اعتاد أَلاّ يَسْمَعَ أو يَرى إلاّ بِوَاحِدَةٍ
وَبَاع مَا تَبَقَى في سُوقِ النِّخَاسَةِ
وَعِنْدمّا هَمَّ بإرْجَاعِ ما بَاعَ
بِيعَ بِثَمَنٍ بَخْسٍ
مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»
اعتاد أَلاّ يَسْمَعَ أو يَرى إلاّ بِوَاحِدَةٍ
وَبَاع مَا تَبَقَى في سُوقِ النِّخَاسَةِ
وَعِنْدمّا هَمَّ بإرْجَاعِ ما بَاعَ
بِيعَ بِثَمَنٍ بَخْسٍ
من يبيع الغالي يباع بالرخيص
والجزاء من جنس العمل.
استفسار ...
هو كان يريد استرجاع ما باع
أي كان يريد الشراء
فكيف بيع؟؟!!
لم أفهم.
قرأت فيها عبرة من حجر على عقله .. ولم يضع الأمور في نصابها..
وعندما راجع نفسه كان متأخراً فقد خسر كل شيء.. ربما انقلب عليه من باعه فرخُصَ هو الآخر ؛
نصّ مكثف و جميل .
تقديري .
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن
الجزاء من جنس العمل
الأخت نادية المحترمة قبل الإجابة عن تساؤلك
اسمحي لي أن أتطرق إلى العنوان الذي هو نفسه قصة توحي بقصص وقصص يمكن للمتلقي أن يبني عليه
فالجزاء من جنس العمل هي سنةٌ إلهيةٌ وقاعدة عدليةٌ شريفة مستقاةٌ من النصوص الشرعية.
ومعناها أن جزاء العمل من جنس عمله إن خيراً فخير، وإن شراً فشر
وهي تقريبا نفسها :(كما تدين تُدان).
هذا المعنى الظاهري، أمّا المعنى المجازي الذي ينضوي تحته ما يسمى بالانزياح
فيظهر بعضٌ منه فيما يليه:
((اعتاد ألاّ يسمع أو يرى إلا بواحدة وباع ما تبقى في سوق النخاسة وعندما همّ بإرجاع ما باع ،بيع بثمن بخس.))
فمعلوم أنّ الرؤية بالعينين تحققان معا رؤية مجسمة بينما الرؤية بعين واحدة فتدرك فقط بعدين هما الطول والعرض أي أنّ الرؤية ناقصة البعد الثالث وهو الارتفاع أو العمق.
وكذلك الأمر بالنسبة للسمع حيث استخدام أذن واحدة فقط يؤدي إلى التشويش وعدم الوضوح فيما يصدر من أصوات
فصاحبنا الذي لعب دور البطولة في هذه الومضة ،لا يرى ولا يسمع المدركات سواء كانت الحسية أو المعنوية بالشكل الصحيح ، لا لسبب إلاّ لأنه تعمد ذلك من أجل تحقيق غرض محسوس أو فكري يرضي غروره أو غرور الآخرين الذين يتملقهم
فكنى الكاتب ذلك في قوله: (لا يرى ولا يسمع إلاّ بواحدة )
واستخدم الكاتب سوق النخاسة التي أُزيحَت عن معناها الحقيقي وهو: (السوق المخصص لبيع الدواب والرّقيق) إلى النخاسة الفكرية حيث تترجم في العصر الحديث بالضعف الفكري المنبثق منه الرق الفكري سواء من قبله أو من الآخرين الذين فرضوا فكرهم وسطوتهم عليه
أما كيف باع واشترى فكل بيع هو في نفس الوقت شراء والعكس صحيح فهما يعنيان التملك والفقد .صاحبنا هذا كان يملك أذنين وعينين ، استبعد اثنتين ،فهنا البيع حيث إهمال العضو مهما كان فإنه يضعفه بل قد يقضي عليه أما الشراء الذي يقابله البيع فقد صيغ بلفظ المبني للمجهول (بيع) لأن البيع كما قلنا يقابله شراء ليجتهد المتلقي في توقع البائع والمشتري اللذين يمكن أن يكونا هو نفسه وهذا ما يسمى بالتجريد حيث يجسد من ذاته شخصا آخر يلعب الدورين معا (البائع والمشتري) أو قد يكون المشتري شخصا آخر يتوه الطالب والمطلوب في إدراكه
دمت
شكرا لشرح وافي واضح أزاح ضبابية المعنى
واغفر لي تساؤلاتي التي تجبرك على شرح مفصل
لنصك وهو ما لا يفضله الكثيرين
ولكني أحب أن أدرك أبعاد الفكرة فسامحني
وشكرا لك مرة أخرى.
ولك تحياتي وتقديري.
الأخ عبد السلام سعدت بمرورك
وتعليقك
واستنتاجك المقنع
كل التقدير والاحترام
ومضة عالية المبنى والمعنى ومؤثرة بيراع لامع
سلمت ودمت فكرا وحرفا .
تحياتي.
مع التسرع الندم ..أحسنت