يا شهداء لا تسامِحونا
إلى الشهيدة :
( علياء عبد النُّور )
تنهضين يا غزة ؛ يا شهيدة من تحت الركام ، تنهضين من قلب الجراح المشطورة بمبضع الخذلان ..
يسومونك سوء الطغيان ، وتصرّين - من أرق - على التمسك بنبض المستقبل ، تجرّينه من تحت براثن الموت ، تحثّين واثق الخُطا وسط انثيالِ صوتٍ سحيقٍ في قاع الروح بصرخةٍ ثكلى ..
عبثاً يحاوِلون تشتيت الآهات ..
أراه الدم الغزاوي يُراق في إدلب الخضراء .. !!
كما يُذبَح الفرح اليمنيّ في ليبيا ..
يا الله إن المرافِئ تكتظّ بالمواجع ..
يريدون إخلاء حياة مِن محتواها ..
يعملون على فجرٍ بلا هويّةٍ أو انتِماء ..
يا غافيات الجراح في آلامها ، جرحي ليس يندمل ،
وها هو صوتي مهاجرٌ إليك ، محملٌ بالأمنيات ؛ بوردِيّةِ الأحلام ، علّه يعودُ مُثقلاً بِسَنابِل ؛ و نشيد ميلاد ..
هو الموت السريري لِشعوبٍ قبلت التعايش في ظِلالِ الذلّ و الهوان ، و تدفع الآن من دمها - لِتُطهِّر إثمها - باهظ الأثمان ..
فليذبحوها على الصخرِالأصم ، لن تقولَ نعم .
و تردد - كما كل الشهور - في رمضان ، هتاف الجزائر و السودان ..
ياااااشهداء ، يا علياء ، نوصيكم خيراً ،
ترفّقوا بنا ، نحن سكّان زنازين تمتدُّ من المحيطِ إلى الخليج .
( وجدان خضّور )
١ / ٩ / ١٤٤٠ ھ
٦ / ٥ / ٢٠١٩ م