أيها الناسُ الحيارى
ب
لغوا الحسان والسُّكارى
ليس بالطريق منخفضٌ ...
ولكن بالقبيلة مجرمٌ يتاجر بِبُرءِ العذارى ...
وبمال المجرمين وبحزن الأرامل ...
ودمع اليتامى

أيها القاضِ التعيس ...
كيف كان إبليس ؟
كم بكى وسعى بين المرج والنار
كم من زهرة أولجتها في سجن العزيز
وكم من يوسف البريئ

وكم من آية دُفنت في قبر الصِّديق؟

أيا نسوة المدينة الشريفات ...
لم تكذبن ...
ولم تخُنَّ ، ولكنها فتنةُ الأتقياء
كم سُكبت في القصور دموع
ويظنها الجبارون ماءُ السماء

يادماء الحسين...
كم من جرائم بدأت بإسم ثأر الأوفياء
وكم من أموال يجمعها الجباةً بإسم كربلاء
وهل خلا في الشرق مدينة ليست ككربلاء؟

أيا حبيبة قلبي....

التي كان قبرها جوف المغارة
نساء فلسطين سينعونك مع كل طفل يحمل البشارة
وفوق كل جسر يعبر بهن إلى القدس الحزين
سيكون هناك زيتونة وريحانة في بلاد الصالحين
مكتوب بين السويقة والبتلة رمز الطهارة
أيها الخائنون ...
سأبلغ عن عمالتكم ...
وأكشف الستارة
وألعن عيونكم ... وجفونكم
ولن تناموا هانئين
في القدس ...
عجوزٌ تمشي على عُكَّازها
إحدودب ظهرها فوق تاريخ فلسطين
تقول ياولدي ... لا نشتهي الخبز
بل ننتظر الفاتحين
ولن ننتظر خبزالولاة
ولا نقبل نضال العاهرين
سأقول للشمس لاتغربي
وللقمر ما أحلاك في جبال العاشقين
وأخاطب الريح على عطفٍ
ليسري سُراكِ على أمل
وأبني فوق التلة بيتُ
وأزرع بالوادي فردوسي
وأصنع من طين حديقتنا مئذنة
وأنادي هلمي أحضانك فلسطين

قتلوك يامهد ...
نبشوك يالحد ...

وكانت الرواية بدموع الأتقياء
أعلنوا حربهم الأولى ... والثانية ... والأخيرة
بدريهمات خبيثة ... جعلوك بموتك الحبيبة الأخيرة
وكما كنت قبلة الحب الأولى
كنت أنت لوحتي الأخيرة

أيها السادة...
أتركوني أو أقتلوني
فستسدل الستائر عن مسرحيتكم الأخيرة
وسيلعنكم المصورون وينبذكم المنتجون ويقاطعكم الممثلون
وحتى الكومبارس بالصفوف الأخيرة
وسيهتف الجمهور بعد أن انهارت لعبتكم الأخيرة
محض قذارة ... سيلعنها الناس والحجارة

^
^
^


وختاماً


^
^
^


وقالت .....
هيت لك ....
وهو البريئ ... الجريئ
ومن محض وشاية قد فرَّ
وفي بئره السحيق لـــ حين من الدهر استقر

وإذ يستغيث ...
هناك السماء ... متى كان الدعاء
ومتى علمنا الصادقون ... تُروى لنا الحكاية



محمد حجر


7/11/2019