من مائة الكون اخضرّ

. ( مِن مائي الكَون اخضَرّ )

" ضمَّني كنعان لِلصدر
فلسطينِيَّةٌ أنا
مهما تناءى بي الغدر
أدنو انتِسابا

أنا مركز الكَون
قلبي ملعبٌ للحب ..

ضوءٌ من الله
يقيني عثرات الغيِّ و الإغتراب

يا قدس ؛ يا ماء الخليقة
يا غيث الظِماءِ ، لا تعجزكِ العِذَاب ..
يا طلّ الصباحات
يا مُمتَطِيةً غيوماً تتنهّد استِحالةً
و لا تَنفكّ انسِكاب

قصيدةٌ أنتِ
عصارةُ الروحِ لِكلِماتي
بلسَمٌ يرتق جراحاتي .. يا بِلادي

أنا المقصِيّةُ بِأرضِ كلِّ خائنٍ كَذّاب
الكلّ يُسارِعُ لِيرديني
نحيب دجلة لا يرويني
و بردى يفيضُ لِوَأدي صَديد
و اليمنُ ممنوعٌ من الحياة
مُرتَقاهُ مُستَحيل
ليس - كما أوهمونا - سعيد
و النيلُ فاجأ الفراعنة
بِمُدَّعٍ مُتَصابٍ

بِرِياحِ السموم
يُغلِقُ دوننا المعابر و الدروب
و يقرع الأنخاب

جميعهم يتباهى زِنىً
يقهقه ضاحِكاً
و الجرح يكويني ..

يا ضحكةً ثَكلى
« حرِيّتي أبقى من الوجود »
يا شجن الناي
يا نجم اللهفة
لن تثنينيَ الحفر
« إني عزمت على الصعود »

يا عاصِفات الريح
من يواسيني !!

أقسمت بالزيتون
بزهرِ البرتقال ؛ بالليمون
براحِ قمرٍ وقت السمر
بِزهرِ اللوز مسفوحاً على نهدي
بِخدِّ المشمشِ المذبوحِ على جِيدي
بِذَرفِ دَمعي
يغافِلني
ليعانق دم الشهداء
لن أتوجّع لِخطايا أقزامِ سلاطين
طفح بالدم كيلهم العميق
بعدما عَزَّ على أيٍّ منهم أن يكون صديق
الذين تهدَّجَ صوتهم
في حنجرةِ المُراوَغة الماكِرة
و تلجلجت خطبهم
أعذارهم الثعلبيّة تخبئ في مضمونها
ِالطعنة الغادِرة ..

سأصرخ في خلايا الغيم :

ياااا الله ؛ إنها فلسطين .
يا خَبايا النور ضُمّيني .

سَأنادي بِعالي مَواجِعي
يا صليل المَكنون
لِتعرج روحي إلى عرش الوجود

أنا غرسة الضوء
أنا عيد الأرض
أنا نَوّار ..
مُتجذِّرةً بِألطافِ حلمٍ
لن يبقى كَليم " .

( وجدان خَضّور )

لأول مرة وجدان تدافع عن وجودها صدقت أختاه عندما تطرقت الى القدس وخذلان أقزام السلاطين وإغلاق مصر لمعابر معبر فرح وضربت عليها الحصار وتواطأ العرب بإقبار القضية الفلسطينية والتفرج على المنازعات الفلسطينية التي أدت إلى انقساماتها استعرضت لنا طبيعة خلابة وعرجت على القدس ولن ننسى رغم التقتيل ففلسطين ولادة حتى النصر
مررت من حديقتك المسجونة وكلي أمل في تحريرها.كنت خرجت من نثريتك كلها دقة وحبكة وأسلوب راق متألق اد
إستمري لأنك سفيرة وطنك ولابد من إسماع صوت لاجئيه نسائه أطفاله شيوخه وأرامله حتى يبزغ الحق ويسقط الباطل
تحياتي

أوطاننا اليوم ماهي إلا قطعة وجع،
أسأل الله أن يُحِل بها الأمان الذي كان و أكثر.

حرفُكِ بحر! !.

الوطن جريح، والقلب ممزق، ونثرك جميل حزين
نزف إنساني عذب، وكلمات مجدولة بلوعة الألم، ولغة استمدت
من الأصالة رقيها، ومن المشاعر صدقها.
تتلاعبين بالحروف كالعازف الذي تنساب بين يديه سيمفونية
إطارها شجن، قوية بصورها ومضمونها
دام نبضك الحر، وسلمت هذه المشاعر التي انثالت حرفا منمقا
في حب فلسطين
أسجل إعجابي بحرفك السامق جذوره الأرض وحدوده السماء.
تحياتي لقلمك الجميل.

.. كم من رعاف السماء الحريري ينبغي أن بهطل كي نملأ بئر الورد الطافح بالضوع من قارورة الغيم ..إني الماثلة لتجليات الذهلة في واد الدهشة وإني الظاعنة في هودج المبتغى الى الضوء في سندس الأمل وإني الراشفة رحيق عبورك بكل تأنٍّ كي اتذوق كل قراءتك والجمال المذاب في مدادك وأجلس منتظرة مرجيحة الزمن عساها تسعف ما يجلدنا الواقع من صلادة حال..كل الود استاذ ابو شعيب ..