أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قراءة سريعة في قصيدة الشاقة للشاعر أشرف حشيش / ثناء حاج صالح

  1. #1
    ناقدة وشاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2013
    الدولة : في المغترب
    المشاركات : 1,257
    المواضيع : 62
    الردود : 1257
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي قراءة سريعة في قصيدة الشاقة للشاعر أشرف حشيش / ثناء حاج صالح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف حشيش مشاهدة المشاركة
    إنّــــي أبــــوحُ وأنــــتَ قــيـدُ ســكـوتِ
    فـاخرج بِـصَمْتِكَ مـن دمـي الـمكبوتِ

    يـكـفـي عــلـى كَــبَـرٍ..وأي سـخـافـةٍ
    تــبـقـيـك مـــثــلَ مُــحــنّـطٍ مــنــحـوتِ

    وتُــجــرّحُ الأحــيـاء بــاسـمِ سـيـاسـةٍ
    كـشَـفَـتْكَ.. حـتـى خـشـبة الـتـابوتِ

    مِــن أبـشـعِ الـحالاتِ سـوءا أن ترى
    فــــــأرا يــخــادعُـنـا بــــــدَوْرِ الـــحــوتِ

    طـــاغٍ أضـــلّ (كـشـيـخ نـجـدٍ) زمــرةً
    تـسـعـى لــوقـفِ طـهـارتي وقـنـوتي

    تــرضــى الــدنــوّ ولا تــقــوم بـطـلـعةٍ
    مــن بـئـرِكَ الـسـفليّ دون (رِمــوتِ)

    فـــي هـيـبـةِ الـحُـكَـما بـــأولِ نــظـرةٍ
    وإذا نَــطــقــتَ بــــــدوت كـالـهـلـفـوتِ

    لا حــــسّ إنْ ظــهــرَ الــعــدو أمــامَـه
    وعــلـى بَــنـي وطــنـي فـبـالـجبروتِ

    مَـــنْ فــاوضـوهُ عــلـى عـبـاءتِـهِ فـــلا
    عَـــجـــبٌ إذا طــلــبــوه (بــالـكـيـلـو..)

    كم من كسيح سياسةٍ يمضي إلى
    ســــوء الــغــرور بــفـكـرهِ الـمـمـقـوتِ

    مــــا كـــلُّ مــذمـومٍ وصــاحـب لـعـنـةٍ
    قـــــد شــرّفَـتْـهُ قـصـيـدتـي بــنـعـوتِ

    الألــثـغ الـنـبـرات (صـهـيـونيْ الـهـوى)
    مـــــا حـــاجــة الأحـــــرار لـلـطـاغـوتِ

    قصيدة خفيفة الظل ثائرة ساخرة، ماهرة في بساطة ورشاقة تراكيبها وحسن تصويرها الإبداعي الطريف ! على الرغم من عمق التعبير عن المعاني والأفكار .ولا شك أنها الشَّاقة ، التي تشق الصمت والسكوت عن العهر السياسي الذي يحدث بلا حياء وبلا اعتبار لأية مراعاة لأمانة قيادة الأمة ، وتشق عصا الطاعة للسياسيين الذين أهانوا أنفسهم وأهانوا أمتهم حفاظاً على مناصبهم التي هي أغلى من أي قيمة عليا عندهم .

    إنّــــي أبــــوحُ وأنــــتَ قــيـدُ ســكـوتِ
    فـاخرج بِـصَمْتِكَ مـن دمـي الـمكبوتِ

    هذا هو الفرق بين بوح الشاعر الثائر، وصمت السياسي الذي لا يفعل شيئاً سوى الصمت، والذي يريد بصمته أن يكبت الثورة في دماء الثائرين أيضاً، وقد أعجبني ان الشاعر يعترف بأن سلطة الكبت قد وصلت فعلاً إلى الدماء ، فهي عميقة متغلغلة في دواخل النفس وتؤثر جداً في إرهابها النفسي وتجعل السكوت والصمت والقبول بكل ما يحدث نتيجة طبيعية لكبت الدم .
    يـكـفـي عــلـى كَــبَـرٍ..وأي سـخـافـةٍ
    تــبـقـيـك مـــثــلَ مُــحــنّـطٍ مــنــحـوتِ

    لكن الثائر يرفض سخافة الولاء التي تفرض عليه تأييد حاكم هو في حقيقته كالجثة المحنظة في سلبيتها ، فيكون له بتأييد الناس البقاء والخلود .
    وتُــجــرّحُ الأحــيـاء بــاسـمِ سـيـاسـةٍ

    كـشَـفَـتْكَ.. حـتـى خـشـبة الـتـابوتِ

    ويا ليته تجريح فقط ، هو تجريح قاتل للأحياء،الذين يقدمهم قرابين تفدي بقاءه بسياسته التي أصبحت مكشوفة ولا أمل في تغييرها حتى موته.
    مِــن أبـشـعِ الـحالاتِ سـوءا أن ترى
    فــــــأرا يــخــادعُـنـا بــــــدَوْرِ الـــحــوتِ

    الله! ما أروع هذا البيت! هو مجرد فأر أو أقل شأناً من حيث القوة والصمود .
    الفأر يهرب سريعاً ويفر من أدنى حركة تهدده ، والفأر لضآلة حجمه وسهولة الفتك به لا يطمح بأن يكون له يوما ما سيطرة وهيمنة .
    فكيف يمثِّل علينا دور الحوت في تعظيم حجم نفسه وادعائه الهيبة والسيادة ؟
    طـــاغٍ أضـــلّ (كـشـيـخ نـجـدٍ) زمــرةً
    تـسـعـى لــوقـفِ طـهـارتي وقـنـوتي


    تــرضــى الــدنــوّ ولا تــقــوم بـطـلـعةٍ
    مــن بـئـرِكَ الـسـفليّ دون (رِمــوتِ)

    أعجبني استخدام لفظة (رموت) . في استعارة مكنية معاصرة رائعة حذف الشاعر المشبه به وهو الجهاز الإلكتروني أو الأداة القابلة للتحكم بها وترك شيئاً من لوازمه وهوالريموت remote control أو جهاز التحكم الذي دلَّ على التحكم الذي يعاني منه ذلك السياسي المشبه بالأداة.
    فـــي هـيـبـةِ الـحُـكَـما بـــأولِ نــظـرةٍ
    وإذا نَــطــقــتَ بــــــدوت كـالـهـلـفـوتِ

    لأن الحكمة فارقت الحاكم عندنا ، فكيانه الإنساني خاوٍ من الأخلاق والقيَم ،وليس ثم إلا الملابس والمظاهر تستر فراغه الداخلي.
    لا حــــسّ إنْ ظــهــرَ الــعــدو أمــامَـه
    وعــلـى بَــنـي وطــنـي فـبـالـجبروتِ

    أي واللهِ ! جبروت يحرق البلاد ويهلك العباد وينشر الفساد في وطنه. وأمام العدو لا حس ولا خبر .
    مَـــنْ فــاوضـوهُ عــلـى عـبـاءتِـهِ فـــلا
    عَـــجـــبٌ إذا طــلــبــوه (بــالـكـيـلـو..)

    من يرخص نفسه ويرخص أمته يصبح سهلاً ومضموناً .هو مُغتَصب حتماً . ولا يتوقع منه أي نوع من الرفض استشعاراً للكرامة .
    كم من كسيح سياسةٍ يمضي إلى
    ســــوء الــغــرور بــفـكـرهِ الـمـمـقـوتِ

    مــــا كـــلُّ مــذمـومٍ وصــاحـب لـعـنـةٍ
    قـــــد شــرّفَـتْـهُ قـصـيـدتـي بــنـعـوتِ

    الله! أود أن أضحك سروراً بهذه الطمأنة التي جعلتَ المذمومين وأصحاب اللعنة يشعرون بها . ولعل أحدهم يتساءل إن كان هو المقصود بالنعوت التي جات في قصيدتك أو سواه.
    الألــثـغ الـنـبـرات (صـهـيـونيْ الـهـوى)
    مـــــا حـــاجــة الأحـــــرار لـلـطـاغـوتِ

    لكنك خصصت الألثغ (صهيوني الهوى) بتشريفك له في النعوت التي جاءت في قصيدتك . فبارك الله فيك .
    والطواغيت فائضون عن حاجة الأحرار .
    بورك الإبداع وبوركت الروح الحرة الثائرة
    وتحياتي واحترامي للأستاذ الشاعر الكبير المبدع أشرف حشيش

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    بارك الله فيك ، قراءات جميلة