همس
--------------
رائد مصطفى
--------------
اســقط حــمولك مــن عــناق الأتــي
واكــتــب لــقــلبي ذكــريات ســباتي


إن كــان شــاقك أن تعيش معذب
فــالــذكــريات خــلائــف الأهـــات


مــطــر عــلى قــلبي الــدموع ومــهجتي
ســــفــن يــحــطم ثــقــلها الــمــوجات


هـــو انــت وحــدك لا مــثيلك إنــما
اخــفض جــناحك لــلعذاب الأتــي


فــــــــي يــــــــوم مــــــولــــده
الــحــزيــن الــبــعــد حــــرك شــوقــنا
ومــصــيرنا رغـــم الــزمــان الــعــاتي


يــنــصــاع لــلــذكرى وقــلــبي مــنــزل
لــلــذكــريات فــــضــج بــالأصــوات


ومــســافــر أضــــنــاه فــــرقــة أمــــه
فــبــنى لــها فــي الــقلب حــجر صــلاة


هــو ان يــدور مــع الــحياة كما رأت
فـــي كـــل طــائــفة كــثــير زكـــاة


إخــــوانــه مــــهــج تــفــطــر عــنــدما
هـــو قـــال امــشي ضُــج بــالدمعات


هــــو واحــــد لــكــنــه مــتــفــرق
فــــي قــلــب كـــل مُــحــيرٍ وفــتــاة


هــــو ذاتــــه لــكــنــه مــتــنــصل ٌ
مــن كــل ذات أُخرجت من ذات


قــــلــــبــي ســـــجـــون الــعــاشــقــيــن
ســجــانــه الــذكــرى تــشــج عــصــاتي


قــلــبي ســجــون الــحــزن والأحـــلام
والــدمــع الــمــسبب وإنــتظار مــماتي


قــلبي ســجون الــعابرين إلــى الــحقيقة
مــــن دروب الــيــأس والأهـــات


قـــلـــبـــي ســـــجـــون الــجــائــعــيــن
على الطريق السالكين تأففاً وعظات


قــال أعــبروا فــالبحر شُــق لأجــلكم
هــــذا طــريــقي فــاعــبروا لــرفــاتي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي