(الجزء الثاني )من ...
...الليل الطويل ...
نوعام .. في دوحة حلمي ..
ويسيل من ثغرِه ما اقترفه من شهد تخوم النحل ..
أطحن بنواجذِ الشوق ملحَ جسدي..
إني أعشقكَ يا كياني !
هدأت البلابل على غصن البراعم تمسح عنها ندى الدموع ..
غفتْ سنابلُ الحقول العسجديةِ تحت حصادِ الظلام الحزين ..
وباقةُ الوردِ التي سقطت من يدي عند اللقاء أغمضت أهدابَها خلفَ ابواب الضوء ..
سادت العتمة عيون الفنار ونام الليلُ الطويل ... ولم يلوح بعد الهزيع ،
.. البحرُ هدّأ من روع الموج كي يرقصَ على عزف انفاسِ نوعام المبهمة..التي دوزنتها هدأةُ نبضِهِ العاري على سريري .. فلتغطَّ في نعاسك الحذر !
بيني وبينك لا غطاءَ يحجب لونَ الدرب..بيننا ..هديرٌ ثائر ..
نام الهدوءُ واتقدت الرؤيا ..
استحوذت بزندِك المدعومِ وبصمتِ العتمةِ على الصدى المخنوق ..
صريرُ الوعد يطفىءُ مزاميرَ الأدواح المعزولةِ عن الغناء ..نمْ يا نوعام..فقد ولج رمحك الملطخ ب بسملات البيع بين فستاني الفضيّ وبين انهزامك اللطروني وباب الواد حين ارتديت ثوبي المطرز بالأحمر .. نمت يا نوعام.. في هديرِ الخيل ..حين جعلت الراياتِ البيضاء فِراشاً لليلةِ العرس التي تمت في حفل مدريد .. نم يا نوعام فالصهيل خبااا..
وجدان خضور ..