السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة بعنوان: كلمات منحوتة على قبر مجهول
آمل أن تحوز الرضا
ما للنسائمِ أضحت لا تُحييني!
وما لوَحشةِ ليلي لا تُجليني!
لله ما أظلمَ التاريخَ حيثُ جفا
ذِكري، وخلّدَ غيري والذي دوني
ظُلمًا يُخلدُ ذكرى نملةٍ فزعت
من هول جيش سُليمانٍ ويُخفيني
وكنتُ أحسبُ أن الخُـلْـدَ وقْـعُ خُطًى
بين المفازاتِ أو بين البساتينِ
وما خُطى قدمٍ فوق الثرى عبرت
آثارُها كخُطى الأقدامِ في الطينِ
ما كان نصرُ صلاحِ الدين في حلبٍ
أبهى وأعظمَ من نصري وتمكيني
ولم تكن سجعةُ الكهانِ في نبأٍ
أمضى وأصدقَ من حدسي وتخميني
وعندما كان فرسانُ القصائدِ في
أصلابِ آبائهم سارت دواويني
وما تناسلت الأيامُ أجمعُها
إلا لتشهد ذي قاري وحِطيني
وكنت أحسبُ فيما كنتُ أحسبهُ
أن الزمانَ إذا وليتُ يرثيني
حتى تساءلتُ حين الموتُ باغَتَني
بالله كيف يعيشُ الناسُ من دوني
وها أنا اليوم مَنسيٌّ بلا أثرٍ
حتى النسائمُ ما عادت تُحييني
تحيتي
موسى احمد العلوني