الفتى عمر

مدينتنا مدينة هادئة على البحر قابعة, لا فرق بين كبير وصغيرفيها فالكل فيها سواء لا
يجدون ما يأكلون او يشربون, ولكنهم دوما سعداء هم حقا يحمدون الله صباح مساء على ما رزقهم لكنهم يدعونه ويطلبون منه ان يزيل عنهم همهم وغمهم وان تتحسن احوالهم وهم على هذا الحال سنين منذ ان جلس الملك على كرسيه
صحونا جميعا ذات يوم على اصوات الخيول الاميرية والابواق الملكية التى تنذرنا دوما بحادثة عظيمة قد تحدث او مصيبة سوف تحل, وامرونا بالخروج للاستماع الى الوزير وتنفيذ اوامرة دون ادنى معارضة , ومن منا يستطيع المعارضة فمن يعارض يكون مصيره الجلد او الحبس او الاهانة وهذه اقل الحالات
تقدم الوزيرممسكا بوقه قائلا : سيقدم الملك اليكم يوم الثلاثاء, ولا اريد منك اظاهرا لاى مشاكل, فالملك لديه مشاكل الدولة باكملها, فلا يتحدث احد الا بما امره به, ومن سيخالف اوامرى سيكون مصيرة الجلد وبدا يوزع الادوار علينا , انت تحدث وانت لا, انت قف وانت لا وكاننا دمى يحركها الوزير كيف يشاء .
ومرت الايام ,اليوم تلو الاخر, واتى الملك فى موكب عظيم, يلقى الرعب فى قلب من يراه من كم جنوده وفرسانه وخدمه وحشمه , وكلنا خائف مرتعد حتى انا الا عمر !!

تقدم الفتى عمر فى خطى ثابته يخترق حاجز الصمت الى فرضه علينا ذلك الموكب العظيم مبتسما قائلا : سيدى الملك .. لقد شرفت ميدنتنا بمقدمك ونعم اهلها بالخير
الوفير والمال الكثير مما جعلنا نتمنى ان تظل بيننا طيلة العام يا سيدى.
تبسم الملك من اطرائه وظن انه احد المحفظين بكلمات الوزير وان ارسال الوزير الى القرية قد اتى بثمار طيبة , ولكن.... يقاطع الفتى عمر تلك الظنون والامال قائلا : منذ سنوات لم يتغير طعامنا ولا لباسنا ولا شرابنا وان تكلم احدنا .. يلقى ما لا تحمد عقباه من سجن او حبس او اذلال وفى بعض الاحوال الموت يا سيدى
ينظر الية الملك ضاحكا قائلا: انت فتى شجاعا يا عمر .. وسانظر فى شكواك , وانصرف الملك قاطعا زيارته وهو يتوعد الوزير واختفى معه عمر ,
مضى العام بعد العام ولم يظهر عمر ولم يتحسن حالنا ولم يتغير طعامنا وشرابنا ولباسنا بل زادت الاحوال ضيقا وهما وغما

وعملت وقتها بالتجارة عسى ان اجد ما يكفينى ويسد حجات والداى الذان قد ارهقهما الكبر ووهنت قوتهما فلم يستطيع احد منهما ان يقوى على العمل وكنت فى طريقى ذات مرة لاجلب بعض البضائع من احدى البلدان المجاورة , واعيانا حر الشمس, فاستاذنت الجمال انت ننتظر فنستظل تحت ظل شجرة . وما ان وصلنا اليها حتى وجدناها قد نبتت على قبر

متكوب على قبوته هنا يرقد الفتى عمر , الذى اعجبت الملك شجاعته وتلك الشجرة قد روتها دمائه الطاهر فكلوا من ثمارها ان احسستم بالجوع واستظلوا بظلها ان اعيتكم شمسنا واعصورا اوراقها فاشربوها ان شعرتم بالعطش ها هو الفتى عمر قد وهب لكم ما لم يهبه لكم الملك من ظل وطعام وشراب .
نظرت اليها متبسما قائلا: من يا ترى قد كتبها .... عمر جديد قد ظهر!؟؟؟

محاولة قصصية

محاولة شيقة وجميلة ، لم أستطع تركها دون أن اتمها .

محاولة حميدة أخي في الله / عماد رجب .

ولكن هناك هنات إملائية ، أو سقطات كتابية ، أتركها لغيري من الأخوه متابعي الرابطة .

باقة فل وياسمين لمحاولتك الجميلة .
ودمت

اشكرك اختى على ردك
ولكن اريد ان تعرفوا امرا انى فى الاصل كاتب وباحث فى علم الاجتماع وهذه محاولات اتمنى ان تكون جديرة بمثل هذا المنتدى القيم
هناك بعض الاخطاء نتيجة السرعة فى الكتابة وعدم وجود وسيلة للتصحيح من خلال تحرير المشاركات

نعم سيبقى عمر وإن مات هذا العمر فسيأتي بعده عمرٌ أيضا،

في قول لنزار قباني على ما أذكر:
إن قتلتم خالدا فسيبقى عمر
وإن قطعتم وردة فسيبقى العطر

ذكرتني بقصيد أحمد مطر (مفقودات)، والتي يقول فيها: "وأين صاحبي حسن"

أشكرك على هذا النص الرائع، وإن كان ما يعيبه عدم اهتمامك بالهمزة والتاء المربوطة،

ولا يمنع هذا روعة ما كتبت بل يزيده جمالا وكمالا.

تحياتي لك،،،

أحسنت أخيتار الرابطة , وشرفت بك بدون شك . فأهلا بك بيننا صديق لها .


ودمت ، مع كل المحبة الأخوية التي تربط بين أعضاء الرابطة .

محاولة أكثر من جيدة وأجدها مبشرة جداً بكاتب واعد.

النص متماسك ، والفكرة جيدة وواضحة ومعبرة ، والأسلوب فيه بعض التشويق وأجمل لو كان أكثر رشاقة وبعداً عن الترهل.

أما أهم ما يؤخذ على النص فهو الأخطاء الكتابية الناتجة عن السهو ، ثم أخطاء نحوية مثل عدم جزم الفعل المضارع جواباً للشرط في قولك:
فمن يعارض يكون مصيره الجلد
الصواب أن تقول "يكن"

وعدم جزم الفعل المضارع بعد أداة الجزم في قولك:
ووهنت قوتهما فلم يستطيع احد منهما ان يقوى على العمل
والصواب أن تقول: "فلم يستطع"

انت فتى شجاعا يا عمر
هنا وجب عليك رفع الصفة "شجاعٌ" لا نصبها.

وهكذا ....




تحياتي

تحية تشجيع واعجاب .
لا تعتقد ان الكتابة تقتصر على المختصين .. اطلاقا .
وان اشهرهم واقدرهم كان من خارج دائرة الاختصاص .. والقائمة تطول بالأمثلة لو اردت .. وحتى هنا في الواحة تجد الاغلبية ليسوا مختصين ولكنهم مبدعون كبار.
المسألة اذن تتعلق بوجود ما ترغب التعبير عنه , مشاعر تطفو على قلبك فيدفعها عير اللسان او البنان . .. الكتابة في النهاية عمل من أعمال القلب .

بالنسبة لهذا النص اجده جديرا بالترحيب ونبه لما نبه اليه الاخوة وارجو ان يكون دافعا لك فيما بعد لا مثبطا .
وتصحيحا للاخ سلطان زمن:
إذا قتلم خالدا .. فسوف يأتي عمرو .
وان سحقتم وردة, فسوف يبقى العطر .
و الفكرة تشبه في بعضها ما جاء في قصيدة احمد مطر التي اشار اليها .. واحيي فيه لماحيته .
ولكن صياغتها بهذا الشكل وخاتمتها الشامخة تثير اعجابي .

تقبل مني كل دعم وتشجيع . وستجدني رهن اشارتك في كل ما تريد .. وما نحن هنا الا للخدمة.
تحيات عاقد.

أعجبتني الفكرة..
و شدتني الكلمات ..
وفقك الله..

اشكركم على مروركم

واعتذر عن عدم مراجعتها
ولكن لى العذر انه لا يوجد فى منتدانا الحبيب وسيلة تعديل

اتمنى ان نتداركها

أخي الفاضل

اكتبها من جديد كما تراها ، ثم ضعها هنا مرة أخرى . لا بأس بذلك .
و الحق أنها جيدة جدا لولا ما نبهك عليه الأخوة ، فمتى صححتها نقلناها إلى منتدى النثر لو رغبت في هذا ، فهي تستحق .