|
وَصَفتُ الحُبَّ بِالنَّثرِ وَالشِّعْرِ |
|
|
فَجاءَ الوَصفُ سِفرًا مِنَ العُمْرِ |
فَكَمْ أَحبَبْتُ مَنْ فيهِ أَشجَاني |
|
|
وَكَمْ ذِكرَى لِمَنْ غَابَ بِالهَجْرِ |
وَلَا حُبٌّ كَحُبِّي لِأَوطَانِي |
|
|
فَذا حُبٌّ يُسابِقُ لِلنَّصْر |
أَتَانِي "المُسْتَطيلُ" بِمَجْزوءٍ |
|
|
فَقالُوا: مُهْمَلٌ هُوَ فِي الشِّعْرِ |
وَقَالُوا: هاتِ شِعْرًا كَبُرْهَانٍ |
|
|
فَهَبَّ الصَّحْبُ عَزفًا عَلى الإثْرِ |
طَرَبْنَا مِنْ رِفَاقٍ بِأشْعارٍ |
|
|
فَأصْبَحْنَا سُكَارَى بِلا خَمْرِ |
بِعَزفٍ مِنْ "رِياضِ بْنِ شَّلالٍ" |
|
|
فَقَفَّى "شاهِرٌ" بِشَذا الزَّهْرِ |
بِإبْداعِي وَإبْداعِكُمْ عِقدٌ |
|
|
قَوافٍ فِيهِ صِيغَتْ مِنَ الدُّرِّ |
فَوَيْلٌ لِلقَوافِي إذا شَذَّتْ |
|
|
وَوَيْلٌ لِلقَصيدِ بِلا بَحْرِ |
فَكَمْ زَلَّتْ حُروفٌ بِأشعارٍ |
|
|
وَكَمْ نَثرٍ تَرَنَّحَ لِلعُهْرِ |
سَئِمْتُ الشِّعْرَ مِنْ هَولِ عَثْراتٍ |
|
|
بِنَحوٍ ثُمَّ وَزنٍ, وَمَن يُطْري |
وَمَنْ أَفتَى وَضَلَّ بِما يُفْتِي |
|
|
وسَمَّى النَّثْرَ شِعْرًا, وَذا عَصْري |
فَبَعضُ الحَرفِ مِنْ سِحْرِ دَجَّالٍ |
|
|
وَشَيطانٍ يُوَسْوِسُ في الصَّدْرِ |
سَألتُ اللهَ عَفوًا وَغُفرانًا |
|
|
إذا زَلَّتْ حُروفي عَنِ السِّتْرِ |
وَكَمْ طَيفٍ أَتاني بِإيحاءٍ |
|
|
تَنالُ العَفوَ إنْ حُدتَ عَنْ كُفْرِ |
وَلَو عُسْرٌ أَصابَكَ لا تَحزَنْ |
|
|
سَيَقضِي اللهُ بَعدَهُ بِاليُسْرِ |
وَقالوا فِيَّ قَولًا بِهِ ظُلْمٌ |
|
|
وَلَوهُمْ أنْصَفونِي بِلا غَدْرِ |
وَإنِّي ضِدَّ نَهْجِ الفَراهِيدي |
|
|
وَما يَدرونَ أنِّي بِهِ أُثْرِي |
هَلِ الإبداعُ مِنْ رِجْسِ شَيطانٍ |
|
|
أَمِ الإبداعُ وَحْيٌ , فَمَنْ يَدري ؟ |
وإنْ تَسألْ عَنِ البَحْرِ ؟,لا تُهْمِلْ |
|
|
فَبَحْري لَحْنُ حُبٍّ بِهِ يُغْري |
وَفيهِ قَدْ أُجيزَتْ زِحافاتٌ |
|
|
بِكَفٍّ ثُمَّ قَبْضٍ كَمَا تَسْري |
كِتابُ اللهِ أُنزِلَ فُرقانًا |
|
|
كِتابٌ فيهِ فَاصِلَةُ الأمْرِ |
كِتابُ اللهِ لَيسَ بِأشعَارٍ |
|
|
وَلكنْ فيهِ شَطرٌ بِلا شَطْرِ |
أَقيموا اللَيلَ في لَيلَةِ القَدرِ |
|
|
" وَمَا أدْراكَ مَا لَيلَةُ القَدْرِ" |
فَجَنَّاتُ النَّعيمِ لَكُمْ مَثوًى |
|
|
وَأَمَّا الكافِرونَ فَلِلخُسْرِ |