ضاقت الأرض

ويتيه المعنى الواضح في تأويل دموع الفواجع تزدلف الكارثة فيها تلو الأخرى لجة من صمت حبلى بالأنين فأين الحبال التي مدت لأصابع الزمن الغارق المارق عن الضوء
للخلاص .. ويعبرون هاربين من الموت تتقاذفهم مجاذيف الموج الناعم الذي هو فيهم دجلة الحالم ..يعبرون على أسمال مقتضبة فتاتا مما يوارون وكيف سيمرون وقد أشرعت المنية خطاها على الماء نحو غد لا يعلمون وربما لا يصلون. ..

وتضيق الأرض بما رحبت وبقلق تتضاعف أصوات الغربة يخلعون قلوبهم في الوطن طوى ينتحبون الخطى من هلع البعد ويمتطون أفق الأمل متمسكون بالعروة
فثمة احتفاء يرتب لهم في الغيب وثمة مأثم يستنطق الواقع ..كيف عاف المجد خيره للعجاف ؟كيف من الحشد الملياري ينبثق الضعف يطلق الشر على سنبلات خضر وأخر يابسات حيث لا متسع لأكثر من ترادف اليباس! ..

وينتشر الرعب على قطار سكة الظلام، الجزية دماء والخزائن نداء والأمان عواء. وفي كل كذبة أرواح وضنين فإلى متى هذا الصمت ينهب صرة العين ويفترش بجريرته القحط؟ ..إني أرى فخاخ الأسود وهديل الحقول تواتر الخطوب بسلال فارغة من معنى الوجود.
................

نفثة صدر مكلوم بآهة
عزفت على كل أوتار الوجع، وأبدعت في رسم صورة المغتربين
وقد تركوا قلوبهم في الوطن، ولكنهم ظلوا يمتطون أفق الأمل
وصف متميز، وكلمات معبرة على جسر لغة دامعة باكية
لحرفك نصل يمزق الوجدان ، ولبوحك نكهة اللوعة المثقلة بالوجع
في الحرف حزن، وفي القلب شجن، وفي الحلق غصة وألم
نثرية قوية بصورها ومضمونها
تقديري لقلم ينزف النثر إبداعا.

عبور ينثر عبق الإحساس الذي بمضمون شاعرة شفيقة تتقافز الحروف بين يديها كما النبض في عاج الضلوع .. أنرت بكل ضوء الدنيا .. محبتي وتقديري الجم ..

نسجت الغربة في قالب مأساوي يتغدى بالأمل والوطن حاضر معه عشنا معك لحظات كانت كلها متعة وتشويق