سلموا لي على عائلتي بابن العباس وافتحوا لها سجن حدودي. فأنا أحتضر وألفظ أنفاسي بمكناس .
أخاف ألا يتسنى لي أن أشاركك تحريرك من الأقفاص.
فقد دقت طبول الفرحة بضمك من جديد إلى أسرتنا أجل دقت بالأجراس. وهي تستعد لإقامة الأعراس.
حطمي القيود واسترجعي الأنفاس. وآتني أخيتي لتشيعي جنازتي فأنا من كثرة بكائي عليك لزمت الفراش.
وإن بقيت سريرية في الإنعاش، فأحفاذي من بعدي يتقاسمون معك العيش والإنتعاش.
هيا حطمي وهم الحدود فأبنائي هنا بانتظارك حتى الصمود. تبني وتشيد معك السدود. وتهشم الأصفاد والقيود. حمدا لله سيجمع شملنا هنا و أكيد في جنة الخلود.
كفى ما قاسينا من البعد و الهجران.
والتحرير من سيف المتسلطين العديان.