سِـحْـرُ الـعُـيون
******
يا عُيوناً ذابَ فـي أحْـدَاقِـها الـضَّــوءُ بَـريـقـا
يا عُــيوناً تـاهَ فـي أهْــدابِـها الـحُسنُ رَشـيقـا
يا عُــيوناً ظـلَّ فِـكْري تـائـهاً فـيها غَــريـقـا
يا عُـيونَ الظَّبْي لا أقوى على سِـحرِ الـعُـيونِ
صَـيَّرتْ قلبي جَـــبَاناً ليس يَـــعْنيهِ حَــنـيني
كلَّما اشـتَقـتُ إلـيها خَـاف من تـلك العُـيونِ
وَيحَ قلبي كان قبلَ الـيومِ لا يَـخْـشى الـنِّزالا
كم تَـــصدَّى لِــنبالٍ وتـحَـــدَّاها الـــــــنِّبالا
كلُّها طـاشـتْ بـعــــــيداً لـم تَـنَـلْ منهُ مـنَالا
مالهُ لـمَّا رَمَـتْـهُ الأَعـيُـنُ الـنُّجْـلُ تَـــداعَــــى
ومضتْ دقَّـاتُهُ تَـخْبو معَ الـرُّوحِ سِــــراعـــا
يا لَـقلبي ضَاعَ فـي الأعْــيُنِ ما أحلى ضَياعَـه
يا حــبيبي أنا أصـبحتُ لـعَيـــنيكَ أسِــــــيرا
راضِياً أَفـدِي قُـــيودي كلُّها أمـسى أثِــــــيرا
مَنْ رأى قَبلي أســيراً يرفُضُ الـقَـيدَ الـحَريرا
فالـبريقُ الـضَّاحِكُ الـنَّشوانُ مِنْ خَمرِ الوُجـود
والـحَياءُ الـحالِـمُ الـمُـختالُ فـي أبْــهَى الـبُرودِ
والـحَنانُ الـعَـذبُ فـي عَـينيكَ والـدَّلُّ قُــــيودي
والـحديثُ الـحُلوُ والـبَسْمـــــةُ منها يا حــبيبي
والــعَبيرُ الـمُسْكِرُ الـفَــــوَّاحُ كالَّلحن الـطَّروبِ
أسْكَرتْ رَيَّـــاهُ روحـي وانْـتَشَتْ منهُ دروبـي
يا حَــبيبي أنت دُنـيا من جـمــــــــالٍ اجْـتَليها
أَنتَ أُسْطـــــورةُ حُـسْنٍ حارت الأفـــــهامُ فـيها
أنت يا بَـــهْجَــــةُ .. دُنـْــــيَايَ بِعُمري أفـتديها .