب جدا فكّ طلاسمها كما يوضح ذلك البيتين في مطلع القصيدة:
    \
    من مميزات المذهب الرمزي خروجه عن العقل والمنطق والشروط التي تحّد من الإبداع وتكبح الإنفعال، لكن ما يحسب لهذه القصيدة التزامها بالقيم الدينية والأخلاقية و دون التوغل في الإبهام والغموض الشديد الذي يميز عادة هذا النوع من الأدب الذي قد يصل أحيانا إلى اللامعنى ! ولعلّ التركيب الشعري في القصيدة والاهتزاز الموسيقي في القصيدة هو دليل القارئ كما توحي بذلك الشاعرة في الأبيات الموالية:

    \
    \
    العتم ضد الضوء، ويرمز العتم إلى الجهل، الموت، الخطيئة، أو الجوانب السلبية في الإنسان، وهنا تنفي الشاعرة هذه الصفات عنها لأن كما قالت في شطر القصيدة من البيت الثاني " والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي "
    فكأنك تقرأ بيت المتنبي الخيل والليل والبيداء تعرفني **** والسيف والرمح والقرطاس و القلم

    لكن استعملت هنا طاقتها الإحيائية وجماليتها وتجنبت التعبير المباشر.
    حتى وإن أعطت الشاعرة بعض مفاتيح القصيدة، تظل القصيدة مفتوحة على عدة قراءات وتأويلات، وللقارئ أن يأولها حسب قناعاته الفكرية أو حالاته النفسية والشعورية فالنص لم يعد ملكا للكاتب وحده أو لناقد دون آخر.
    تعجبني كثيرا هذه النصوص. أبدعت حد الدهشة. تحاياي وتقديري
    أولا ، أرجو المعذرة لتجاوزي هذا التعقيب النقدي الثري المثري بالخطأ . ولم أكتشفه حتى اليوم .
    ثانياً ، أستاذي الأديب الكريم عبد الإله الزاكي
    لقد كانت لك تلك الرؤيا النقدية العميقة التي تلج إلى داخل النص الشعري فتستجلي روحه وتدل على جهاته وأبعاده المعنوية .وقد أسعدتني حقا تأملاتك ولفتاتك الصائبة إلى الزوايا التي لا يرجو الشاعر من القارئ شيئاَ أكثر من أن يراها أو يهتم بها .
    فلك مني جزيل الشكر والتقدير على هذا الحضور المميز وهذا التعقيب المثري.
    ودمت بوافر الخير والسعادة
    تحيتي وتقديري

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234