**317**وأقول للأقصى ...




1***أقول للأقصى :،،هؤلاء يعقدون المؤتمرات ،،ويقولون فيها ما يشاؤون لأمّة ضعيفة مطيعة ،،،و أنتم أهل الرباط حقا ،، لا تتركون الأقصى وحيدا ،،ولا ُتسلمون باب الرحمة لأحد ،،ولا منبر صلاح الدين ،،،وشهد الله لأمّة الأقصى ،،!!أنها المرابطة والناس نيام ،،!


.



..هؤلاء يعقدون المؤتمرات فوق جسدٍ مريض ،،سوف يفيق ويقلب الدَوْر ،،ونعود ،،!،،هؤلاء يعتقدون أنّ عمْر الأمّة هو هذه الأيام الهزيلة ،،وعمر الأمّة طويل ،،فما يلطّخون به جبهتها اليوم ،،تزيله الأمّة في ايامها القادمة العظيمة ،،،كما أزال صلاح الدين لطخة الفاطميين وشاور ،،



.



وأقول لسوريا ومنكوبي العرب :،،ضِعنا وطُجنّا مثلكم وزيادة ،،هو ما تُصاب به أمّة ضيَّعتْ ذاكرتها ونسيَتْ نفسها ،،،وصادَقَتْ عدوَّها ومُصاب أيّ إنسان فوق الأرض هو مُصابُنا ،،،لأنَّ الذي فعَلَ ذلك الشَرَّ هو الإنسان



.



ْ.**وأقول لمصر :..لا ادري ،، كيف يشعر الظالم ،، يوم يموت المظلوم ،،،وقد راحت الدنيا ولم يبقَ إلاّ الآخرة للقصاص ،،،كيف يشعر ،،وقد تحوّلَت المظالم فجأة من قاض تعلّم الظلم إلى قاض فرض العدالة والحقوق ،،من قاضي الأيام الزائلة إلى قاضي الخلود ،،،



،،.وبعدما نجحتم وحصلتم على حكم أنفسكم ،،رجعتم ،،كما كنتم وزيادة …فما أعجبكم !!



.



وأقول للعرب :،،إذا غضب المسؤول في بلاد العروبة البائسة ،،تغضب المحاكم وتتعثّر العدالة وتذهب الحقوق ،،الأشخاص حسب قوّتهم هم الفاعلون،، والقانون كتاب لم يُكتَب بلغة العرب ،،فلا يفهمونه ،،،



.



..والعرب اتباع ،،لم يتحرّروا بعد ،،فلا تعرف ما المقدس وما الصحيح وما الخطأ ،،،إلاّ بعد أن يُفتي المحتل ويصف لنا طريقته ،،



،،فإذا جاء مسلم للحكم ،،يستغرب أسيادنا ويُدهشون ،،،لأنّ الإسلام لا يقبل طاعتهم ،،وإذ افتى لهم البخاري ومسلم ،،أنشأووا فتيانا قرانيين ،،لا يقبلون فتواهم ،،ونحن نكافح كي لا نكون نحن ،، هُم



.








2**أهل غزة وفلسطين ،، كالنوارس التي لا تفارق البحر ،،،،لا يفارقون ،،، الشهيد الذي مات لنحيا لولاه فالنصر شيء بعيد ،،النصر هو التحرير ،،،والمهم اليوم أنّ فئة ماتزال تقاتل ،،،رغم الموت ،،


،،أنت تفرح اليوم بثلّة من المجاهدين الشجعان ،،،لولاهم لنسي الناس فلسطين ،،، يرفعون اسم فلسطين عاليا ،،،وكلّ العالم يريد دفنها ،،،النصر معناه الساعة ،،، أنّ يعين الله هؤلاء على الصبر حتى يأتي النصر ،،،،لا يصيرون إلى ما صار اليه الناس حولهم من اللئام ،



،،شهداء غزة ،،هم الجسر هم الإنتظار ،،،،إلى أن يأتي الله بأمره ،،،،،،،،هم المشهد العجيب ،،،،كيف يقاتلون وهم جياع ،،وكيف يصومون وهم في الشوارع قد تحطَّمت منازلهم ،،وأين يفطرون وقد صار مطبخ طعامهم تحت الردم ،،،،،..وهذه مهرجانات الشهادة صور تدكارية لفلسطين ،،،جنب صور الزعتر والقمح وكلّ الخير



غزة لأمّتها ،، حافظة مجدها ،،،وجسر عودتها ،،وقاعة انتظار الأبطال الآتين ،،هي الخير ولولا أهل الخير لقام الناس على الشر عهدا طويلا








الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allpos ts/postNum=0