تبا للشعر والشعراء

لماذا الوزن والقافية ؟!

فيما العناء والناس ملوا الغناء ؟!

سأتحرر من سجن الشعر وتبا للشعراء .

هم زمرة من المراهقين البؤساء المطرودين من رصيف الحياة الساخن .

يقبعون على قمم بيضاء باردة تكونت من تجمد السراب .

يحيون مثالية الفكر في دناءة الجسد في مسرح حيث اللا كون ولا عدم .

لم أكن لأرى هذا المشهد لو لا أني سموت بعد أن تحررت .

إني أرى الكل يصغر وأنا أتسامى .

الرصيف الساخن يبدو كمكرة فلم سينمائي .

وقمم السراب تبدو لي كشظايا الزجاج .

الكل يعلم أن السراب خدعة ولكن القليل فقط يعرف أن الرصيف أيضا خدعة .

الحقيقة يعلمها من أعد المسرح .

ومن أكمل المسرحية .

ومن تحرر من سجن الشعر .

شهريار

الشعر
بحور إيقاعية متلاطمة في أعماق الشاعر
له أمواج كأمواج البحر
تتناغم مع النسيم في رقتها
ومع الرياح في قوتها وشدتها
وهو نفس للشاعر يذبل بدونه كأوراق الورد
ومن يحس أن قوافيه ببحاره ترهقه فاليراجع نفسه
ربما والله أعلم أن قريحته الشعرية كالماء غير القراح
أي الراكد من عصور قديمة
ربما تكون من بقايا شعر قديم مما حفظه في عهد الصبا
أيام الدراسة
وأنت شاعرنا يا شهريار
ممن نحب أن نقرأ شعره العذب والجميل
وصاحب فريحة عربية لها نكهة البادية
تعشقها تلك غير البادية ..!!
هههههههه
تحياتي لك

لقد فقد الشعر بريقه حين فقد الجمهور فلعنة التكنولوجيا قضت على كل ماهو من نتاج البشر والشعر من أكبر المتضررين

الشعر الحقيقي لا جمهور لقائله في حياته بسبب الحساد وكراهية الأنظمة له ومحاربتهم له
لكنه يخلد بعد ممات قائله
فنفسه طويل
ومستقبله أثيل
واسمع إلى المتنبي وهو يصف حاله مع سيف الدولة :-
واحر قلباه ممن قلبه شبم
ومن بحالي وجسمي عنده سقم .....!!!!!!
فقد كان حاله وجسمه عند سيف الدولة عبارة عن سقم
لذلك غادره إلى البيداء ...
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
بمعنى أنه سيغادر قصر سيف الدولة الحمداني
فالبيداء تعرفه
حيث قتل فيها وحيدا
ومن يدري ربما تعقبه سيف الدولة وقتله وأسند ذلك إلى إبن ضبه تحت ذريعة أنه ذم أمه
وليس كل ما يكتب حقيقة !!!

أما الشعر المزيف فسرعان ما يزول بسبب قصر حياة جمهوره المجاملين
فهو هزيل
وعوده نحيل
فاقرأ قول الشاعر أبو القاسم الشابي وهو يتحدث عن نفسه مع شعبه :-
إنه ساحر تعلمه الشعر الشياطين كل مطلع شمس
إطردوه ولا تصيخوا إليه
فهو روح شريرة ذات نحس ... إلخ
تجد هذه القصيدة ( النبي المجهول ) لأبي القاسم الشابي
فابحث عنها لتعرف كيف عاش في شعبه
تحياتي لك

وهل يستطيع الشاعر أن يترك الشعر ؟؟
وما هو الشعر .. إن لم يكن محاولة لفهم العالم بالإستعانة باللغة
لذلك الإنسان الذي يمتلك القدرة على حياكة الكلمات لتصنع نسيجا جميلا.
وما هو الشعر.. إن لم يكن ذلك الشعور الفياض الذي يداعب عيون
وآذان وعقول ووجدان البشر التي تتوق لتذوق الجمال.
وما هو الشعر .. إنه شلال يتدفق من مشاعر الإنسان
طاقة إبداعية خلاقة تنطق بالمشاعر الإنسانية الصادقة.
الشعر موهبة ـ هبة من الله لعباده المتأملين سحر هذا الكون الواسع.
فهل بمقدورك أيها الشاعر الشاعر أن تتحرر من سجن الشعر !!!!!

المصيبة ليست في الشعر يا صديقي بل في الشعراء
الشعر يمتزج بروح الشاعر الشاعرة التي تختلف عن كثير من أرواح البشر المتبلدة
لكن مصيبة الشعر في أكثر الشعراء الذين يأكل الكبر قلوبهم
ويعتقدون زورا أنهم أعجوبة الزمان وشمس المكان
وهم في الحقيقة لم يصنعهم إلا شاعر بارع متواضع
دعته ثقته في نفسه وذاته وشعره أن يأخذ بأيدي هؤلاء المساكين الأنفس إلى الضوء
ونسي أن تسليط الضوء على فقير المروءة والأخلاق سيضعه بالضرورة في الظل إلى حين
الحل ليس في معاقبة الشعر بل في عقاب هؤلاء من جنس عملهم ، وسيموتون أسرع مما تتخيل
لأنهم كاللبلاب لا يرتفع بذاته
إنما يرتفع على أكتاف غيره
تحيتي ومحبتي

وهل يستطيع الشاعر أن يترك الشعر ؟؟
وما هو الشعر .. إن لم يكن محاولة لفهم العالم بالإستعانة باللغة
لذلك الإنسان الذي يمتلك القدرة على حياكة الكلمات لتصنع نسيجا جميلا.
وما هو الشعر.. إن لم يكن ذلك الشعور الفياض الذي يداعب عيون
وآذان وعقول ووجدان البشر التي تتوق لتذوق الجمال.
وما هو الشعر .. إنه شلال يتدفق من مشاعر الإنسان
طاقة إبداعية خلاقة تنطق بالمشاعر الإنسانية الصادقة.
الشعر موهبة ـ هبة من الله لعباده المتأملين سحر هذا الكون الواسع.
فهل بمقدورك أيها الشاعر الشاعر أن تتحرر من سجن الشعر !!!!!

كلا يا أستاذتي الكريمة لن يستطيع ذلك إلا إذا مات

بعد هذه الخاطرة بساعات كتبت قصيدة جديدة

هي حالة عشتها فقفزت من ذهني للورق

القصائد بنات أوقاتها لا نكتبها ولا تكتبنا بل نمتزج معا على الورق

أحببت قولك الشاعر الشاعر فالشاعر الثانية أعظم صفة للشاعر الأولى وقد فاض كرمك حين خاطبت أخاك بها

ممنون

أنصف طه حسين حين قال هنالك الأشهر وهنالك الأشعر ولكن ثق بي يا أستاذي الحبيب الأمر يتعلق بالتكنلوجيا أكثرمن كبر الكبار فبدل أن أقرأ خيال الشاعر يكفي أن أشاهد فلم سنمائي ينقلني من خيال لخيال

أنظر لقيمة الرسومات القديمة وانظر للحديثة تجدها كسدت في سوق الفوتوشوب

كتبت ذات يوم

لم تعد يا شعر ديوان العربْ
نجمك الأعلى من الجوزا غرب

كنت عرشا لجدودي لا يبارى
فاغتربنا بعد عزٍ واغترب

الشق أكبر من الرقعة ياصديقي وهو يتضخم

نسيت أن أقول لك أخي الحبيب
أنت والله شاعر رغم أنفك
وأنا من عشاق شعرك الجميل الذي أصبح عملة صعبة في زماننا
فأغلب الشعراء اليوم كما ترى يتفننون في ( كلاكيع ) شعرية لا طعم لها ولا لون ولا رائحة
وقليل هم من أمثالك الذين إذا تكلموا كان كلامهم شعرا يأسر الألباب
وصدقني لو قلت لك إن لكل قصائدك سحرا يختلف ، بنكهة شهريار الشعر الرفيع أو إن شئت فقل ( السهل الممتنع )
تحيتي ومحبتي

وأنا أيضا أحب شعرك

لا مجال للمجاملة أبدا بل هو تفسير لمحبتك

أرى أني أشبهك وذلك فخر لي ولا شك حتى أني أحس بأبياتك وكيف انتقيت المفردة والصورة وأزعم أنك تفعل ذلك أيضا ولكن أنى لي أن أشبهك في ثراء الأفكار فأنت تدهشني وتدهش الجميع دوما

محبتي واحترامي