هو سميري وصديقي لا أستغني عنه فقد عشقته منذُ الصغر وأعشقه حتى يأذن الله لي وله
قلت له مخاطباً
دموع عينِك أشهى أيها الكلِمُ
وبثُ شدوِك أغلى أيها الحكمُ
عشقتُ نُوركَ براقاً بطلعته
في سُود ليلِ أرى بُشراك تبتسمُ
حباك ربي بلفظٍ دائمٍ حسنٍ
ونزفُ جُرحك كالكافور يحتدمُ
أنت الأنيسُ وفيك الأنس أجمعه
إن ضاقت الدار نورُ منك يرتسمُ
إليك أسعى إذا برقُ الهموم سرى
وصبحُ غيثك دفاقاً به الحِكمُ
إن تُجدب الأرض مِن يُمناك غوثتنا
أو تُقفر الروح ففي ساحاتكم نغم
قد تُطفىء الشوق والأفراح تَرسُمها
على مُحياكَ دام البشر معتصم
إذا استقى مدنف للحب عندكمو
وانت دوما لك الأقوام تحتكم
حروف لفظك تبقى في الورى أثراً
لايمحها الدهر لاتنفى وتَنعَدِمُ
قد أقسم الله في القرآن باسمكمو
وخلد الله ذكرى منك يا قلمُ
قد يذرف الدمع محبوباً بساحتكم
وينزف الجرح ألواناً وينقسم
لك المكارم في الأولى وما بقيت
روحي فداك وأنت الفارس العلِمُ
في ظلمة الليل ادعوكم وتُنقِذُني
من طيف همٍ ومن نجواك أغتنم
أنت الحبيب وهل حبي له أثر
في قلبك اليوم أو أمضي وأنهزُ
فإن رضيتَ فهذا القصد أطلبه
وإنْ أبيت فإني خاسرُ وجِمُ
عفواً أقولُ وهل تُجدِي فأنطقها
أو أرتمي في بحور الوهم انعدِمُ
لكن رجائي بأن تقبل وتَعذُرُني
فإنني عاشقُ صلب به صممُ