المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني
الأخ العزيز عبد اللطيف
أخي د. سمير
رمضان مبارك وكل عام وانتم بألف خير .
احترم وجهة نظريكما لكن اسمحا لي أن أخالفكما في الرأي هنا للأسباب التالية :
- مبتسما : لا يمكم أن تكون حال لعدم اكتمال الجملة قبلها.
- غير : اداة استثناء تلازم الإضافة وتكون عادة صفة لنكرة , ولا تصلح أن تكون اسم ليس , فاسم ليس لابد من توفر شروط فيه ليكون مبتدأ و ( غير ) لا تصلح أن تكون مبتدأ .
والمستثنى هو التداوي , والمستثنى منه هو مبتسم , لكونه نكرة موصوفة بـ غير
وبتجريد الجملة من ( ليس ) تنتفي الحاجة للإستثناء بغير :
لي من قوافي الشعر مبتسم
لي مبتسم من قوافي الشعر
وعند النفي بليس , تظهر الحاجة للإستثناء بـ غير والمستثنى من ذلك هو التداوي
وغير هنا مرفوعة لكونها صفة للنكرة مبتسم ( اسم ليس )
أما الشطر الثاني في المطلع , طبعا لم يثر النقاش لكون الحركات غير واضحة فيه بسبب الإضافة لياء المتكلم , لكن حكمه نفس الحكم,
ليس لي في حياتي غيره كلمي
واسم ليس هنا كلم , وخبرها الجار والمجرور , وغير اداة استثناء مرفوعة لكونها صفة لنكرة هي ( كلم ) والمستثنى هو ( ضمير الهاء هو على عائده )
والمستثنى منه هو ( كلم )
يقول شاعر :
يا ليلةً ليس في ظلمائها نورُ .... إلاّ وجوهاً تضاهيها الدنانيرُ
وبالطبع إلا أداة استثناء , ويمكن ابدالها بـ غير ويصبح الشطر الثاني :
غيرُ وجوهٍ تضاهيها الدنانيرُ
وهنا اسم ليس ( نورُ ) والمستثنى وجوه والمستثنى منه ( النور المنفي بليس )
وتقبلوا تحياتي , وكل عام وأنتم بألف خير
أشكرك على تفضلك وتفصيلك أخي العزيز
وأود أن أشير إلى الجملة التي قدرتها أنت أو بالأصح رأيت أنها كذلك ...
"لي من قوافي الشعر مبتسم
لي مبتسم من قوافي الشعر "
على أن قدرتها بالآتي :
التداوي لي من قوافي الشعر مبتسماً ؛ أي في حالة أني مبتسمٌ .
أي باعتبار أن التداوي مبتدأ في الأصل والجار والمجرور خبرها ... لأني أرى أن التداوي هو المتنفس الوحيد والشافي لي في حالة أني مبتسم للصعاب والمحن وغيرها ولكن يكون ذلك إلا من قوافي الشعر ..
وتأمل إن ألغيتُ مبتسماً من الجملة أو أخرتها في نهاية الجملة هل تؤثر في تركيبها .. ؟
وليس لي من قوافي الشعر غير التداوي .
وليس لي من قوافي الشعر غيرُ التداوي مبتسماً .
وأكاد أتفق معك في تفصيلك السابق وكأني أجده وجهاً نحوياً يصح الأخذ به .. ولكن إن قصدت على تقدير :
وليس لي من قوافي الشعر مبتسمٌ منها غير التداوي ..
ولكن إن استبدلت إلا بغير .. فبلا شك سيكون عمل ليس كعمل ما النافية أو لا النافية وسوف يكون الاستثناء مفرغ لا مكان للمستثنى والمستثنى منه في الجملة ..
وليس لي من قوافي الشعر مبتسماً إلا التداوي
ما لي من قوافي الشعر مبتسماً إلا التداوي
فيتم حذف ما وإلا وتصبح الجملة :
لي التداوي من قوافي الشعر مبتسماً .
وبعد إرجاعها إلى أصلها :
التداوي لي من قوافي الشعر مبتسماً .
كأني أجده تحليلاً رياضياً
ولكن لا أدعي أن الذي أحلله لابد أن يكون الصواب فربما يكون ما أقصده أو تقصده أنت صحيح ... ولكني أراها ما قرأته في الأسطر السابقة .
وأما عن الشاهد الذي سقته أنت :
يا ليلةً ليس في ظلمائها نورُ .... إلاّ وجوهاً تضاهيها الدنانيرُ
فأنت تقول يمكن إبدل وجوها من نور في حالة استبدال إلا بغير فرفعت غيرُ على البدلية ... وبهذا سيكون غير في البيت على حد قولك بدلاً إن جعلت مبتسمٌ مرفوعاً :
وليس لي من قوافي الشعر مبتسمٌ
غيرُ التداوي ....
ولكن أين يكتمل المعنى باستخدام أداتي الاستثناء غير وإلا عندما ألغي مبتسماً من الجملة :
وليس لي من قوافي الشعر غير التداوي
وليس لي من قوافي الشعر إلا التداوي
وأما عن بيتك فالمعنى مختلف ... والشاعر قصد شيئاً آخر ....
ولكن تأكد أستاذي أني أحترم وجهة نظرك وما أن يتم التبين فيها فلن أكون إلا مع الصواب حتى وإن كان ما كتبته غير صحيح ...
ودمت بخير
خالص التحايا والتقدير