على رسلكم : "ماهي الحياة؟"

هذا يوم جديد , والشمس في بلادي أكثر إشراقاً وأحن دفئاً
لست أدري , أنحن في استقبال ورقة من تقويم الزمن أم في توديع أخرى .
كلّ شيء حولي يذكرني بالإحباط ...
أخبار الساعة الثامنة , لا زالت أرضي تئن , وعصر الرجال تاريخ في مخزن مُهمل.
هل سنبقى في عتمة سحرية سرمدية المدى ؟
ما ذا تعني الحياة إذن ؟
ربما تعني الحياة,شارع ممتد ..... تعبره كل صباح ,
و دون ما انقطاع ,امرأة ما ,تحمل خبزها و بيتها في سلة.

ربما تعني الحياة:
حبل مشنقة ,يكفي لانتحار رجل ما,من على غصن ندي يتدلى.

ربما تعني الحياة ,
خطو تلميذ صغير يعود متعبا للدار في المساء .

أو ربما نظرة غائمة بين عابرين,
و ابتسامة لا معنى لها,
تتبعها تحية مقتضبة.
ربما تعني الحياة,
تلك النظرة الخاطفة المحتبسة,عندما تُفنى نظرتي المتيّمة ,
في إنسان عينيها بغتة.
أو ربما أيضا تكون, ثمّة إحساس دفين , أودعه , خلسة , في وعي القمر,و جوف تلك العتمة الحالكة..
ربما الحياة هي تلك الطفلة التي تموت كلّ ليلة بقبلة واحدة , وفي الفجر تولد من جديد بقبلة أخرى...
لست أدري , ماهي الحياة إذن ؟
سبحانك ربي , وتأتي لحظة حقيقة , بوق الإذاعة ,
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ..
"ولا تحســبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
صدق الله العظيم
الشهادة أم النصر إذن , هي الحياة الحقيقية .

للحديث حول ما تعنيه لنا الحياة حديث طويل ، غير أني سأقصيه جانبا للحديث عن طرائق الكتابة .

برمجة أسطر الكتابة في واحتنا أن تتوسط صفحاتها ، و أن كان ذاك ينفع الشعر فهو يضر بالنثر ؛ ذلك أن الكثير - و منهم أنا - لا يقوم بنقل أسطره يمينا .
و هكذا تغدو الأسطر و الجمل إن لم ينتبه صاحبها و كأن لها نسبا عريقا بالأبجدية اليابانية .

يهمل الكثير من كتّاب الواحة أمر علامات الترقيم ، و لكنها في نصك موجودة بوفرة . انظر هنا : " أو ربما أيضا تكون, ثمّة إحساس دفين , أودعه , خلسة , في وعي القمر,و جوف تلك العتمة الحالكة.. "

لا يحزنك أيها الأخ الكريم نقدي ، فما قصدت فيه حروفك بالذات و لكنها كانت إسقاط .

لا نقول " ما هي الحياة ؟ " بل نقول " ما الحياة ؟ "

تحية و تقدير .

ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه

السلام عليك يا حرة ..

هل تعلمين مما ضحكت ..؟ بالطبع ..لا ..!!

حسناً , سأقول لكِ ..

في نصي السابق بعنوان ( لحظة عشق ) قام بالرد هناك أخي الحبيب _ سلطان زمن _ وأشار علي بالإطلاع على موضوع للأخ الدكتور / سلطان الحريري, بخصوص ( علامات الترقيم ) وبالفعل ذهبت إلى هناك , وقرأت , وكنت متوقعاً أنني أتيت بالذئب من ذيله ..
وعندما شرعت في كتابة هذا النص كنت متوقعاً أنني استخدمت علامات الترقيم كما يجب أن يكون , ومفتخراً بالنص , خصوصا أني بذلت فيه جهد لا تتوقعيه ( ههههه) ..
وقد تستغربين لو قلت : أنه والله لروادني إحساس أنكِ أول من سيأتي ويقف على ناصية هذه الصفحة ...لماذا ؟؟ لست أدري والله .
وعندما قرأت اسم موضوعي , وآخر رد ( حرة ) في شريط المواضيع ..ذهبت من لحظتي للموضوع , ولسان حالي يقول : نعم , كما توقعت , هي حرة , فلترى ماذا قالت في صيحتك الأدبية ..!!
وعندما قرأت ردك , ضحكت وقلت في نفسي :
على رسلك أنت يا عبد الرحمن , تعلم ثم أكتب !!


الأخت العزيزة على قلبي من ساعة ما أتيت هنا ... هي الحقيقة والله وليست غزلاً !!
بارك الله فيك ,ونفعنا بك , وحلت عليك رضوان المولى في الدنيا والآخرة..آمين

استفدت منكِ كثيرا في كلّ مرة تأتين , أنتِ وجميع من تنبض قلوبهم بالحب في الله ولله .

دمتي في خير وسعادة

أحييك من أعماقي أيها السامق .

أنت بالفعل رائع ولك مني الشكر مرات ،

شكرٌ لموضوعك الذي يحمل فكرا ساميا وأسلوبا رائعا ،

وشكرٌ لحسن أدبك وتواضعك ،

وشكرٌ لشجاعتك ومثابرتك ،

وشكرٌ لأنك أمتعتني بالفعل في صفحتك هذه ،

لقد أحسنت بالفعل هنا، والفرق واضح بين موضعك هذا وموضوعِكَ السابق،

تحياتي وتقديري لك ،،،،

السلام عليكم

الأخ الحبيب / سلطان زمن

شكرا لك , أسعدني والله هذا التشجيع , وحضورك هنا شرف كبير .

أسعدك الله في الدنيا والآخرة.

السامق النقي عبد الرحمن:
نصك العميق جدا فتح أبواب الحكايا ، وقد قررت في هذا الصباح أن أقبض على حروف تتفلت من بين أصابعي سلسة رقيقة..
رائع هذا النص يا عبد الرحمن، وزدته روعة بنفسك الكبيرة التي تقبلت النقد الموضوعي ، فكنت فارسا نعتز به، ولا يضيرك أيها العزيز عدم استخدام علامات الترقيم كما يجب ؛ فالمحاولة والجهد يشفعان لكاتب مثلك..
لي بعض التحفظات بين يدي نصك:
قولك:"..أنحن في استقبال ورقة من تقويم الزمن أم في توديع أخرى "
والصحيح أنحن إلى...........أم إلى توديع"
قولك:"لا زالت أرضي تئن , وعصر الرجال تاريخ في مخزن مُهمل"
الجمل أن نقول " ما زالت" لأن الفعل لازال يستعمل للدعاء
وهنا لا أخفي إعجابي بالصورة الرائعة في الجملة السابقة.
قولك : "ربما تعني الحياة,شارع ممتد ..... تعبره كل صباح "
الصحيح :" ربما تعني الحياة شارعا ممتدا..."
أمتعتني بنص غاية في الروعة..
سأمر دائما على ضفاف حرفك النقي
دمت مبدعا

هذا يوم جديد , والشمس في بلادي أكثر إشراقاً وأحن دفئاً
لست أدري , أنحن في استقبال ورقة من تقويم الزمن أم في توديع أخرى .
كلّ شيء حولي يذكرني بالإحباط ...
أخبار الساعة الثامنة , لا زالت أرضي تئن , وعصر الرجال تاريخ في مخزن مُهمل.
هل سنبقى في عتمة سحرية سرمدية المدى ؟
ما ذا تعني الحياة إذن ؟
ربما تعني الحياة,شارع ممتد ..... تعبره كل صباح ,
و دون ما انقطاع ,امرأة ما ,تحمل خبزها و بيتها في سلة.

ربما تعني الحياة:
حبل مشنقة ,يكفي لانتحار رجل ما,من على غصن ندي يتدلى.

ربما تعني الحياة ,
خطو تلميذ صغير يعود متعبا للدار في المساء .

أو ربما نظرة غائمة بين عابرين,
و ابتسامة لا معنى لها,
تتبعها تحية مقتضبة.
ربما تعني الحياة,
تلك النظرة الخاطفة المحتبسة,عندما تُفنى نظرتي المتيّمة ,
في إنسان عينيها بغتة.
أو ربما أيضا تكون, ثمّة إحساس دفين , أودعه , خلسة , في وعي القمر,و جوف تلك العتمة الحالكة..
ربما الحياة هي تلك الطفلة التي تموت كلّ ليلة بقبلة واحدة , وفي الفجر تولد من جديد بقبلة أخرى...
لست أدري , ماهي الحياة إذن ؟
سبحانك ربي , وتأتي لحظة حقيقة , بوق الإذاعة ,
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ..
"ولا تحســبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
صدق الله العظيم
الشهادة أم النصر إذن , هي الحياة الحقيقية .

أخي ، بحر من الأحاسيس الدافئة ، هي فعلا نسج من ألم الحاضر موصولا بأمل المستقبل يتلفت إلى تعس الماضي

أخي


دام لنا صوت الشيخ عبد الباسط يبين لنا الطريق والحقيقة

شكرا لك

احييك اخي جميل كلامك
ننتظر المزيد
اخوك علي عمار

أعود لقرائة هذه الرائعة مرة أخرى،

ولكن هذه المرة مثبتا لها، ليراها كل من يعشق الأدب العريق والفكر النبيل،

تحياتي لك،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام والجميع في أتم صحة وعافية

أشكر كل الإخوة الذين حضروا هنا , وممنون لكم جميعاً أيها الأحبة حفظكم الله وبارك فيكم جميعاً ..

أعتذر أشد الاعتذار عن تأخري في الرد , ولكن هو رمضان أيها الأحبة ..

شكر خاص جدا لأستاذي الكبير سلطان زمن , شكرا يا أخي الحبيب وفقك الله وجعل كل ما تقدمه في ميزان حسناتك أنت وجميع الأخوة والأخوات , وشكرا جزيلا لتثبيت الموضوع , ولكن للأسف لم أحضر في فترة تثبيته لأشكرك كما يليق بك أيها الحبيب ..
كذلك شكر خاص جداً للأخ الدكتور سلطان الحريري الذي شرفني بحضوره هنا ..

وفق الله الجميع وأسأله سبحانه أن يكون هذا الشهر الكريم شاهدا لكم لا عليكم إنه ولي ذلك والقادر عليه ..

والسلام