اخبريهم انى من صنعت لكـى فُلكـ النجـاة
ووهبـتُ اليكى ترياق الحياة
وغرست رحيق كفك فى الزمن
وحجبت عن معصمكـ سنابل الشجن
لكـِ احمل وداعة الحمام
ولعدوكـ احمل حقد الطغاة
عنـدما تُدمغ صوركـ على عُملات المدائن
ويجعلونكـِ حاكمة تخلص الناس من كل الضغائن
وتزاع شهرتكـ فى كل الامـاكن
فعلى مقهى فى بيروت يتحدثون عنـكى
وعند الغروب فى حضر موت يتحدثون عنكـى
وفى مطـاعم دمشق يتكلمون عنـكى
وفى حبـات الكريز وفى اشهى العجائن
اخبريهم انى من جعلتكـ للجمال منبر
وغرست بين جفنيكى حدائق من الياسمين والعنبر
وجعلت من عينيكى اسطورة لن تتكرر
تغنى العاشقون بأسمكـ
فى دار الاوبرا
وعلى مسرح مراكش
وفى حفلات لترويض الكوبرا
لاجلكـ هجرت معشر النساء
وطعـم الثريد
وامتطـاء العبيد
وهجرت الموسيقى والغناء
فكيف لا تذكرين اسمى فى حديثكـ
فانتى وريثيتى وانا وريثكـ
اخبريهم عند حلول المسـاء
عندما تخطبين فى جموع النسـاء
بأنى رفيقكـ
وانى حبيبكـ
وبأنى رجـل الوفاء
وبـأنى تكبدت فى حبكـ كل اساليب العناء
وتخطيت فى حبكـ انهار ومحيطات
وبحثت عنـكى فى طوابع البريد
وفى اغـانى الروكـ
وفى كهوف الجنيات
وبحثت عنكـى فى اساطير الحب
فى فنجان قهوتى
فى قصاقيص بدلتى
بين دفاتر الاميرات
وجعلتكـ فى عين نزار بلقيس
وفى عيون الفراعنة ايزيس
واليوم تنقلينى الى دفتر الذكريات
وتجعلى حبى خارج كل الحسابات
فلتخبريهم انى رجـل
يـأبى ان ينقل الى دفتر الذكـريات
برغـم ما ناله قلبه من طنعـات
فسأبقى رجـلا لا تعرف دفاتره
ســـــــوا الانتصارات
كُتبت بتاريخ
2/5/2011
الساعه
10:00 مساء بتوقيت القاهرة