يا حبي القادم من شرفات البعيد..الآتي من الجزيرة المسحورة..
لوجودك في قلبي وقع السحر أيها الملاك الذي غزا عالمي المغلق ..
يا رائعة الشفتين اللتين تذوي عليهما ورود العالم الحمراء ..
الوجود بدونك بائس كعيون الفقراء ..
النسيم من غيرك محرق كأنفاس التنين..
.
.
تشغلني قامتك الحافلة بالرواء .. المجدولة بالراحة والتعب ..
يا أنثى موشومة بالنور والسحر ..
يا لعينينك المسافرة في كلّ الدنيا ... التائهة في أبعد مما يشتهيه الخيال..
خذيني عصفورا ينقر نافذتك ينشد الدفء قد بلله المطر وأدماه الصقيع ...
.
.
.
أيتها المهرة الأسطورية السابحة في أفق البدايات .. الرانية نحو مواسم الخصوبة وبروق الشجن.. أبحرت مع أمواج عينيك المغادرة للشاطئ المجهول..
انتابني إحساس المحترق في عزِّ الظهيرة .. بقيت في دائرة استفهام مقلمة ببقايا نزف واشتعال .. انفصلت من الوقت والمكان وانسكبت في فضاء الألم أمشاجاً من الأحاسيس والمشاعر الأخرى في هذا الكون ....
.
.
.
وجهكِ القمري المنير..
انعكاسه على الجداول يغسل الماء ..
يلمس على أفئدتي ضوءاً رهيفاً...
يجتاحني مثل السيول نهار المطر ..
.
.
.
عفواً ...هل سرقتني..؟
.
.
خبريني بالله عليك ...؟!
كيف سرقتِ لُبي وقلبي ..؟
كيف سرت في جسدي كالمياه السحيقة.؟
كيف نصبتِ بقارعة القلب خيمتك الشجرية .؟
كيف أقامت طيورك أعشاشها في أشجاري النائية ..؟
.
.
( سلامٌ عليك ) نهارٌ أشرقتِ فيه بعينيك الخضراوين مثل غابتا سعف..
النورس