من ثمار التقوى

من ثمار التقوى خطب النبي صلى الله عليه وسلم وتلا آية آل عمران: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون﴾. ثم آية الأحزاب : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾، فحق التقوى هو أن لا يكون فيها تقصير، وتظاهر ، وذلك هو معنى قوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ لأن الاستطاعة هي القدرة، والتقوى مقدور للناس. وسوء أخلاقنا هو الذي يجلب علينا الويلات والمآسي . والظلم على المستوى الشخصي ومستوى المجتمع كله يرجع بالدرجة الأساس إلى فقدان تقوى الله سبحانه، وعدم الخوف منه ومن بطشه ومكره الذي يتجاهله الذين لا يقيمون وزناً لتقوى الله ولا للخوف منه ، رغم أن الشواهد على غضب الله على الناس لفقدانهم التقوى وعدم مصداقيتهم فيها هي شاخصة للعيان من مآسي الحروب والكوارث الطبيعية المزلزلة والمدمرة. قال تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً﴾ وذلك لفقدانهم لتقوى الله والخوف منه وانغماسهم في الفساد بكافة أشكاله.

قيل : التقوى أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تراه فإنه يراك "
وقال على رضى الله عنه:
" هى الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والاستعداد ليوم الرحيل " .
ومن ثمار التقوى:
1- محبة الله  إن الله يحب المتقين  .
2- معية الله  إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون  .
3- الانتفاع بالقرآن  ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين  .
4- الحفظ من الشيطان ووساوسه  إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون .
5- انتفاء الخوف والحزن فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
6- قبول العمل  إنما يتقبل الله من المتقين  .
7- اليسر بعد العسر والمخرج بعد الضيق  ومن يتق الله يجعل له مخرجاً . وقوله تعالى ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً.
8- الفراسة والحكمة والنور  يا أيها الذين آمنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً .
9- دخول الجنة  وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين  .
10- النجاة من النار  ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا  .

اللهم فاجعلنا من المتقين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
بوركت على الموضوع القيم ـ وجزاك الله كل الخير.

الفاضلة نادية محمد الجابي
لك كل الشكر والتقدير