عريس ليلة واحدة

عريس ليلة واحدة

-----------------

اسنيقظت من نومها مفزوعة على صوت لعلة الرصاص الذي شق هدوء ذلك المساء الصيفي الحار فزادة حرارتا

خرجت من غرفتها مسرعة وجدت وحيدها يدخل باحة البيت وهو يصرخ ماما ماما انتهت الحرب والناس تحتفل

اخذتة وضمتة اليها خوفا علية من الرصاص الطائش سلت امها ماذا هناك

اجابتها اذاعوا الان بيان بانتهاء الحرب فقد وافق العدو على وقف الحرب

لم تقول شئ بل دخلت غرفتها وجلست امام المراءة واخذت الدموع تنهمر من عينيها كانها مطر شباط تذكرت زوجها الذي اخذتة تلك الحرب بل تلك المحرقة فكم من الشباب اكلتهم كما تاكل النار الهشيم

يوم زفافها ذلك الثوب الابيض الذي ما زالت تحتفظ بة لقد كانت خطوبتها تقليدية كانت امة تبحث عن زوجة لولدها فذكرت احدى جارتها ان لها قريبة شابة جميلة انهت دراستها الاعدادية وتركت الدراسة

فكانت الخطوبة التي انتهت بالزواج بعد شهر واحد ، زفت الية في ثوبها الابيض يحيط بها قريبتها وصديقتها واخواتها

دخل اليها كان العرق يتصبب من جسدها بسبب الخجل والخوف معا فلم تتعود ان ينفرد بها رجل غريب والخوف مما سوف يحصل ومما ادخلتة النسوة العجائز في عقلها وبسبب تلك المحرمات والقيود التي تفرض على الفتاة


كان على عريسها ان يسافر صباحا الى سوح الوغى الى ساحة الحرب والموت

عند الصباح اغتسلا ثم سافر على امل العودة باجازة الزواج

بعد ايام جاء بعد اسبوع جثة هامدة فقد سقط في ساحة الحرب والموت

في جنازتة البسوها ثوب زفافها عروس تحولت الى ارملة بعد ليلة واحدة مضت ايام لكن تلك الليلة اثمرت في احشاءها روحا

عندما تاخر موعد دورتها الشهرية اخبرت امها بذلك لم تعرف الام ماذا تقول لها كان هناك اكثر من وسيلة لانهاء الحمل قبل ان يستقر في احشاءها

طلبت منها امها ان لا تخبر احد بذلك حتى يروا ما يكون قريباتها نصحنها بانهاء الحمل وان لا تربط نفسها بطفل من زوج لم تعاشرة اكثر من ليلة واحدة

هى بقيت صامتة لمدة اسبوعين حتى تاكد الحمل عزمت امرها على الاحتفاظ بة اخبرت اهل زوجها بالامر الذين لم تصدق اذانهم ما تسمع في البدء

قالا لها الاب والام المفجوعين بوحيدهم وهما يكففان الدموع ان لها الخيار في ابقاء الحمل او انهائة

كان هو وحيدهم من الذكور ويعرفون ان انهاء الحمل يؤدي الى انقطاع نسبهم ولكنهم لم يريدوا ان يطلبوا منها ذلك وان يكون القرار له8م فهى لم تقضي مع ابنهم سوى تلك الليلة الوحيدة كما ان الضغط عليها قد يولد ردة فعل عكسية

بعد انقضاء اربعينية زوجها عادت الى بيت اهلها لتحتل نفس الغرفة التي تركتها قبل ايام ولكن هذة المرة تحمل في احشاءها جنينا يبحث عن الحياة

عادت اليها ايام العزاء عندما عجزت خوفا ان تقول ما يجول في نفسها عن سبب موت عريسها لا ن هناك نسوة يجلسن بين المعزيات هدفهم احصاء الانفاس والكلمات التي يطلقها ذوى الميت

انقضت شهور الحمل وجاء موعد المخاض وضعت طفلا جميلا قررت ان لا تسمية على اسم ابية كما جرت العادة في مثل هذة المواقف اختارت لة اسما يصلح للاولاد والبنات صباح اخذ يكبر يوما بعد يوم حاولت ان لا تشعرة بنقص في حياتة عملا جدية على ان يعوضاة عن اليتم بحنانهم ورعايتهم

كان يسال امة لماذا ابي غير موجود كان من الصعب ان تشرح لة ان اباة مات في حرب همجية بين زعيمين كل منهم يريد ان يكون سيد المنطقة وحاميها

كانت تقول لة مرو انة مسافر بعيدا او انة سوف ياتي بعد سنوات عندما اصبح بالخامسة بدء يعي انة يتم الاب وان اباة قتل بالحرب تقدم اليها اكثر من عريس رفضت فكرة

الزواج وانها تريد التفرغ لتربية ولدها

هل حقا لا تريد الزواج من اجل ولدها

ام ان ذكرى تلك الليلة ما زالت تداعب مخيلتها كلما جافاها النوم



بكت بحرقة والم شديدين لم تعرف ما الذي جرى لها منذ ان سمعت ان الحرب انتهت ارتدت ملابسها وخرجت بعد ان وضعت المكياج في وجهها وسرحت شعرها

علبة المكياج التي لم تفتح منذ تلك الليلة تعطرت

خرجت الى امها نظرت الام الى ابنتها بذهول لم تعرف ماذا تقول لها

قالت هى لامها اريد ان اتزوج ساوافق على اول من يطرق الباب طالبا الزواج لا اريد ان ابقى ارملة لليلة واحدة

الام - ماذا جرى لك

ردت عليها لااعرف ولكن اريد ان انسى تلك الليلة وان يكون لي اولاد اخرين

الام - وصباح

ماذا بة سيبقى معي

لم تقول الام شئ سكتت

هى --لا تنظري الي هكذا اعرف اني رفضت الكثير من الخطاب ولكن الحرب انتهت الان

خرجت لتشارك الاخرين الاحتفالات في الشوارع والساحات انتهاء الحرب التي لم تترك بيتا دون ان يكون لها فية اثر بين قتيل او مفقود او معوق

كانت الشوارع والساحات تزدحم بالناس رجالا ونساءا شيبا وشبابا خرجوا يتبادلون التهاني بالسلام دون سابق معرفة

رقصوا وغنوا على انغام الموسيقى كل يحاول ان ينسى الموت والحرب

اما هى فقد عادت الى البيت ليلا والحسرى تاكلها على عريسها الذي اكلتة الحرب كما اكلت الكثير

نست قرارها بالزواج عاشت لتربي ابنها ولتحاول حمايتة من الحروب العبثية للحاكم الذي لم يترك احد اباء وابناء دون ان يكونوا وقودا لحروبة ومجازرة العبثية

انتهت

علي الطائي

11 اب 2005

الأخ الكريم

قمنا آسفين بحذف بعض الجمل التي وردت في نصك و لا تتفق و نهج الواحة .

فكرة نصك جيدة ، و سردك للأحداث يتفق و مقومات القصة القصيرة ، غير أن النص يحتاج إلى تصحيح الكثير من الأخطاء الإملائية و النحوية .

أمثلة لذلك :
حرارتا = حرارة
الان = الآن
المراءة = المرآة

اذعوا بيان = أذعوا بياناًَ
لم تقول = لم تقل


تحية .

أخي حسن

لا شك بأنها قصة مؤثرة ، وإن أخذت عليك الإباحية في التصوير ، والتي يمكنك تجنبها بجمل أخرى لا تنتقص من النص شيئا ، بل تزيده جمالا وكمالا (مجرد رأي) .

مما يعيب النص كثرة الأخطاء الإملائية خصوصا في استخدامك (ة) بدلا من (ه) ، وأيضا عدم استخدام الهمزة وتجاهلها .
وأرى أن تحاول استخدام الحروف بين الجمل ليكن هناك ترابطا بينها ، واستخدام علامات الترقيم ، فهي تجعل النص أكثر تماسكا وتريح القارئ كثيرا .

بعض الملاحظات :

الحار فزادة حرارتا = فزادته حرارة
لم تقول شئ بل دخلت = تقل شيئا
شئ = شيء
المراءة = المرآة
وعندما شاهدنا = شاهدنَ
بعد ايام جاء بعد اسبوع جثة = هنا تكرار للزمن غير مفهوم
عملا جدية على = عملَ جديه
نساءا= نساءً
والحسرى = والحسرة

تقبل تحياتي ،،،،

نصك هنا أفضل أيها الأخ ؛ حتى يقوم الأستاذة بتصحيحه و توجيهك إلى الأفضل .

تحية .

تحية تشجيع وترحيب ..
قصتك ناجحة من حيث المعنى والرسالة والفكرة .. بقي امر بسيط ولكنه مهم ان تلبسها ثوبا جميلا وهو القالب الذي تكون فيه اي اللغة .. ولعلك تراجع النص او تعرضه على من ترى خبرته النحوية مؤهلة فيظهر نصك بابهى حلله .
اعتذر عن الحذف وآسف له واقف معك ضده .. لكن يمكنك ان تقول ما تريد وان توصل الفكرة التي تريد باكثر من طريقة .. واكثر من تعبير.. والرمزية تفيد كثيرا في مثل هذه المواقف..واعتبر نفسي فهمتها كما اردت دون ان اعرف الذي تم حذفه .. لاني فهمته من السياق .. وبعض الصور لا تفيد النص دائما ..
تحية لقلم مفكر..
اهلا بك بيننا ..

ستجدنا بالخدمة دائما ان شئت ..

عاقد

اشكركم جميعا احبتي الكرام
على ارائكم ونصائحكم لي
اتمنى لكم الموفقية ولكن اعتب على اجراء الحذف لا لكل منا حريتة الخاصة في كل ما يقول او يكتب
علي

الأخ علي حسين
تحيتي لك وأنت تسطر قصصا ربما لا يعرفها إلا من عاش وقائعها, لقد كنت من أوائل من قرأها وربما اتفقت مع من أراد حذف بعض نصوصها.
ما عالجته القصة أمر إنساني بالغ في الأهمية , ولكن ما أساء له هو تلك الإيحاءات والإيماءات التي أراها غير مبررة ولا ضرورية , وربما أبعدت النص عن الهدف الإنساني الذي كتبت من أجله.
لتكن صدورنا أخي علي واسعة ورحبة لتقبل حذف أو نقل , فالهدف كان أن تبقى القصة التي جاءت لتروي معاناة بل أنا أسميها ملحمة المرأة العراقية , إن كانت أما أو أختا أو حبيبة أو زوجة أو بنتا , الملحمة التي لا يعرف الكثيرون من إخواننا أبعادها , ولو كتبنا عنها لملأنا آلاف الكتب .
تحيتي لك أخي علي ,
وتحيتي للمرأة العراقية التي ذكرتنا بالخنساء وخولة
فكل امرأة عراقية كانت الخنساء في زمننا هذا
ورحم الله شهداءنا

الأخ الفاضل

ربما كنت قد قرأت شروط الانتساب للواحة ، فلا مساس للحرية حينما نقوم بحذف ما رآه الجميع تجاوزا في الوصف بما لا يليق .

واحتنا منبر يدعو للخير و الفضيلة و الحرية الحقة . و لا أظنك تختلف معي في أن الحرية تقف عن حدود الضرر .

و أنت تعلم جيدا مدى تأثير الأدب على العقول و القلوب ، فما أجمل أن نجعل من مدادنا دعاية للخير و الرجولة الحقة " كما هي قصتك هنا لولا تلك الصور " .

هدانا الله و إياك طريق الرشاد .

مفهوم الحرية يجب أن ينصف وتضح وليس هناك حرية مطلقة في عالم الإنسان. حدود حريتك يقف عند حدود حرية الآخرين ولقد اطلعت على ما كان من وصف لا يليق لا شرعياً ولا أخلاقياً وأوافق المتابعة على حذفه.

الإبداع أخي محمد لا يكون بتجاوز الخطوط بل بتسامي المعنى وصقل المبنى.

أرجو أن نجد في صدرك متسعاً لرأينا فأنت عندنا أخ كريم.


تحياتي